تحتفل الدول المطلة على الخليج العربي في الرابع والعشرين من شهر ابريل من كل عام بيوم البيئة الإقليمي الذي يجسد رغبة الجميع في تأكيد أواصر التعاون بين دول المنطقة للمحافظة على البيئة البحرية ورسم استراتيجية عامة واضحة للتعامل معها خاصة في ظل ما تمثله منطقة الخليج العربي من أهمية جغرافية واستراتيجية·
وأكد معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه في بيان وزع أمس بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الاقليمي أن البيئة البحرية اكتسبت أهمية كبيرة لدول منطقة الخليج عموماً ودول مجلس التعاون على وجه الخصوص اذ يشكل البحر جزءاً مهماً من تاريخ المنطقة وتاريخ أبنائها· وأكد معاليه على أن البيئة البحرية وثرواتها والمحافظة على توازنها هي واحدة من أولويات القضايا البيئية في دولة الإمارات، وانطلاقا من إيماننا بأهمية تضافر جهود الجميع من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها وصونها فإننا نؤكد في هذا الصدد أن المسؤولية المشتركة والتعاون المثمر بين دول المنطقة للحفاظ على البيئة عموماً وعلى البيئة البحرية على وجه الخصوص سيؤدي إلى المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء لشعوبنا ولمنطقتنا ويحقق مصالحنا المشتركة وأهدافنا المنشودة· لافتاً الى ان الدولة نجحت في وضع استراتيجية لحماية البيئة البحرية كجزء من الاستراتيجية الوطنية البيئية وخطة العمل البيئي·
وأشار الى انه كلما زادت التنمية وارتفع معدل السكان كان ذلك سبباً في زيادة التحديات التي تواجه البيئة البحرية والتي من أهمها تلوث مياه الخليج وتأثر الأنظمة البيئية فيه بما فيها من شعاب مرجانية وثروة سمكية وأحياء بحرية·
وأوضح أن احتفالات هذا العام تقام تحت شعار 'الأحياء البحرية الخطرة في المنطقة البحرية للمنظمة' حيث يأتي شعار هذا العام استكمالاً لشعار يوم البيئة الاقليمي في العام الماضي الذي ركز على تأثير غزو الأحياء البحرية الغريبة لمنطقة الخليج البحرية وهي القضية التي أصبحت تمثل هاجساً ملحاً لدى المسؤولين في مجال حماية البيئة بشكل عام وحماية البيئة البحرية بشكل خاص ·
وأكد أنه في دولة الإمارات حظيت البيئة البحرية برعاية واهتمام بالغين منسجمان مع ما تمثله البيئة البحرية من أهمية حيث لعبت البيئة البحرية دوراً هاماً في حياة أبناء الإمارات قبل اكتشاف النفط حيث كانت هذه البيئة تمثل مورد رزقنا الرئيسي ونافذتنا إلى العالم الخارجي· (وام)