يوسف العربي (دبي) - تتعاظم فرص ملف دبي لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2020، مستفيدة من العديد من نقاط القوة التي تتمتع بها الدولة، خاصة على صعيد التقدم التكنولوجي، والجاهزية الشبكية.
وأظهرت البيانات الحديثة أن نسبة انتشار خدمات الهاتف المتحرك في الإمارة تتجاوز 350% حيث تجاوز عدد خطوط الهاتف المتحرك حاجز السبعة ملايين مشترك بنهاية الربع الأول من العام الحالي في الوقت الذي يبلغ فيه عدد السكان نحو 2,153 مليون نسمة، وفق الساعة السكانية لمركز دبي للإحصاء.
وبلغ عدد خطوط الهاتف الثابت في الإمارة نحو 448,779 ألف خط بنهاية الربع الأول من العام الحالي كما تجاوز عدد خطوط الإنترنت نحو 323,518 ألف تتوزع على المكاتب والمنازل في الإمارة.
وتتمتع البنية التكنولوجية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات بتفوق استثنائي مقارنة بباقي الدول والمدن المتنافسة على استضافة أكسبو 2020.
تغطية الهاتف المتحرك
وفق التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تصدرت الإمارات دول العالم في تغطية شبكات الهاتف المتحرك لعام 2013.
وتصدرت الإمارات دول العالم على صعيد تغطية شبكة الهاتف المتحرك بعد أن رصد التقرير توافر التغطية لـ 100% من سكان الدولة، فيما حصلت 22 دولة على التقويم نفسه منها الكويت وقطر والبحرين وهونج كونج.
كما بلغت نسبة السكان الذين تشملهم تغطية شبكة الهاتف المتحرك في عشر دول منها اليابان وبلجيكا وكوريا وسنغافورة 99,9%.
وبلغت نسبة انتشار الهاتف المتحرك في الدولة بنهاية العام الماضي إلى 167,8%، وفق بيانات هيئة تنظيم الاتصالات.
وبلغ عدد مشتركي الهاتف المتحرك في الدولة بنهاية العام الماضي 13,77 مليون مشترك لدى كل من «اتصالات» و«دو» مقابل 11,72 مليون مشترك خلال عام 2011 بنمو بلغت نسبته نحو 17,5%.
ولعبت الاستثمارات التي ضختها «اتصالات» و«دو» على مدار السنوات الماضية لطرح شبكة الجيل الرابع في الدولة دوراً مهماً في تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى في تغطية شبكة الهاتف المتحرك على مستوى العالم.
وتعد “اتصالات” أكبر المشغلين الإقليميين استثماراً في تطوير البنية التحتية، حيث أطلقت شبكة الجيل الرابع “LTE” نهاية عام 2011 لتكون أول مشغّل في المنطقة يطلق هذه الشبكة
وواصلت “اتصالات” توسيع نطاق تغطية الجيل الرابع لتشمل اكثر من 80% من المناطق المأهولة في الدولة، فضلاً عن تغطيتها لما يقرب من 8 ,99% من مساحة الدولة الإجمالية من خلال 5000 محطة تعمل بنظام الجيل الثاني والثالث.
وأجرت الشركة اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، حيث تم الوصول إلى سرعة 300 ميجابت/ الثانية، وتتيح هذه السرعة للعملاء تصفح الإنترنت وتشغيل الفيديو وتنزيل المحتوى الإلكتروني بسرعة فائقة.
الجيل الرابع
طرحت “دو” شبكه الجيل الرابع للهاتف المتحرك بتقنية “LTE-FDD” خلال شهر يونيو 2012 وتعمل الشبكة بالكامل على النطاق 1800 ميجا هيرتز، وهو النطاق الذي يوفر لها إمكانية أكبر لتحقيق تغطية أوسع.
وانتهت الشركة حالياً من تغطية المدن الرئيسية بشبكة الجيل الرابع، التي عادة ما تشهد استخداماً مكثفاً للبيانات، خاصة في مراكز الأعمال والتجمعات السكنية الفاخرة.
