شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس في جامعة الشارقة وقائع افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتعليم الهندسي تحت عنوان 'التكامل بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع' ومؤتمر حقوق الطفل العربي بين المواثيق الدولية والرؤى الإقليمية'·
وتنظم فعاليات الملتقى كلية الهندسة بجامعة الشارقة فيما تنظم مراكز الأطفال والفتيات بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة بالتعاون مع جامعة الشارقة مؤتمر حقوق الطفل العربي بين المواثيق الدولية والرؤى الإقليمية·
بدأت فعاليات الملتقى بعد وصول صاحب السمو حاكم الشارقة إلى قاعة المسرح الزهري بمبنى مكتبة الطلاب ثم ألقى الدكتور إسماعيل محمد البشري مدير جامعة الشارقة كلمة رحب فيها بسموه والضيوف مؤكدا على أن جامعة الشارقة التي وضع صاحب السمو حاكم الشارقة لبنتها الأولى في عام ''1997 وأولاها رعايته ودعمه لتكون مؤسسة تعليمية وتربوية متميزة في المنطقة وعلى المستوى العالمي في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع تساهم حاليا في تخريج أجيال من الكوادر البشرية المؤهلة والمسلحة بالعلم والمعرفة·
البحث العلمي
وقال إن الملتقى يناقش على مدى ثلاثة أيام موضوعا حساسا يتعلق بتكامل عمليات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع· مشيرا إلى أن هذا التكامل يعتبر من أهم أسس التطوير النوعي للتعليم والتعلم في جميع حقول المعرفة وأكد أن الفائدة من حصول ذلك التكامل واستمراره لا تتوقف على المؤسسة التعليمية وحدها وإنما تشمل أيضا مؤسسات المجتمع وأفراده حيث تحظى تلك المؤسسات بإسهام علمي بحثي لابد منه لتطوير عملها وأدائها في حين يحصل الأفراد على خدمة متميزة يوفرها العمل الأكاديمي لايمكن أن يتم تحصيلها من أي جهة أخرى·
قضايا مهمة
من ناحيته قال الدكتور بوعلام بوعشاش عميد كلية الهندسة بجامعة الشارقة في كلمة له ان الهدف الأساسي من انعقاد الملتقى هو مناقشة قضايا مهمة تتعلق برسالة الجامعات وبرؤية جديدة عنوانها 'التكامل بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع' كنمو طبيعي لهذا الملتقى وهو نمو كبير وملحوظ تعبر عنه المشاركة الدولية لأكثر من ثلاثين دولة ليصبح حدثا دوليا حقيقيا·وقال في هذا الصدد ان كلية الهندسة تستجيب لهذه التوجهات الجديدة لتصبح أكثر تلبية لاحتياجات الشارقة والمنطقة والمجتمع العالمي·
بعد ذلك توجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والضيوف إلى مسرح كليات الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة لحضور افتتاح وقائع فعاليات مؤتمر 'حقوق الطفل العربي بين المواثيق الدولية والرؤى الإقليمية' والذي تشارك فيه ''22 دولة ومنظمة عالمية وإقليمية·
بدأت مراسم حفل الافتتاح بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم ألقى محمد رشود كلمة السيدة إحسان مصبح السويدي مديرة عام إدارة مراكز الأطفال والفتيات والتي رحبت فيها بصاحب السمو حاكم الشارقة والمشاركين باسم إدارة المراكز في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة والذي ترأسه الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي لا تألو جهدا في فكرها وتوجيهها وعطائها من أجل الطفل ثروة المستقبل· وثمنت في كلمتها تشريف صاحب السمو حاكم الشارقة ورعايته لهذا المؤتمر الذي يأتي انعقاده في وقت تعيش فيه المنطقة العربية منعطفا في تاريخها يحتاج منا لتجاوزه إلى إعداد الأطفال بعدة المستقبل والوفاء بحقوقهم الكاملة لينهضوا بمسؤوليتهم·
وأشادت بتشجيع ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة لمثل هذا الحدث المهم الذي تشارك فيه نخبة من الخبراء والمتخصصين يمثلون ''22 دولة ومنظمة وهيئة عربية ودولية·
ملفات حقوق الطفل
وأكدت في كلمتها أن المؤتمر سوف يفتح العديد من ملفات حقوق الطفل العربي ابتداء من أصولها ومنابعها ومرورا بالمتغيرات الثقافية عليها حيث يسلط المشاركون الضوء على ما في المواثيق الدولية وعلى ما في الواقع العربي المعاش من حقوق لهذا الطفل·
وسيطلع المشاركون خلال المؤتمر على نماذج من التجارب والممارسات العربية في مجال حقوق الطفل ورعايته من خلال محور خاص لحقوقه ورعايته في مجتمع دولة الإمارات ما بين الواقع والمأمول فضلا عن مناقشة حقوق الطفل العربي في ظل الازمات المعاصرة التي تعصف بالعديد من أطراف الأرض العربية·
جولة تفقدية
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور بعد انتهاء مراسم حفل الافتتاح بجولة تفقدية في أرجاء وأقسام المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر والذي اشتمل على أكثر من ''150 لوحة فنية قام بإنجازها أطفال من مناطق أبوظبي ودبي والشارقة التعليمية وبعض المدارس الحكومية والخاصة ودار زايد للرعاية الشاملة في أبوظبي بالإضافة إلى أطفال المراكز·
كما تم عرض جدارية كبيرة بطول 380 مترا على السور الخارجي للمدينة الجامعية حول هذا الموضوع قام بتنفيذها أطفال المراكز وبعض من أطفال مدارس منطقة الشارقة التعليمية·
بعد ذلك تجول سموه في معرض الإصدارات التي تعنى بحقوق الطفل والذي شارك فيه العديد من الدول والمؤسسات والهيئات·
يهدف المؤتمر إلى تعميق وعي المجتمع ومؤسساته المختلفة بحقوق الطفل وتعزيز الممارسات الفعلية لحقوق الطفل في الدول العربية وتبادل الخبرات بين الدول العربية في الممارسات الفعلية لحقوق الطفل اضافة الى التعرف على الاتجاهات الجديدة في خدمة الطفل وحماية حقوقه·
وسيتم خلال المؤتمر إجراء حوار عبر الأقمار الصناعية مع أطفال تحت الحصار في كل من العراق وفلسطين بينما ستعقد ورشة عمل عن حقوق الطفل وواجباته· (وام)
عدد اليوم
