الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رؤساء ومسؤولون دوليون يشيدون بمبادرات أبوظبي في قطاع الطاقة المتجددة

رؤساء ومسؤولون دوليون يشيدون بمبادرات أبوظبي في قطاع الطاقة المتجددة
16 يناير 2011 21:12
أشاد رؤساء ومسؤولون دوليون بالمبادرات العالمية التي أطلقتها أبوظبي، وفي مقدمتها مبادرة مصدر في مجال الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أهميتها في خدمة دول العالم. وأكد هؤلاء أهمية مبادرة “مصدر” في تعزير مكانة أبوظبي العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أهمية القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تستضيفها أبوظبي وتبدأ فعالياتها في العاصمة اليوم. من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالدور الرائد للقمة العالمية لطاقة المستقبل، في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل. وقال أوباما في الرسالة التي وجهها للشركات الأميركية المشاركة في المعرض المصاحب للقمة، إن وزارة التجارة الأميركية أدرجت هذا الحدث ضمن برنامج معارض الخدمات التجارية، حيث تشكل القمة العالمية لطاقة المستقبل منصة ممتازة لبناء وتعزيز العلاقات. وقال أوباما في رسالته التي وجهها عقب زيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية إلى “مصدر” الأسبوع الماضي “من خلال دخول أسواق جديدة وترويج التبادل التجاري، نسهم في فتح قنوات جديدة لتعزيز مبيعات الخدمات والمنتجات الأميركية”. وأضاف “ستسهم العلاقات التي يتم بناؤها وتطويرها خلال المعرض في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير مزيد من فرص العمل في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية”. وكانت وزيرة خارجية الولايات المتحدة قد قامت بجولة في مدينة مصدر الأسبوع الماضي زارت خلالها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة البحثية المتخصصة بالدراسات العليا وابتكارات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، والذي تم تأسيسه بالتعاون مع “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”. فرص استثمار بدوره، أعلن معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، أنه سيشارك في الدورة السنوية الرابعة من “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تستضيفها “مصدر” في أبوظبي، وسيلقي الأمين العام للأمم المتحدة كلمة أمام قادة الدول والوفود المشاركة في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتشجيع الابتكار ودراسة فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة. وتعكس زيارة بان كي مون الدور المتنامي لدولة الإمارات وأبوظبي في التوجه العالمي نحو الطاقة المتجددة والابتكارات في مجال التقنيات النظيفة. وكانت أبوظبي أكدت التزامها بعيد المدى في السعي للتصدي لتحديات التنمية المستدامة وذلك من خلال مبادرة “مصدر” متعددة الأوجه الهادفة إلى تطوير ونشر تطبيقات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وبهذه المناسبة، قال معالي بان كي مون “تبذل دولة الإمارات جهوداً جبارة لإيجاد حلول لتحديات الطاقة في العالم، وبخاصة من خلال مبادرة مصدر والقمة العالمية لطاقة المستقبل التي توفر منصة فريدة للتعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. وأضاف “أود هنا التوجه بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات، على دوره الفاعل في اللجنة رفيعة المستوى التي قمت بتأسيسها والمعنية بالاستدامة العالمية”. وتابع بان كي مون “يعد تغير المناخ من أبرز التحديات التي تواجه البشرية في هذه المرحلة، وينبغي على العالم العمل على الحد من انعكاسات هذه الظاهرة من خلال حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة ووضع خريطة طريق توصلنا إلى الازدهار والتنمية الاقتصادية المستدامة. وبين أن هذه الحلول تتطلب التعاون بين كافة الأطراف المعنية، بما فيها الحكومات والأوساط الأكاديمية والشركات والمجتمع المدني، وكلما تأخرنا في إيجاد الحلول، كلما ازدادت التبعات السلبية التي ستترتب جراء ذلك على مختلف المستويات، بما فيها نقص الموارد، وتراجع القدرة التنافسية الاقتصادية، وحتى فقدان الأرواح. دور أبوظبي الرائد من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ “يسرنا أن نرحب بمشاركة معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في “القمة العالمية لطاقة المستقبل”. وأكد الجابر أن حضور الأمين العام للأمم المتحدة للقمة يأتي تأكيداً للدور الرائد الذي تقوم به أبوظبي ودولة الإمارات في الحوار الدولي بشأن التصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ، كما يأتي هذا الاهتمام العالمي دليلاً على المكانة المتنامية لأبوظبي كمنصة للتعاون، ومرجعية أساسية في المساعي الهادفة لإيجاد الحلول المنشودة”. وأضاف الجابر “يبذل الأمين العام للأمم المتحدة مساعي حثيثة لضمان التعامل مع تحديات تغير المناخ في إطارٍ عالمي، حيث ساهم هذا التعاون الدولي على أرفع المستويات في إحراز تقدم كبير على هذا الصعيد”. وتابع الجابر “بفضل الرؤية المستقبلية بعيدة المدى للقيادة الحكيمة، تركز أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنويع مصادر الدخل والانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتشجيع الأبحاث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز الحوار والتعاون الدوليين للتصدي لانعكاسات تغير المناخ”. يذكر أن القمة العالمية لطاقة المستقبل” تعد أكبر وأهم منصة دولية للتعاون بهدف إيجاد حلول لقضايا السياسات والابتكارات والاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة. ومن المتوقع حضور ما يزيد على 25 ألف مشارك وزائر في القمة التي تقام في “مركز أبوظبي الدولي للمعارض” (أدنيك) وتتناول عددا من المواضيع الحيوية، بما فيها سياسات الطاقة، والاستثمار والتمويل، والمباني “الخضراء”، ووسائل النقل النظيفة، وتقنيات توليد الطاقة من الشمس والرياح والوقود الحيوي، وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة. مساهمات فعالة من جانبه، عبر فخامة الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون عن تقديره للمساهمة الفاعلة لدولة الإمارات لدعم مفاوضات “COP 16”، مشيداً بجهود قيادة وحكومة دولة الإمارات في مجال النهوض بتكنولوجيا الطاقة المتجددة والاهتمام بقضايا التغير المناخي، والنهج الشامل والحيوي الذي تنتهجه “مصدر” لمواجهة هذه التحديات، من خلال مساهمتها الفعالة في إيجاد الحلول. وأكد الرئيس كالديرون أيضاً أهمية الابتعاد عن ما أسماه “المعضلة الكاذبة” بين إعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي في مقابل الحد من آثار تغير المناخ، مشدداً على ضرورة المثابرة في مواجهة تحديات تغير المناخ على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الحالية. وقال الرئيس المكسيكي “النمو الاقتصادي يمكن تحقيقه على الرغم من الأوضاع المالية الحالية”، مشيراً إلى تقديره لجهود دولة الإمارات والتزامها بنجاح عمل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) التي يقع مقرها في العاصمة أبوظبي. يذكر أن المكسيك تعتبر عضوا في “أيرينا”، حيث وقعت على وثيقة الانضمام بتاريخ 7 يوليو 2010. حلول متقدمة وعلى صعيد متصل، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها إلى “مصدر” مؤخراً بالموقع الريادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة. وأكدت كلينتون أن الحلول المتقدمة التي يجري تطويرها في “مصدر” ستحقق آثاراً إيجابية لا تقتصر على الارتقاء بمستوى الحياة في دولة الإمارات والمنطقة، بل ستمتد لتشمل العالم أجمع. وتابعت “التكنولوجيا التي تطورونها هنا ستساعد الفقراء في أفريقيا أو آسيا أو أميركا اللاتينية على تحسين مستقبلهم”، مؤكدة أن دولة الإمارات ترسخ مكانتها كمركز للابتكار والريادة من خلال هذه المبادرات ذات النظرة المستقبلية بعيدة المدى. وتستمر أبوظبي في تحقيق الإنجازات الكبيرة من خلال مد جسور التعاون وإبرام الشراكات، حيث حققت “مصدر” مكانة رائدة في وقت قياسي من خلال التركيز على هذه المنهجية. وفي هذا الإطار، تقوم مصدر بدور محوري لتحقيق أهدافها، مستفيدة من التعاون بين أبوظبي والولايات المتحدة الأميركية في قطاع الطاقة المتجددة، والتصدي لتحديات تغير المناخ، وتلبية متطلبات التنمية المستدامة، وتطوير رأس المال البشري. ويزخر سجل التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية بأمثلة عن التعاون من أجل خدمة المجتمع الدولي والإنسانية. وكانت “وزارة الطاقة الأميركية” و”إدارة الطاقة وتغير المناخ” في وزارة الخارجية الإماراتية، تعاونتا مع “مصدر” في إطلاق المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة، وجاء ذلك كإحدى ثمار مذكرة التفاهم التي وقعتها “مصدر” في 26 أبريل 2010 مع وزارة الطاقة الأميركية من أجل دعم إجراء الأبحاث المشتركة وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة. وعقب ذلك، انعقد أول اجتماع وزاري رفيع المستوى حول الطاقة النظيفة بمشاركة دولة الإمارات والولايات المتحدة إلى جانب 12 دولة أخرى خلال شهر يونيو من العام الماضي في واشنطن، وستقوم أبوظبي