وتشير البيانات الصادرة عن شركة “دو” أنها ضخت 8,4 مليار درهم خلال 6 سنوات لتطوير الشبكات و تعتزم رفع نسبة تغطية شبكة الجيل الرابع “LTE” لتصل إلى 90% من المناطق المأهولة في الدولة في غضون 12 شهراً المقبلة.
وتسهم المكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة على صعيد التقدم التكنولوجي والجاهزية الشبكية في تعزيز الجهود التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية لدعم ملف دبي لاستضافة فعاليات معرض اكسبو 2020 تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.
يذكر أنه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2011 بطلب رسمي إلى “المكتب الدولي للمعارض” لاستضافة فعاليات “معرض اكسبو العالمي 2020” في إمارة دبي تحت شعار “تواصل فكري لخلق مستقبل أفضل” للتنافس بذلك مع تايلاند، وروسيا، والبرازيل، وتركيا.
ومن المقرر الإعلان عن الدول الثلاث الفائزة اليوم بعد التصفية المبدئية ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المدينة الفائزة في شهر نوفمبر 2013 بعد تصويت الدول الأعضاء في “المكتب الدولي للمعارض” والبالغ عددها 163 دولة.
وفي السياق ذاته، تصدرت الإمارات دول العالم بتحقيقها لأعلى نسبة نفاذ على المستوى الدولي في توصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل وفق تقرير للمجلس العالمي للألياف الضوئية الواصلة للمنازل (FTTH Co ncil).
ويأتي هذا الإنجاز العالمي نتيجة للاستثمار الكبير الذي وجهته “مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” في مشاريع شبكة الألياف الضوئية، حيث جاوز حجم الاستثمارات لهذه الشبكة الـ 19 مليار درهم.
وأظهر التقرير تربع الدولة على رأس قائمة الدول التي تمتلك شبكات الألياف الضوئية على مستوى العالم بربطها 72% وقت انجاز التقرير من المنازل في الدولة بشبكة الألياف الضوئية متخطية بذلك النسب التي حققتها دول أميركا وأوروبا وآسيا حيث احتلت الإمارات مرتبة الصدارة وبفارق كبير نسبياً عن كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، لتحتل موقع الصدارة بين بلدان العالم.
ويشتمل التصنيف الذي تصدّرته الدولة على قائمة قصيرة تضم الدول التي وصل فيها عدد المنازل المربوطة بخدمات الألياف الضوئية إلى نسبة 1% أو أكثر من إجمالي المنازل، وبرغم أن هناك دولاً عديدة تستثمر في ذلك المجال، فإن الدول التي نجحت في استيفاء هذا الشرط لا يتخطى عددها حتى الآن 36 دولة حول العالم.
وتتصدّر الإمارات القائمة بفارق يعدّ كبيراً نسبياً عن أقرب المنافسين، وهي كوريا الجنوبية التي تأتي في المرتبة الثانية ضمن التصنيف نفسه، حيث تبلغ نسبة المنازل الموصولة بشبكات الألياف الضوئية فيها نحو 57% من إجمالي المنازل، بل إن الفارق يتسع كثيراً إذا ما قورنت دولة الإمارات بالدول صاحبة المراتب التالية، ومن بينها اليابان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، وبقية الدول المتقدمة.
وارتفعت خلال العشرة اشهر المنقضية من العام الماضي نسبة نفاذ الشبكة للمنازل في الدولة لتتجاوز 80%، مما يعني أن “اتصالات” قد وسعت الفارق مع أقرب المنافسين في هذا المضمار
الخدمات الإلكترونية
على صعيد الخدمات الإلكترونية تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وحلت في المرتبة الثانية عالمياً على المؤشر الذي رصد الاستخدام الحكومي لتقنية المعلومات في 144، كما ارتقت 26 مرتبة في التأثير الاجتماعي للخدمات الإلكترونية لتحل في المرتبة السابعة عالمياً.
ويعد هذا التقرير، الذي يصدر كل عامين، الأشمل والأكثر دقة لرصد مستوى التقدم على مسار الحكومة الإلكترونية لدى مختلف دول العالم، ويركز على دور الحكومة الإلكترونية في إحداث التنمية المستدامة.
