قطر: «الإخوان» غير إرهابية ولن نسلم القرضاوي!

عواصم (وكالات) أكدت الكويت أمس أنها مستمرة في جهودها لرأب صدع الأزمة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ودولة قطر. وتحدث نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية» عن وجود تفاؤل كبير لطي صفحة الخلاف في القريب العاجل. لكن التفاؤل الكويتي سرعان ما تبدد عبر تمسك النظام القطري بدعم تنظيم «الإخوان» الإرهابي وتعهده بعدم تسليم المطلوب الأول يوسف القرضاوي. وقال وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن انسحاب بلاده من مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمر غير وارد، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بأمن الخليج. وأضاف في لقاء مع ممثلي صحف فرنسية «إن بلاده لن تسلم القرضاوي إلى مصر كونه مواطناً قطرياً منذ سبعينات القرن الماضي وليس إرهابياً وإنما معارض سياسي له وجهة نظر» على حد تعبيره. ووصف آل ثاني منظمة التعاون الخليجي بأنها مهمة ومصدر استقرار في المنطقة، مؤكداً أن انسحاب قطر أمر غير وارد من المجلس. وزعم أن الدوحة ستبقى ملتزمة بأمن الخليج، مشيراً إلى أن هناك حاجة لإصلاح مجلس التعاون. كما زعم استعداد بلاده لحوار غير مشروط، لمناقشة مطالب الدول الأربع دون المساس بسيادتها، معتبراً «أن المطالب الـ13 صممت لكي ترفض». وقال إن البيانات التي قادت بعض دول مجلس التعاون ومصر، إلى تصنيف جماعة الإخوان إرهابية ليست المعلومات نفسها لدى قطر، وبالتالي فإنها لم نضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب. وأضاف عن سبب احتضان الدوحة أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي رغم أنهم مطلوبون في دولهم، «إن وجود هؤلاء الأفراد هو من قبيل كونهم معارضين سياسيين، ونحن لدينا مثل هؤلاء الأفراد من دول عدة، وليس فقط من مصر». من جهة ثانية، بحث أمير قطر تميم بن حمد مع وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس، خلال اجتماع بقاعدة «العديد» بالدوحة، جهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وناقش الطرفان سبل دعم وتنمية الشراكة الاستراتيجية وعلاقات التعاون بين البلدين الدفاعية وفي المجال العسكري، بالإضافة إلى استعراض جهود مكافحة الإرهاب والتطرف. كما جرى مناقشة الأوضاع الراهنة وتطوراتها في المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة الخليجية.