الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رغم القصف الأميركي لـ «داعش» المقاتلون الأجانب يتدفقون إلى سوريا والعراق

رغم القصف الأميركي لـ «داعش» المقاتلون الأجانب يتدفقون إلى سوريا والعراق
11 يونيو 2015 23:29
وائل بدران (أبوظبي)- أفاد خبير الحركات الإرهابية لدى مؤسسة «راند»، «بريان مايكل جينكنز»، بأن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لم تحل دون تدفق مزيد من المجندين الأجانب للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى ارتفاع أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق بحلول فبراير الماضي إلى 20 ألفاً، مقارنة بـ 16 ألفاً في خريف 2014، و12 ألفاً فقط عند بدء الحملة العسكرية. وحذر من أن التاريخ يؤكد أن معظم المقاتلين الأجانب العائدين إلى بلادهم ينخرطون في أعمال إرهابية، مشيراً إلى أن الوقت الذي قضوه في سوريا والعراق يغير نظرتهم، ويجعلهم أشد تطرفاً، وإن كان بعضهم سيتحرر من الوهم. وأوضح «جينكينز» في شهادة أمام «لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي» مؤخراً، أن هذه الزيادة التي تراوحت بين 33 و66 في المئة رغم حملة القصف، تتوافق مع تقديرات الأمم المتحدة بشأن المقاتلين الأجانب. وقال: «إن المعلومات المخابراتية تشير إلى أن عدد المجندين القادمين من أوروبا ودول غربية أخرى بلغ 3400 شخص». وكان رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس»، حذر من أن أعداد المتطوعين الأوروبيين للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق من الممكن أن يصلوا إلى عشرة آلاف مقاتل بحلول نهاية العام الجاري. وأكد «جينكينز» أن عدد الأميركيين الذين ذهبوا أو يحاولون الذهاب إلى سوريا والعراق أقل بكثير، مقارنة بالأوروبيين، لكن عددهم يتجاوز إجمالي عدد الأميركيين الذين حاولوا الذهاب إلى جبهات قتالية إرهابية أخرى. وتشير التقديرات إلى أن عدد الأميركيين الذين يقاتلون مع «داعش» بلغ 180 شخصاً في فبراير الماضي، مقارنة بـ 130 في سبتمبر 2014. وذكر «جينكينز» في شهادته أن «داعش» و«القاعدة» يستغلان شبكة الإنترنت في تجنيد الأجانب والتواصل مع أنصارهم، لكنهما يختلفان في طريقة فعل ذلك، منوّهاً بأن القاعدة تتبع أسلوباً هرمياً من خلال مواقع رسمية باسمها. وتابع: «إن نشطاء داعش يعرفون كيفية التلاعب بوسائل الإعلام الاجتماعي كي تصل رسالتهم ويشاهدها مزيد من أنصارهم»، لافتاً إلى أنهم يستخدمون الاختصارات واللغة العامية والأكواد السرية المستخدمة على الشبكة العنكبوتية. وأكد «أن داعش لديه منافذ على الإنترنت أكثر من تنظيم القاعدة ويخاطب جماهيره بلغة أكثر جاذبية، وهو ما يعني قدرته على الوصول إلى متابعين من الشباب»، موضحاً «أن متوسط أعمار الشباب الأميركيين الذين ذهبوا إلى جبهات في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن حتى 2011، كان منتصف العشرينيات، لكن داعش يجذب عدداً أكبر من المراهقين». وقال: «إن المصلحة الوطنية، وليس الخوف من الإرهاب، وراء قصف الطائرات الأميركية لتنظيم داعش»، مضيفاً: «إن التدخلات العسكرية الأميركية قد تثير هجمات إرهابية، وهو واقع لابد من قبوله». واستطرد «جينكينز»: «في الحروب الحالية، ليست هناك فروق كبيرة بين خطوط الجبهة والخطوط الداخلية»، موضحاً أن الإرهابيين لا يميزون بين المقاتلين والمدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©