الحكومة الإلكترونية
أسهم إطلاق بوابة الحكومة الإلكترونية الاتحادية والخطوات التي أنجزتها الدولة في مسيرة التحول الإلكتروني في الارتقاء بمكانة الإمارات 30 مرتبة دفعة واحدة على مؤشر الاستخدام الحكومي، لتقنية المعلومات في التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2013 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ووفق القرار الصادر عن مجلس الوزراء في فبراير عام 2012، سيتم إنجاز التحول الإلكتروني لجميع الخدمات الحكومية قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل، حيث يتم التقدم نحو تحقيق الهدف وفق الخطة الموضوعة مسبقاً.
وكان مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد اعتمد خطة الحكومة الإلكترونية الاتحادية 2012- 2014 في شهر فبراير العام الماضي.
وخلال الشهر التالي، أعلنت حكومة الإمارات الإلكترونية استراتيجيتها للفترة 2012-2014 بميزانية حجمها 150,36 مليون درهم، وزعت على ثلاثة محاور رئيسية، أولها رفع الجاهزية الإلكترونية، وكفاءة الخدمات، وتحسين بيئة تقنية المعلومات والاتصالات.
الحكومة المتنقلة
وتعكف حكومة الإمارات الإلكترونية على إعداد خطة متكاملة لتنفيذ مشروع “الحكومة المتنقلة M Government”، الذي يهدف إلى توفير جميع الخدمات التي تقدمها الهيئات والمؤسسات الاتحادية للمتعاملين عبر أجهزة الهواتف الذكية باختلاف أنواعها.
ومن المتوقع إنجاز خطة العمل لمشروع “الحكومة المتنقلة” بنهاية العام الحالي، تمهيداً للبدء في توفير الخدمات الحكومية على الهواتف الذكية باختلاف أنواعها، خلال عام 2014.
ويطبق المشروع للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ليصبح جاهزا قبل فترة طويلة من انعقاد اكسبو 2020 وذلك في ضوء توجيهات القيادة، لتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال التحول الإلكتروني.
ويوفر مشروع الحكومة المتنقلة جميع الخدمات الحكومية عبر أجهزة الهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة تشغيل الهواتف الأكثر شيوعاً في الدولة مثل “إندرويد” و“أي أو إس” و”بلاك بيري”.
البنية التكنولوجية الحديثة
تتمتع دبي بتطور البنية التكنولوجية الحديثة بالإضافة إلى أفضل الخدمات المتطورة باستمرار، وسبل الترفيه المختلفة، وتنوع الثقافات، فضلا عن انفتاح الإمارة الاقتصادي وهو ما من شأنه أن يؤهل الإمارة لاستضافة هذا الحدث العالمي المهم.
ويعد معرض أكسبو العالمي، الذي انطلق في عام 1851، أحد الفعاليات المتميزة التي ترمى إلى تعزيز العلاقات الدولية وتقدير التنوع الثقافي والإبداعات التكنولوجية ويمثل المعرض نقطة التقاء رئيسية للمجتمع الدولي للاحتفاء بالتنوع ومشاركة الابتكارات وإحراز تقدم بشأن القضايا التي تهم العالم كالاقتصاد العالمي، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.
ويقام معرض اكسبو العالمي كل خمسة أعوام ويستمر لمدة ستة أشهر وهو يستقطب الملايين من الزوار القادمين لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مئات المشاركين بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والشركات ومنظمات المجتمع المدني.
وتمتاز دولة الإمارات كونها تحوي مجتمعاً آمناً متعدد الثقافات حيث يوجد بها قرابة 200 جنسية حيث تعيش كافة فئات المجتمع من إماراتيين وعرب وأجانب في تناغم تام.
وتمتاز دبي كونها مركز سياحي مهم حيث تزداد نسبة السائحين للإمارة إضافة إلى سجل حافل باستضافة الفعاليات العالمية مثل اجتماعات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومعرض دبي للطيران.
عدد اليوم
