الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الثنائية» الجزراوية تروي ظمأ 37 عاماً

«الثنائية» الجزراوية تروي ظمأ 37 عاماً
13 يونيو 2011 22:02
العنوان الأبرز الذي يمكن أن نطلقه على موسم 2011 بالنسبة للجزيرة، هو “عام الحصاد” لأن “الفورمولا” تمكن خلاله من تحقيق كل الأحلام التي ينتظرها النادي على مدار 37 عاماً، وجاءت نتائجه وإنجازاته أكثر مما كان يتوقعها البعض، حيث إن درع الدوري وحده كان يرضي طموح الإدارة واللاعبين والجماهير، كما أن لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة أيضاً كان يرضي الطموح، لأنه لم يتحقق من قبل، ولكن أن يحقق الفريق الثنائية، فهذا يعني أن الجزيرة دخل التاريخ من أوسع أبوابه بوصفه أول نادٍ في الدولة يحقق الثنائية في عصر الاحتراف. وأسباب الإنجاز الجزراوي تكمن بالتأكيد في “المنظومة المتكاملة” من إدارة عليا لا تيأس، ولا تسمح لمن معها بأن يشعر بذلك، وتوفر كل الإمكانات اللازمة للسير نحو الهدف، مهما كانت المعوقات، وجهاز فني يملك روح الانتصار العالية والهدف الواضح، ولاعبين مواطنين وأجانب على أعلى مستوى في كل المراكز من حراسة المرمى إلى رأس الحربة، فضلاً عن البديل الكفء وهو الأهم. أما عن أبرز المحطات فقد كانت بدايتها في المعسكر الخارجي بالنمسا الذي استعد فيه الفريق بشكل جيد، ثم الانطلاقة القوية في مباريات النصر والشارقة، ثم التعادل مع الأهلي في الجولة الرابعة في الدقيقة الأخيرة، وهو التعادل الذي أوقف المنافس “الأحمر”، وحافظ للجزيرة على فرصه في المنافسة على الصدارة. ومن المحطات المؤثرة جداً في المشوار الجزراوي الفوز علي بني ياس المنافس الأول، وإيقافه في الدور الأول، ثم الفوز على الوصل في الدور نفسه، وكان منافساً قوياً، وهي المباراة التي انتقلت فيها الصدارة من زعبيل إلى أبوظبي، والاستمرار في تحقيق النتائج الطيبة حتى نهاية الدور الأول، ليتوج الجزيرة بطلاً للشتاء. وفي الدور الثاني كانت الرؤية واضحة جداً، وواصل “الفورمولا” رحلة الانتصارات، سعياً إلى بلوغ الأحلام، وحتى التعادل في بعض المباريات كان بطعم “الشهد”، مثلما حدث مع الوحدة وبني ياس، ليحافظ الجزيرة على فارق النقاط بينه وبين “السماوي” الوصيف، فيما كانت المحطة الأخيرة في لقاء الوصل على ملعبه بالدور الثاني، وهي المباراة التي فاز فيها الجزيرة برباعية وحسم منافسة الدرع لصالحه. وإذا كنا نتحدث عن أهم محطات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فإن أخطر مباراة على الجزيرة كانت في دور الـ16 أمام النصر عندما حسمها الجزيرة لصالحه بهدفين مقابل هدف بصعوبة بالغة، ثم فتحت أمامه “الإشارة الخضراء” في نصف النهائي عندما تخطى الشباب برباعية نظيفة، ثم تخطى الوحدة في النهائي برباعية نظيفة أيضاً. وبالمقارنة بالموسم الماضي فإن الفارق كبير، لأن الجزيرة كان احتل مركز الوصيف في بطولة دوري المحترفين بفارق 7 نقاط كاملة عن البطل الوحداوي، وخرج من نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة على يد الشباب بركلات الجزاء الترجيحية، ولكنه فاز بلقب كأس رابطة المحترفين، بعد تغلبه في المباراة النهائية على عجمان 2 - صفر في المباراة على ملعب النصر في دبي. وأكد المدرب البرازيلي آبل براجا أنه راضٍ تماما عن عطائه مع الجزيرة الموسم الحالي، بعكس الموسمين السابقين، مشيراً إلى أن الإنجاز الجزراوي تأخر موسمين، وأن التوفيق لو صادف الفريق في أول موسم من دوري المحترفين لكان “الفورمولا” هو أول فريق يفوز بدرع الدوري. وقال براجا: سر تفوق الجزيرة في الموسم الحالي، هو عدم تعرض لاعبينا للإصابات من ناحية، والإضافة التي تحققت من خلال وجود لاعبين مهمين، هما باري، ودلجادو، فضلاً عن استيعاب دروس الماضي والرضا أحياناً بالتعادل، والخبرة التي تكونت لدى اللاعبين بالإضافة إلى