أبوظبي (الاتحاد) - أطلق صندوق خليفة لتطوير المشاريع مبادرة حسابات التي تهدف الى توفير بيانات وتقارير مالية مدققة لكافة المشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق مع نهاية العام الحالي 2013، وذلك في إطار سعيه لتطبيق برنامج الكفاءة المالية لتلك المشاريع.
وبحسب بيان صحفي امس، تم الإعلان عن إعادة اطلاق بوابة صندوق خليفة الالكترونية بنسختها الجديدة وإلزامية التسجيل فيها للاستفادة من خدمات الصندوق.
وقال عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال ملتقى تواصل الرابع الذي نظمه الصندوق لأعضائه أمس الاثنين، إن المبادرة تهدف إلى متابعة أداء المشاريع وتحديد نقاط القوة وتطويرها وأوجه القصور أو المعوقات التي تواجه أعمال المشاريع من أجل اتخاذ التدابير المناسبة وتقديم الدعم اللازم للمشروع.
وأضاف أن المبادرة ستساهم بتنمية الوعي والفكر لدى رواد الأعمال عن أهمية البيانات المالية من حيث الرقابة الإدارية والمالية لأداء المشروع، فضلا عن أهميتها في إعطاء صورة عن مدى تحقيق أهداف المشروع وأدائه المالي.
وقال سندعم كلفة تدقيق حسابات المشاريع التي لم تدقق حساباتها السنوية في العام 2013 بنسبة 50% يحصل عليه صاحب المشروع، وذلك في إطار حرصنا على المساهمة تعزيز الثقافة المالية لدى رواد الأعمال.
وأكد الدرمكي أن الصندوق يواصل العمل من أجل تهيئة بيئة أعمال مناسبة لنمو وتطور قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كافة ارجاء الدولة، حيث يبذل فريق العمل جهودا حثيثة لتعزيز المزايا التنافسية لهذه المشاريع وتمكينها من الاستحواذ على حصة في الأسواق المحلية.
وأشار الى الجهود التي يبذلها الصندوق في مجال حث الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة لمنح المشاريع الصغيرة والمتوسطة امتيازات معينة تسهم في تطورها وتدعم نجاحها، لافتا إلى أن الصندوق ابرم في هذا اتفاقيات مع أكثر من 25 جهة حكومية في أبوظبي، قائلا إن هناك تجاوب وتعاون من العديد من الجهات إلا أننا نأمل بأن تقوم هذه الجهات بمنح المزيد من التسهيلات والامتيازات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل التسجيل في سجل الموردين واعفائهم من ضمان حسن التنفيذ وحصر المناقصات ذات الكلف المحدودة بأعضاء الصندوق وذلك لتعزيز قدرتها التنافسية.
وأضاف أن نجاح المشاريع الممولة من الصندوق وتطورها وتقدمها يعني نجاح خطط وبرامج واستراتيجيات الصندوق.
وأكد الدرمكي أن إدارة الصندوق حريصة على التواصل مع المواطنين أصحاب المشاريع والاستماع إلى آرائهم والتعرف إلى التحديات التي يواجهونها بهدف التعاون معها لإيجاد الحلول المثلى لها، كما وجه الإدارات المعنية في الصندوق بالتواصل الدائم مع أصحاب المشاريع وبذل قصارى جهودهم لتذليل أي عوائق تعترضهم.
بدوره، قدم علي الجسمي من دائرة دعم وتطوير المشاريع في صندوق خليفة عرضا حول آلية التسجيل في بوابة صندوق خليفة وطرق تفعيل العضوية فيها مشددا على أن الصندوق لن يقدم أي خدمات للأعضاء غير المسجلين في البوابة.
وقال الجسمي “قام صندوق خليفة بإعادة اطلاق بوابة صندوق خليفة لتكون منصة ينطلق منها أصحاب المشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق نحو الأسواق المحلية وتمكينهم من تسويق وترويج منتجاتهم وخدماتهم بشكل فعال، بالإضافة الى التواصل مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الوطنية فضلا عن كونها ملتقى للتواصل فيما بين الأعضاء انفسهم.”
وقدم قام سفيان عواد من دائرة دعم وتطوير المشاريع في صندوق خليفة بتقديم عرض حول مبادرة حسابات، وقال إن صندوق خليفة قام بترشيح مجموعة من الشركات المعتمدة لتقديم الخدمات المحاسبية وإعداد تقارير التدقيق الخارجي. وأشار عواد الى أن الصندوق تعاقد مع هذه الشركات لتقديم الخدمات لأعضاء الصندوق بأسعار تنافسية بالمقارنة مع المتوفر في السوق من حيث الجودة والسعر.
وأضاف سيقوم الصندوق بإرسال قائمة بأسماء الشركات والخدمات المقدمة وسعر كل خدمة حسب ما اتفق عليه في الاتفاق المبرم مع الصندوق.
من جهته قدم ممثل عن شركة فرانك كورب عرضا حول حقوق الامتياز التجارية التي يعتزم الصندوق طرحها كمبادرة أمام أعضائه المميزين القادرين على تقديم خدماتهم في الأسواق الخارجية.
وتضمن الملتقى عرضا لأكثر من 10 مشاريع في مختلف المجالات استفادت من خدمات صندوق خليفة، وفي نهاية الملتقى دار نقاش حول ابرز التحديات التي يواجهها أعضاء الصندوق وسبل التغلب عليها إضافة الى العديد من المقترحات التي وعدت ادارة الصندوق بأخذها في الاعتبار عند طرح وتقديم خدماتها التي تهدف أولا وأخيرا لتحقيق مصالح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من المساهمة في التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة.
يشار إلى أن الملتقى يهدف الى تعزيز التواصل والتفاعل فيما بين أصحاب المشاريع الممولة والمدعومة من صندوق خليفة وتمكين أصحابها من بناء شبكة من العلاقات التي تزيد من كفاءة تلك المشاريع وتعزيز تكاملها وتشابكها بما يعود بالنفع عليها.
عدد اليوم
