11 يونيو 2012
دبي (الاتحاد) - من المتوقع أن تشهد النسخة المقبلة من بطولة الأندية الخليجية المزيد من التطوير والقوة لعل أبرزها ستكون عودة الأندية السعودية للمشاركة من جديد في ظل الاتصالات التي تجرى حاليا حتى توجد فرق المملكة بقوتها الفنية والجماهيرية في هذه البطولة بعد انقطاع سعودي عن البطولة في آخر نسختين بعد الأحداث التي صاحبت مباراة الوصل مع النصر السعودي في خليجي 25 في الدور قبل النهائي، وهي البطولة التي توج الوصل بلقبها، وكانت للمرة الأولى في تاريخ النادي.
ومن دون شك في أن العودة المتوقعة للأندية السعودية سوف تمنح البطولة مزيدا من جماهيريتها التي بدأت تختفي نسبيا في ظل المتغيرات الكثيرة التي صاحبت البطولات سواء في المنطقة أو بالقارة الآسيوية، حيث انسحب البساط كثيرا من تحت أقدام الخليجية بعد رغبة أندية الصدارة في الدوريات الخليجية بمشاركتها في البطولة الآسيوية سواء دوري أبطال آسيا أو كأس الاتحاد الآسيوي، وهو ما جعل جماهيرية البطولة تتقلص نسبيا ثم جاء انسحاب الكرة السعودية ليضع اللجنة التنظيمية في حرج شديد.
ولن تكون عودة الأندية السعودية فقط هي النقطة الإيجابية الوحيدة في النسخة المقبلة بعد إسدال الستار مساء أمس على النسخة 27 بل هناك الكثير من المفاجآت ستكشفها الأيام المقبلة، في ظل الاجتماع المنتظر الذي ستعقده اللجنة التنظيمية خلال أيام في مقر اللجنة بالمنامة برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، حيث سيتم وضع العديد من النقاط فوق الحروف بشأن النظرة المستقبلية للبطولة المقبلة.
ومن جانبه، أكد ميرزا أحمد الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية أن النسخة الـ27 شهدت تدفقا إعلاميا كبيرا ليس على مستوى منطقة الخليج ولكن خارجيا بشكل جعل البطولة تأخذ منحى جيداً، وهذا بالطبع بسبب وجود اسم بحجم وشهرة مارادونا على رأس الجهاز الفني لفريق الوصل، والذي أضاف مذاقاً خاصاً للبطولة.
وقال ميرزا: من دون شك أثمر وجود مارادونا في البطولة عن عودة الجماهير والإعلام للبطولة بشكل جيد ولعل أكبر دليل على ذلك ما شاهدته في مباراة الذهاب بين الوصل والمحرق في المنامة، حيث كان الوجود الإعلامي غير مسبوق في المملكة في المباراة، وكذلك تدفقت الجماهير بأعداد كبيرة، بعضها جاء لمتابعة ومشاهدة مارادونا، والآخر لمؤازرة المحرق ولكن بشكل عام فقد أثرى مارادونا هذه البطولة.
أضاف: من خلال التقارير المختلفة التي تكتب عن مارادونا وانتصاراته في البطولة الخليجية في الصحف العالمية المختلفة تكرر كثيرا اسم بطولة الأندية الخليجية، وهذا في حد ذاته نجاح أيضاً وترويج جيد للبطولة، كما أن البطولة نفسها جاءت مفيدة لمارادونا نفسه، والذي تعرف من خلالها إلى مستويات لاعبيه وتابع أيضا الفرق الخليجية المختلفة، وأصبحت لديه معرفة موسعة بمستوى الأندية الخليجية، مع العلم أن هذه الأندية لا تعبر بشكل عام عن مستوى أنديتنا الخليجية باعتبار أن هناك فرقا في مقدمة الدوريات الخليجية تشارك في بطولة أخرى قارية، لكن زيارات مارادونا مع الوصل سواء للبحرين أو عمان أو قطر حيث التقى الرفاع والمحرق والنهضة والخور في مشواره الخليجي جعلته يقف كثيرا على تقاليد والكرم العربي الموجود في الشعب الخليجيين ومدى الترحاب الذي كان يلقاه مارادونا في البلدان التي لعب بها.
ونوه ميرزا إلى نقطة أخرى، قائلا: بالفعل هناك اتصالات جرت مؤخرا لعودة الكرة السعودية، والأمر متروك بالطبع للاتحاد السعودي لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرار بشأن العودة، وأنه ستتم مخاطبة الاتحادات الخليجية قريبا لترشيح الفرق التي ستشارك في النسخة 28، والأمر متروك للأندية لترشيح من تراه مناسبا، ولا تجبر لوائح البطولة حامل اللقب على المشاركة في النسخة التالية لتتويجه باللقب، وسيتم الاستقرار على اختيار فريقين من كل دولة خليجية، وفي حال اعتذار أي دولة خليجية فسوف تختار اللجنة ثلاثة أندية من بعض دول الخليج الأخرى.
أضاف: سيتم عقد اجتماع خلال أسبوع مع رؤساء لجان المسابقات بالاتحادات الخليجية لمعرفة روزنامة الموسم، والتباحث في شكل المسابقات، والتنسيق الدقيق، بحيث لا تتعارض أي مباريات للخليجية مع الروزنامة المحلية، وسيكون هدفنا وتخطيطنا المقبل هو عدم إزعاج الاتحادات المحلية الخليجية بعدم التأثير على المسابقات المحلية.
وأكد الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية أن كل المقترحات التي تقدمت بها الأندية التي شاركت في النسخة الأخيرة ستتم مناقشتها بما يخدم البطولة، وأن الباب مفتوح أمام جميع الأندية الخليجية لتقديم المقترحات الخاصة بكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من هذه البطولة التاريخية ذات الجذور العريقة، والتي نبحث في كل نسخة عن كيفية تطويرها بما يخدم مصلحة الأندية، ومن دون شك هناك الكثير من المزايا التي تحصل عليها الفرق المشاركة، أهمها الجوانب الفنية والتطويرية التي تستفيد منها أنديتنا الخليجية بشكل عام.
عدد اليوم
