100 دولة تشارك في مونديال السباحة بدبي

تتوجه أنظار عشاق السباحة في العالم إلى دبي ديسمبر المقبل لمتابعة منافسات بطولة العالم للسباحة “فينا” لمسافة 25 متراً والتي تنطلق بعد حوالي مئة يوم تقريباً من الآن. وتضم قائمة الدول المشاركة في البطولة 100 دولة منها العريق في رياضة السباحة كمنتخبي الولايات المتحدة وأستراليا ومنها المغمور كمنتخب جمهورية بالاو- دولة تقع على جزيرة في المحيط الهادي. ولايزال العدد الفعلي للاتحادات الوطنية المشاركة مرشحاً بقوة للارتفاع مع اقتراب موعد البطولة وتلقي المزيد من طلبات المشاركة خلال فترة التسجيل التي تستمر إلى مابعد اختتام البطولة الأوروبية للسباحة القصيرة في إندهوفن 28 نوفمبر. وبات من المرجح أن عدد الرياضيين الذين سيحتضنهم مجمع دبي الرياضي، الذي يعد تحفة معمارية رائعة، سيتجاوز الرقم القياسي السابق الذي سجل في بطولة مانشستر قبل عامين والبالغ 623 سباحاً. وفي حديث له بهذا الصدد قال عبيد سالم الشامسي مدير البطولة: “مهمتنا تقديم حدث مثير ومتميز، وتواتر الأخبار عن مشاركة الكثير من اتحادات السباحة الوطنية في العالم في بطولة العالم في دبي هو نبأ عظيم ورائع وينسجم وسعينا لتحقيق أهدافنا”. وأضاف: “سيحتضن مبنى مجمع دبي الرياضي الرائع نخبة من أقوى السباحين والسباحات في العالم، وستطرح تذاكر البطولة للبيع في نهاية الشهر الجاري، ونحن الآن لا يفصلنا عن هذا الإنجاز سوى مئة يوم تقريباً، وسيكون من المشوق حقاً أن نتطلع إلى هذا الحدث بشغف لتحقيق رؤيتنا في إقامة بطولة عالمية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط”. وستقوم العديد من الاتحادات الوطنية العالمية بتسليم القوائم النهائية لأسماء السباحين والسباحات المشاركين مع اقتراب الموعد النهائي، إلا أن المنتخب الأسترالي للسباحة انتهى فعلياً من تسمية سباحيه في البطولة ومن بينهم هيوجيل، جونز وجالفيز. ويعد السباح الأسترالي هيوجيل الحائز على العديد من الألقاب الأولمبية أحد أبرز السباحين في العالم، حيث سبق له وأن فاز بذهبيتي سباقات الفراشة لمسافة 50م و100م في بطولة العالم للسباحة (25م) التي أقيمت في موسكو في 2002، ويبلغ هيوجيل من العمر 31 عاماً وسبق له اعلان اعتزل السباحة في 2004 إلا أنه عاد مرة أخرى إلى أحواض السباحة بمزيد من التألق والنجاح حيث سجل ثاني أسرع وقت له (52.21) في سباحة الفراشة 100م في بطولة بان باسيفيك التي أقيمت في إرفين بكاليفورنيا، وهي سرعة أفضل من تلك التي سجلها عندما فاز بالميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني عام 2000. أما سباحة الصدر الأسترالية ليزل جونز التي احتفلت بعيد ميلادها الخامس والعشرين في الثلاثين من أغسطس الماضي فقد سبق لها وأن فازت بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية وسبع ميداليات أخرى في بطولات العالم للسباحة “فينا” (50م)، وسبع ميداليات في دورة ألعاب الكومونويلث فضلاً عن ميدالية أخرى أحرزتها في بطولة بان باسيفيك في 2002. كذلك تستعد السباحة الأسترالية فيليسيتي جالفيز(25 عاماً)، صاحبة الرقم القياسي العالمي السابق في سباق 50م و100م فراشة، للمشاركة في هذه البطولة برصيد كبير من الإنجازات، حيث سبق لها وأن فازت بالميدالية الذهبية في أولمبياد بكين قبل عامين، وحصدت عدة ذهبيات في بطولات العالم للسباحة “فينا” في الأحواض الطويلة والقصيرة، وتتميز جالفيز بتفوقها بسباقات المسافات القصيرة لما تتمتع به من سرعة ورشاقة أثناء الإنطلاق والعودة، وستكون جديرة بالمتابعة لدى انطلاق هذه البطولة الكبيرة. بدوره يستعد اتحاد السباحة للمشاركة بقوة في هذه البطولة العالمية من خلال نخبة من أقوى السباحين في الإمارات يتقدمهم عبيد أحمد عبيد الجسمي، الذي شارك مرتين في الألعاب الأولمبية في أثينا وبكين، ومن المتوقع أن يقود منتخبنا في المونديال العالمي، حيث أعرب عن سعادته للتنافس مع أسماء كبيرة في عالم السباحة قائلاً: “إنه لأمر رائع أن تفصلنا مئة يوم فقط عن البطولة، بالنسبة لي أريد أن يمضي الوقت بسرعة كبيرة الآن، وأنا متأكد من وجود الكثير من الناس المتحمسين مثلي والذين ينتظرون بفارغ الصبر رؤية عمالقة السباحة في العالم هنا في دبي، وأتطلع إلى رؤية المزيد منهم ينضمون إلى القائمة الحالية المثيرة لكي نستمتع ببطولة قوية ومثيرة هنا في دبي”. الانطلاقة من إسبانيا دبي (الاتحاد) - انطلقت النسخة الأولى لبطولة العالم للسباحة “فينا” (25م) في بالما دي مالوركا بإسبانيا عام 1993، ومنذ ذلك الحين أقيمت في مدن متعددة في أنحاء العالم ومنها ريودي جانيرو وشنغاهاي، وتقام كل سنتين باستثناء بطولتي 1999 و2000 اللتين أقيمتا في عامين متتاليين. وحظيت البطولات بحضور قوي لأبرز السباحين أمثال: مايكل فيلبس وجيني تومسون من الولايات المتحدة، وآيان ثورب من أستراليا، والزمبابوية كيرستي كوفينتري.