الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تغلق شركات كوريا الشمالية وماليزيا تمنع سفر رعاياها

الصين تغلق شركات كوريا الشمالية وماليزيا تمنع سفر رعاياها
29 سبتمبر 2017 01:30
بكين، سيؤول (وكالات) قالت وزارة التجارة الصينية أمس إن شركات كوريا الشمالية أو مشروعاتها المشتركة في الصين ستغلق في غضون 120 يوما، من أحدث عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي والتي أقرها الشهر الحالي، فيما أكد الطب الشرعي الأميركي أن الطالب الأميركي اوتو وارمبير، الذي توفي في يونيو 2017 بعد أسبوع على ترحيله من كوريا الشمالية وهو في حالة غيبوبة، لم تظهر على جسده أية علامات تعذيب، واتهمت بيونج يانج أمس الرئيس الأميركي باستغلال قضية الطالب واصفة ترامب بأنه «عجوز مجنون». وأوضحت الوزارة الصينية في بيان أن المشروعات الصينية المشتركة مع أفراد أو كيانات من كوريا الشمالية في الخارج ستغلق أيضا لكنها لم تذكر إطارا زمنيا لذلك، وكان مجلس الأمن الدولي صوت في 12 سبتمبر بالإجماع لصالح تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، ليشمل حظر صادرات المنسوجات ويحد من إمدادات الوقود. وجاءت العقوبات ردا على إجراء كوريا الشمالية هذا الشهر سادس وأقوى تجاربها النووية. في غضون ذلك، أكدت الطبيبة الشرعية في ولاية أوهايو الأميركية لاكشمي ساماركو أمس الأول أن الطالب الأميركي اوتو وارمبير، الذي توفي في يونيو 2017 بعد أسبوع على ترحيله من كوريا الشمالية وهو في حالة غيبوبة، لم تظهر على جسده أية علامات تعذيب واضحة. ونشرت هذه التقارير غداة اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووالدي وارمبير بيونج يانج بتعذيب الطالب. واتهم ترامب كوريا الشمالية «بتعذيبه أكثر من ما يمكن تخيله»، وأفادت الطبيبة الشرعية أن الشاب البالغ 22 عاما والذي حكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما خلال زيارة سياحية إلى كوريا الشمالية، أصيب «بأضرار دماغية تأتي عادة نتيجة نقص في الأكسجين»، من دون أن يتمكن الطبيب من تحديد أسباب هذا الضرر، واتهم أهل وارمبير الثلاثاء بيونج يانج «بتعذيب وايذاء (ابنهم) عمدا»، الذي ظهرت على جسده آثار تعذيب، من بينها «إعادة ترتيب» أسنانه وتشويه يديه ورجليه. وقال فريد وارمبير، والد الطالب لقناة «فوكس نيوز» «خطفوا اوتو وعذبو.. انهم إرهابيين». وكتب ترامب في تغريدة على حسابه على موقع تويتر «مقابلة رائعة على فوكس لأهل اوتو وارمبير: 1994-2017. كوريا الشمالية عذبت أوتو أكثر من ما يمكن تخيله»، ولم يتهم أي مسؤول أميركي حتى الساعة علنا كوريا الشمالية بتعذيب الطالب الشاب الذي أوقفته بيونج يانج في يناير 2016. إلا أن تقرير الطبيبة الشرعية بعد تشريح جثة اوتو وارمبير لم يعط أي دليل واضح على تعذيب جسدي ولا أي ضرر في العظام أو الأسنان، وقالت الطبيبة «في نهاية المطاف لا نعرف ما حدث معه. ولن نعرف ذلك أبدا إلى حين قول الأشخاص الذين كانوا هناك: «هذا ما حصل لأوتو». وأوضحت أن جثة أوتو وارمبير لم تظهر إلا بضعة آثار جروح عائدة جميعها إلى استخدام أجهزة طبية، باستثناء واحدة، مشيرة إلى أن مداخلات عائلة وارمبير المتلفزة دفعتها إلى الكشف عن نتائج التشريح علنا. وأضافت «أهل أوتو في حالة حزن.. لا يمكنني أن أعلق على رؤيتهم للأمور». وتوفي وارمبير في يونيو بعد اعتقاله في كوريا الشمالية لمدة 18 شهرا لاتهامه بسرقة ملصق دعائي سياسي، بينما كان في رحلة إلى العاصمة بيونج يانج كسائح. واتهمت بيونج يانج أمس ترامب باستغلال قضية اوتو وارمبيير، واصفة دونالد ترامب بأنه «عجوز مجنون». وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان إن الولايات المتحدة» دفعت الشاب وشجعته «على مخالفة قوانين البلاد. وجاء في البيان ان ترامب وزمرته يستغلان مجددا، في سبيل دعايتهما ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وفاة اوتو وارمبيير، الطالب الجامعي الاميركي الذي خضع للإصلاح بالعمل لعمل اجرامي ارتكبه ضدنا. ونددت وزارة الخارجية بـ «مؤامرة معادية لبيونج يانج حيكت في الولايات المتحدة» وتكليف وارمبيير بـ «مهمة اجرامية». أضافت الخارجية الكورية الشمالية ان «اقدام ترامب العجوز المجنون وحثالته على الإساءة إلى كرامة قائدنا الأعلى المقدسة باستخدام بيانات زائفة تعج بالأكاذيب والفبركات لا يؤدي إلا إلى مضاعفة الكراهية المتزايدة لدى جيشنا وشعبنا تجاه الولايات المتحدة وإرادة الرد بآلاف الأضعاف». من جهة أخرى، منعت ماليزيا رعاياها من السفر إلى كوريا الشمالية «حتى إشعار آخر»، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن المنع يأتي بسبب «تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وتطورات ذات صلة نجمت عن التجارب الصاروخية»، وأضافت: «ستتم إعادة النظر في المنع فور عودة الوضع إلى طبيعته». وفي فبراير الماضي أدى اغتيال كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في مطار كوالالمبور الدولي إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بشدة بين بيونج يانج وكوالالمبور، وقام البلدان بعد ذلك باستدعاء سفيريهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©