الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدوحة تبدل الاستراتيجية لكن الحلم السياحي تبخر

29 سبتمبر 2017 00:08
أبوظبي (مواقع إخبارية) يشهد القطاع السياحي في قطر تراجعاً كبيراً منذ بداية الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في يونيو الماضي، الأمر الذي دفع النظام إلى الإعلان عن استراتيجية سياحية جديدة، للسنوات الخمس المقبلة، كاعتراف ضمني بالخسائر الكبيرة التي مٌني بها. ونقل موقع «بوابة العين الإخبارية» عن خبراء سياحة تأكيدهم أن انفراج أزمة هذا القطاع سيظل مرهونا باستجابة قطر لمطالب الدول الأربع. وأضاف التقرير إن الدوحة تأمل من خلال الاستراتيجية الجديدة في جذب 5.6 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2023، لتسهم السياحة بنسبة 3.8% في الناتج المحلي الإجمالي، الذي تأثر بالضربات الموجعة التي يتعرض لها الاقتصاد منذ المقاطعة. وتشمل استراتيجية قطر عدة بنود، أبرزها زيادة المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لقطر من 5.4 مليار دولار في 2016 إلى 11.3 مليار دولار بحلول 2023. ووفقاً لإحصاءات رسمية، كانت السعودية أكبر سوق منفردة لقطر عام 2016، حيث شكلت نحو ثلث عدد الزائرين الذي بلغ عددهم 2.94 مليون. وقد وصل ما يقرب من 2.63 مليون زائر إلى قطر في الأشهر الـ11 الأولى من عام 2016، منها 48.6% من دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعني أن الدوحة فقدت أهم أسواقها الخليجية نتيجة قرار المقاطعة الذي بدأ في الخامس من يونيو الماضي. وخرجت تدفقات رأسمالية كبيرة تقدر بـ30 مليار دولار من النظام المصرفي في قطر في شهري يونيو ويوليو الماضيين، بخلاف أن مشاعر المستثمرين الأجانب السلبية زادت أيضاً تكاليف التمويل في قطر وأدت إلى تدفق رأس المال إلى الخارج. وفشلت الإجراءات القطرية المتمثلة في العروض الفندقية والتخفيضات في إثراء الحركة السياحية التي فقدت النسبة الأكبر من السياح الخليجيين الذين كانوا يمثلون أكثر من 50% من زوار الدوحة. وتسبب عزوف السياح السعوديين الذين يتخطى عددهم المليون سائح سنوياً عن التوجه إلى قطر لقضاء العطل القصيرة في خسائر للدوحة تصل إلى 5 مليارات ريال سنوياً حسب صحيفة «الأيام» البحرينية. واضطرت الحكومة القطرية مؤخراً لضخ 8 مليارات دولار في بنوكها لمواجهة تلك الأزمة، لكن السؤال الملحّ الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل للدوحة القدرة على صمود أطول في ظل غياب أي مؤشرات على انفراج قريب لأزمتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©