باستضافة الاجتماع الثاني للمؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة في أبريل المقبل. وتشكل هذه المؤتمرات الدولية منصة ممتازة للحوار المثمر متعدد الأطراف بشأن السياسات المتقدمة ومبادرات البرامج الرائدة. ويسهم التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في تعزيز إجراء الأبحاث المشتركة لتطوير التقنيات النظيفة وذلك على مستويات عديدة، ويعد “معهد مصدر” من أبرز الأمثلة على هذا التعاون فقد تم تأسيسه بالتعاون مع “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”، ليكون أول جامعة بحثية للدراسات العليا على مستوى الشرق الأوسط، ويسهم في إعداد علماء المستقبل الذين سيقودون “نهضة خضراء” في قطاع الطاقة. ويتميز الحرم الجامعي لمعهد مصدر بتصميم مبانيه وفق أرقى معايير الاستدامة لتعزز تجربة الدراسة والسكن لكل من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، وحاز التصميم الفريد لمباني المعهد على إعجاب شخصيات عالمية بارزة من أمثال هيلاري كلينتون، وستيفن تشو، وزير الطاقة الأميركي. كما هنأت كلينتون أبوظبي، وتحديداً “مدينة مصدر” - على الفوز باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”، كأول منظمة دولية تتخذ مقرها في الشرق الأوسط، مشيرة إلى الطموحات الكبيرة في أن تسهم هذه الخطوة في كسر الهوة بين الدول المتقدمة والنامية، وتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة والمستدامة. ويعد وجود مقر “أيرينا” في “مصدر” ذا أهمية كبرى، لاسيما وأن أحد أهدافها يتمثل في تسريع تطوير ونشر استخدام تقنيات الطاقة الجديدة، بما يعزز أمن الطاقة ويسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة والتصدي لتحديات الطاقة ودعم التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم. ومن المحطات التي توقفت عندها كلينتون أثناء جولتها في المشاريع الجديدة التي يتم تجريب تقنياتها في “مصدر”، كان مشروع حزمة الأشعة الهابطة للطاقة الشمسية المركزة، الذي تنفذه “مصدر” بالتعاون مع شركة “كوزمو أويل” اليابانية و”معهد طوكيو للتكنولوجيا”، حيث تعد هذه التجارب نموذجاً عن التعاون الدولي في مجال الأبحاث التي تجرى في “مصدر”. وفي إطار الجهود المكثفة التي تبذلها أبوظبي، تبدأ اليوم “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، المنصة الدولية للحوار بين قادة العالم وصناع القرار والمستثمرين والخبراء والأكاديميين والمفكرين في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وسيشارك ممثلون عن القطاعين العام والخاص من الولايات المتحدة الأميركية في القمة لينضموا إلى الوفود العالمية لمناقشة سبل التصدي لتحديات أمن الطاقة وتغير المناخ. وربما كان خير وصف للروابط العميقة التي تجمع بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، ما جاء على لسان كلينتون حين قالت: “أريد أن يعرف العالم أن الولايات المتحدة الأميركية تتشارك معكم لأننا نضع ثقتنا في أبوظبي وفي الإمارات. وأضافت “نحن على ثقة تامة من أن هذا الاستثمار الرائع المتمثل في “مصدر” سيحقق نجاحاً كبيراً، وعندما يحصل ذلك، فإن آثاره الإيجابية لن تقتصر على الارتقاء بمستوى الحياة في هذا البلد وهذه المنطقة، بل ستمتد لتشمل العالم أجمع”. اهتمام عالمي أكد الدكتور سلطان الجابر، في تعليق له على زيارة هيلاري كلينتون الأخيرة إلى مصدر بالقول إن الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية تعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالمبادرات التي تطلقها أبوظبي ودولة الإمارات للتصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ، خاصة وأن مثل هذه المبادرات تحظى باهتمام ودعم مباشرين من القيادة الرشيدة. وأضاف “الزيارة تعكس عمق العلاقات التي توطدت بين البلدين الصديقين على مدى العقود الأربعة الأخيرة، والتي تتميز بالتعاون والتفاهم المبني على أسس الاحترام والثقة المتبادلين، ونتطلع قدماً لتعزيز هذه العلاقات من خلال التعاون في التصدي للتحديات وإيجاد حلول عملية للطاقة النظيفة”. وأشار الجابر إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة، لاسيما وأنها تأتي فيما تستعد أبوظبي لاستضافة “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، والتي تعد منصة عالمية للحوار والتعاون بين قادة الدول وصناع القرار والمستثمرين ورؤساء الشركات والخبراء في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، مؤكداً أن التعاون الدولي يعتبر أحد العوامل الجوهرية في نموذج عمل “مصدر”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©