الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مأساة غرق جديدة للروهينجا .. وتأجيل زيارة فريق الأمم المتحدة إلى راخين

مأساة غرق جديدة للروهينجا .. وتأجيل زيارة فريق الأمم المتحدة إلى راخين
29 سبتمبر 2017 00:31
الأمم المتحدة، الولايات المتحدة (وكالات) قتل 14 شخصاً على الأقل من الروهينجا بينهم نساء وأطفال إثر انقلاب مركبهم قبالة سواحل بنجلاديش أمس فيما تجاوز عدد الوافدين من هذه الأقلية إلى هذا البلد هرباً من القتل في ميانمار نصف مليون شخص. تأتي هذه الكارثة، فيما أرجئت زيارة كانت مرتقبة أمس لوفد من الأمم المتحدة إلى ولاية راخين التي تعتبر محور أعمال العنف، وكانت تعتبر الزيارة الأولى منذ بدء موجة نزوح الروهينجا. وفي موقع الحادث، روى شهود وناجون أن المركب انقلب قبيل وصوله إلى الشاطئ، وقال فضل الكريم من شرطة كوكس بازار (جنوب بنجلاديش) «تم العثور على 14 جثة قرب شاطئ ايناني. إنهم من الروهينجا» مضيفاً أن الضحايا هم عشرة أطفال وأربع نساء. وبحسب شهود، فإن مركب المهاجرين انقلب أمس، فيما كان يقترب من الشاطئ وروى محمد سهل التاجر قرب الشاطئ «لقد غرقوا أمام أعيننا، بعد دقائق لفظت الأمواج الجثث على الشاطئ»، وقال أحد الناجين إن المركب انطلق مساء أمس الأول من قرية ساحلية في راخين للوصول إلى بنجلاديش. في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الروهينجا اللاجئين في بنجلاديش منذ نهاية أغسطس هرباً من أعمال العنف في ميانمار تجاوز نصف مليون شخص. وقالت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية في تقريرها حول متابعة الوضع «تم تسجيل أسماء 501 ألف و800 من الوافدين الجدد حتى 27 سبتمبر»، ولفتت الوثيقة إلى أن تدفق اللاجئين على الحدود يشهد تباطؤاً منذ عدة أيام. كما تأجلت زيارة كان يشارك فيها ممثلون عن بعثة الأمم المتحدة في ميانمار أمس إلى ولاية راخين؟ وكانت الأمم المتحدة حضت ميانمار على السماح لهيئات الإغاثة بالوصول إلى شمال راخين منذ اندلاع أعمال العنف في نهاية أغسطس. وأوضحت الأمم المتحدة الأربعاء أنها أُبلغت بأن ممثليها يمكنهم الانضمام إلى رحلة تنظمها الحكومة إلى المنطقة، لكن متحدثاً باسم مكتب منسق الأمم المتحدة في بورما قال: إن الزيارة تأجلت بسبب سوء الأحوال الجوية، دون مزيد من التفاصيل. وتحدث اللاجئون عن ارتكاب جنود ميانمار وميليشيات بوذية أعمال قتل وعن إحراق قرى الروهينجا. وتخشى هيئات الإغاثة الدولية من خطورة الأوضاع التي يواجهها عشرات الآلاف من الروهينجا الذين لم يتمكنوا من الفرار من شمال راخين، وحاجتهم بصورة عاجلة للطعام والأدوية والمأوى بعد أكثر من شهر على حملة عسكرية. وكان يعيش في بورما قرابة 1.1 مليون من الروهينجا قبل 25 أغسطس، عندما شن مقاتلون من هذه الأقلية هجمات على مراكز حرس الحدود رد عليها الجيش بحملة قمع قاسية، مما ادى لهرب نصف هؤلاء السكان إلى خارج البلاد. وكان مجلس الأمن الدولي طالب في 13 سبتمبر ميانمار باتخاذ «إجراءات فورية» لوقف «العنف المفرط» في غرب البلاد ضد الروهينجا. كما حض مجلس الأمن الدولي ميانمار على «تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين»، وكان من المنتظر أن يعقد اجتماع مجلس الأمن اجتماعاً علنياً أمس، وأن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس كلمة خلاله، وكان جوتيريس تفقد ولاية راخين عدة مرات حين كان يتولى سابقاً منصب المفوض الأعلى للاجئين لدى الأمم المتحدة. وقبل أسبوع وفيما كانت بلادها تتهم خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بممارسة «تطهير عرقي» وارتكاب إبادة بحسب التعبير الذي استخدمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، خرجت الزعيمة الميانمارية اونغ سان سو تشي عن صمتها لكي تبدي «استعدادها» لعودة منظمة الروهينجا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©