إسبانيا تحتاج إلى عدة سنوات للتعافي من البطالة

اعتـبر وزيــر العمل الإسباني سيليستينو كورباتشو أمس أن إسبانيا، التي تشهد أعلى معدل بطالة في منطقة اليوروز بحاجة إلى “ثلاثة أو أربعة أعوام” للعودة إلى المعدل المسجل قبل الأزمة. وصرح الوزير الإسباني لإذاعة “كادينا سير” الخاصة قائلاً: “سنحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أعوام للعودة إلى معدل البطالة لفترة ما قبل الأزمة إذا لم تتطور الأمور نحو الأسوأ”. ويرتفع معدل البطالة في إسبانيا بشكل متواصل منذ الربع الثالث لعام 2007 عندما بلغ سقفاً تاريخياً قدره 7,95%. وفي الربع الثاني من هذا العام، بلغ معدل البطالة 20,09% من عدد اليد العاملة الفعلية في البلاد، بحسب المعهد الوطني للإحصاء، أي 4,645 مليون عاطل عن العمل. وهو رقم قياسي في تاريخ احصاءات البطالة في الدولة الأوروبية. وحدد المكتب الأوروبي للإحصاء “يوروستات”، الذي يستخدم وسائل احتساب مختلفة، هذا المعدل بـ20,3% في يوليو، أي الأعلى في منطقة اليورو مقابل ما معدله 10% في المنطقة ككل. وإسبانيا التي عصفت بها الأزمة المالية العالمية، تخرج لتوها من انكماش دام أكثر من 12 شهراً. وشهد معدل البطالة في إسبانيا ارتفاعاً كبيراً في شهر أغسطس المنصرم، مسجلاً خسارة تبلغ نحو 61 ألف وظيفة بعد أربعة أشهر متتالية من الانخفاض ليصل العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل إلى أربعة ملايين شخص. وشهد عام 2010 خسارة نحو 9,5% من الأيدي العاملة في إسبانيا وظائفهم ليبلغ العدد الكلي لمن فقدوا وظائفهم نحو 340 ألف شخص. وكانت معدلات البطالة هذا العام قد شهدت ارتفاعاً بشكل خاص في قطاعات الخدمات والبناء والصناعة وقابلها انخفاض في مجال الزراعة.