الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«هيونداي» تغزو الأسواق الصينية بموديلات جديدة

«هيونداي» تغزو الأسواق الصينية بموديلات جديدة
6 سبتمبر 2010 23:24
انتهجت شركة “هيونداي” الكورية نمط تغيير التصاميم لغزو السوق الصينية التي لا تملك فيها حضوراً يذكر في الماضي، حيث من المنتظر أن تفوق مبيعاتها فيها هذا العام مبيعات كوريا الجنوبية نفسها. وأطلقت “هيونداي” مؤخراً في حديقة بكين الأولمبية موديلها الجديد “فيرنا سيدان” بسعر لا يتجاوز 73,900 يوان (10,900 دولار)، ليكون بذلك الموديل الثالث الذي يستهدف السوق الصينية والذي يساهم في توفير احتياجات وذوق المستهلك الصيني من مساحات داخلية واسعة وإضافات خارجية جذابة. واختارت “هيونداي” سوق السيارات الصينية لتسويق موديلها الجديد. ويذكر ان طرح هذا الموديل في أسواق كوريا الجنوبية، سيبدأ في أواخر العام الجاري. وتخطط الشركة لبيع الموديل في الأسواق الأميركية لكنها رفضت الإفصاح عن تاريخ ذلك. ويعتبر هذا التحول في موقف سوق السيارات الصينية، مؤشراً جديداً على تأثير الصين الضخم على صناعة السيارات العالمية. وارتفعت مبيعات السيارات الصينية بنحو 50% في السنة الماضية لتحل محل أميركا كأكبر سوق لمبيعات السيارات في العالم، بالاضافة إلى أنها أكبر مصدر لمبيعات سيارات الشركات الأجنبية. وفاقت مبيعات “جنرال موتورز” في الصين هذا العام حتى شهر يوليو، مبيعاتها في بلدها الأم أميركا، بالرغم من أن المبيعات تضمنت سيارات الشحن التجارية الصغيرة التي تعود لشراكة تملك “جنرال موتورز” فيها 34% فقط. وبدأت “جنرال موتورز” وشركات أجنبية أخرى تغيير موديلاتها أيضاً لتناسب الذوق والطلب الصينيين. وبالرغم من أن “هيونداي” كانت تعرف في الماضي بالموديلات الرخيصة، إلا انها أدخلت العديد من التغييرات على هذه الموديلات لتجعلها أكثر جاذبية وقلة في السعر لتنافس سيارات أخرى مثل تويوتا وفولكس فاجن وبويك وغيرها. ويقول نوح جايمان مدير “هيونداي” في الصين “لم تكن عملية التغير بالسهلة أبداً. وعلى الناس شرح الأسباب التي دفعتهم لامتلاك “هيونداي”. كما أن تغيير الأسلوب ساعد في عملية التحول بشكل كبير، بالاضافة إلى ضمان المحرك لمسافة 100,000 ميل الذي تقدمه لمشتريها والذي يتفوق على أي شركة سيارات أخرى في الصين”. وبلغت مبيعات “هيونداي” في الصين السنة الماضية نحو 570,000 سيارة لتتفوق بذلك على توقعات الشركة عند 360,000. وتتوقع الشركة أن ترتفع مبيعاتها 18% هذا العام إلى 670,000 سيارة، لتتفوق على توقعات المحللين للمبيعات العامة في الصين بنسبة 15%. ولم تبلغ مبيعات “هيونداي” في أميركا 500,000 سيارة حتى الآن، بالرغم من أنها دخلت تلك السوق في 1986. وفي معقلها بكوريا الجنوبية، حيث تهيمن الشركة على 50% من حصة السوق، تتراوح مبيعاتها بين 580,000 إلى 700,000 سيارة في السنة. ويذكر ان مبيعاتها في الصين بلغت نحو 376,554 سيارة هذا العام حتى شهر يوليو الماضي بالمقارنة مع 370,295 في كوريا الجنوبية و309,888 في الولايات المتحدة. وذكر مسؤولو الشركة انهم بصدد إنشاء مصنع ثالث في بكين بالصين بداية العام القادم لمقابلة الطلب المتزايد هناك. وتخطط الشركة التي بدأت نشاطها في الصين في 2002 بشراكة مع شركة بكين لصناعة السيارات المملوكة من قبل الحكومة، لانتاج ما يقارب 700,000 سيارة هذه السنة في مصنعيها الكائنين في بكين أيضاً. ومن المنتظر أن يضيف المصنع الثالث 300,000 سيارة أخرى للسعة الانتاجية عند عمله في منتصف 2012. وساعد تركيز “هيونداي” على صناعة السيارات الصغيرة ذات الاستهلاك القليل من الوقود، على انعاش مبيعاتها حول العالم، حيث أدى الاقتصاد المتردي وارتفاع أسعار الجازولين إلى احجام المستهلكين عن الشراء. وتقول الشركة إن 77% من السيارات التي تم بيعها في الصين، لا تتجاوز سعات محركاتها 1,6 لتر أو أقل. وتعتبر “هيونداي” واحدة من الشركات القليلة التي ارتفعت مبيعاتها اثناء الأزمة المالية العالمية. واثبت النهج الذي تتبناه الشركة فعاليته خاصة في الصين التي قدمت تحفيزات كثيرة لتشجيع مبيعات السيارات الصغيرة. نقلاً عن: وول إستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©