افتتحت الأسواق المالية العالمية تعاملات بداية الأسبوع على صعود مواصلة مكاسب نهاية الأسبوع الماضي بعد بعد بيانات أظهرت انخفاضاً أقل من المتوقع في الوظائف الأميركية في أغسطس، مما عزز التفاؤل بأن الاقتصاد الأميركي لن يسقط مرة أخرى في براثن الركود.
وفي الأسواق الآسيوية، ارتفع مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية 2,1% مواصلاً مكاسبه لليوم الرابع. وتسارعت وتيرة مكاسب مؤشر “نيكي” بعد أن اخترق المتوسط المتحرك لمستويات 25 يوماً للمرة الأولى في حوالي شهر لتصل مكاسبه منذ بداية سبتمبر إلى أكثر من خمسة بالمئة عقب هبوطه 7,5% في أغسطس. وزاد مؤشر “نيكي” 187,19 نقطة ليغلق على 9301,32 نقطة متجاوزاً مستوى 9229 نقطة، وهو المتوسط المتحرك لمستويات 25 يوماً. وتحدث بعض المتعاملين في السوق عن مشتريات من مستثمرين محليين وإقبال أجانب على تغطية مراكز مدينة في المعاملات الآجلة. وارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1,8% إلى 838,71 نقطة.
وأنهت الأسهم في كوريا الجنوبية تعاملات أمس على ارتفاع بنسبة 0,7%، فيما ارتفع الوون الكوري أمام الدولار. وصعد مؤشر “كوسبي” القياسي بمقدار 12,4 نقطة ليغلق على 1792,42 نقطة وسط حجم تداول معتدل بلغ 322,8 مليون سهم بقيمة 5,35 تريليون وون “4,57 مليار دولار” مع تجاوز الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة، إذ ارتفعت 438 سهماً مقابل انخفاض 348 سهماً.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية “يونهاب” عن كيم هيونج ريول، المحلل بشركة “إن إتش انفستمنت آند سيكيوريتيز كو” للأوراق المالية، قوله إن “المستثمرين شعروا بالارتياح بفعل تراجع المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي، لكن السوق افتقدت زخم الصعود لتتخطى حاجز 1800 نقطة”. وأضاف كيم أنه من المرجح أن تتسم بورصة سول بالحذر بشأن اجتماع تحديد سعر الفائدة الشهري لبنك كوريا المركزي مع إمكانية اتجاه المستثمرين تحقيق أرباح عند وصول المؤشر إلى مستوى 1800 نقطة.
وأنهت الأسهم الفيتنامية التعاملات على ارتفاع أيضاً بعد زيادة توقعات النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 سبتمبر الحالي من 6,4% إلى 7,2% من إجمالي الناتج المحلي. وارتفع المؤشر الرئيس لبورصة هانوي “في. إن” بنسبة 1,58% ليغلق عند مستوى 466 نقطة مقابل 458 نقطة يوم الأربعاء، آخر أيام أسبوع التداول الماضي. وقال داو فيت آنه، المحلل في مؤسسة “في. بي. تي. سيكيوريتز”: “أعتقد أن مسار التراجع (بالنسبة للأسهم) قد توقف.. مزاج المستثمرين أصبح إيجابياً جداً الآن”. وكان مؤشر “في إن” عند مستوى 495 نقطة في يناير الماضي، لكنه تراجع إلى 424 نقطة بحلول أغسطس الماضي. ويتوقع فيت وصول المؤشر إلى ما بين 540 و550 نقطة خلال الربع الأخير من العام المالي الحالي.
وفي الأسواق الأوروبية، واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها منذ الجلسة السابقة مدعومة بالبنوك بعدما هدأت البيانات الأميركية المخاوف من تجدد الركود في أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,5% إلى 1068,47 نقطة بعدما أغلق مرتفعاً 0,8% يوم الجمعة ومسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ أوائل يوليو.
وقال هينك بوتس محلل الأسهم في باركليز ويلث: “بعد سلسلة من الأرقام المخيبة للآمال، قدمت بيانات الأسبوع الماضي عنصر استقرار وساعدت في زيادة الإقبال على المخاطرة”، مضيفاً: “عندما تزاوج هذا مع توقعات الشركات يبدو الأمر جيداً جداً”.
وكانت أسهم الشركات المالية من أكبر الرابحين، حيث ارتفع مؤشر “ستوكس 600” لقطاع البنوك الأوروبي 0,5%. وارتفعت أسهم “باركليز” و”بي إن بي باريبا” و”سوسيتيه جنرال” و”ناتكسيس” ما بين 0,7 و3,2%.
وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر “فايننشال تايمز 100” في بورصة لندن ومؤشر “كاك 40” في بورصة باريس 0,5%. وزاد مؤشر “داكس” لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0,4%.
عدد اليوم