روح النصر التي لعب بها الفريق كل المباريات. وعن ثناية الجزيرة قال: الفريق حققها عن جدارة، والفارق بينه وبين الآخرين كبير، وأنزعج كثيراً عندما يقول البعض إن الدوري هذا الموسم ضعيف، لأن الجزيرة ليس السبب في ضعف الدوري، بل الوحيد الذي يحافظ على تقديم مستوى ثابت، في كل اللقاءات، وليست مشكلتنا أن باقي الفرق تراجع مستواها، أو تعرضت لظروف غير مناسبة، وما يعنيني في المقام الأول، هو فريقي الذي حطم كل الأرقام القياسية في الموسم الحالي، فلم تتوقف مكاسبه على الفوز بالثنائية التاريخية فقط، بل أن الفارق بينه وبين الوصيف 12 نقطة، كما أنه حسم الدوري قبل نهايته بأربع جولات لأول مرة، ولم يخسر في 28 مباراة على التوالي في الدوري، كما أنه الفريق الوحيد تقريباً الذي يفوز في كأس صاحب السمو رئيس الدولة خلال نصف النهائي والنهائي بأربعة أهداف نظيفة على الشباب والوحدة. وعن أهم قرارات الموسم قال براجا: هناك قراران هما الأهم في مسيرتي، الأول قيد ريكاردو أوليفييرا بدلاً من توني الذي دار الجدل كثيراً حوله، ثم اقتنع الجميع بعد ذلك أن أوليفييرا حقق الفارق المطلوب في الوقت المناسب، أما الثاني والأهم فهو رحيلي، وفيما يخص تقييمي للموسم الجزراوي فأنا أراه ممتازاً، وأرى أن شخصية البطل صنعت الفارق للجزيرة هذا الموسم، لأن كل اللاعبين كانوا أبطالاً، كما أن الاستقرار الفني والإداري له تأثير كبير على إنجازات الفريق ولولاه لما تحقق الإنجاز في أي فريق. دلجادو «كلمة السر» في الدور الثاني أبوظبي (الاتحاد) – عندما انضم ماتيوس دلجادو للجزيرة في أول الموسم، لم ينسجم سريعاً مع زملائه بسبب حرارة الجو، ولم يتكيف سريعاً مع الفريق، وكان أداؤه عادياً في أغلب مباريات الدور الأول، إلا أنه مع بداية الدور الثاني تطور أداؤه يتطور بشكل مستمر من مباراة لأخرى، واكتسب هذا الأمر أهمية بالغة، لأنه تواكب مع تراجع نسبي في مستوى أداء دياكيه، محور الأداء الرئيسي للجزيرة، ومع الاقتراب من المرحلة الحاسمة من المسابقة كانت الكلمة العليا لدلجادو في المباريات، فلم يكتف فقط بصنع الأهداف كمحور أداء، ولكنه تمكن من تسجيل 6 أهداف مؤثرة في مباريات مؤثرة حتى قاد الفريق لإنهاء الموسم قبل موعده بأربع مباريات كاملة. دلجادو مستمر مع الجزيرة موسم إضافي، ويلقبه عشاق “الفورمولا” الجزراوي بلقب الفنان، ويحظى بحب كل زملائه، ويعول عليه اللاعبين والجمهور كثيراً في الموسم المقبل خاصة أنه اللاعب الوحيد الذي يعرف أفكار مدربه المواطن أليخاندرو سابيلا الذي تولي المسؤولية خلفا لبراجا. المغادرون والقادمون أبوظبي (الاتحاد) – رغم أن الجزيرة رفع شعار الاستقرار والحفاظ على القوام الرئيسي للفريق، إلا أن كل المؤشرات توكد أن الفريق سوف يفقد جهود هلال سعيد الذي انتهى عقده مع النادي، ويرغب في التحول لتجربة أخرى، كما صرح، إما بالعودة لناديه الأصلي العين، أو لأي نادٍ آخر، كما توجد مؤشرات أيضاً على انتقال راشد عبد الرحمن لنادٍ آخر، أو اعتزاله الكرة، فيما ينتقل اللاعب محمد مرزوق المعار للجزيرة لناديه الأصلي مرة أخرى وهو الشباب، والتجديد لعبد السلام وأحمد جمعة، وعلي خصيف، ويسعى لتجديد عقود دادا وعلي مبخوت وسلطان برغش. أما بخصوص اللاعبين الأجانب فكل المعطيات تؤكد أن الجزيرة سوف يشهد استقراراً لقناعة الجميع بالثلاثي دلجادو وأوليفييرا وباري، وفي حالة السماح بمشاركة الأجنبي الرابع في المسابقات المحلية سوف يبحث الجزيرة عن لاعب آسيوي. أما عن تعاقدات الجزيرة فلم تتضح الرؤية حتى الآن، ولكن توجد رغبة أكيدة في دعم المنظومة الدفاعية بلاعبين أو ثلاثة. باري رجل الحسم أبوظبي (الاتحاد) – عانى اللاعب البرازيلي باري كثيراً طوال الدور الأول مع الجزيرة بعد انضمامه من الأهلي، ولم يكن في حالته أو مستواه الذي كان معروفاً عنه في الأهلي، وأصاب المدرب والجمهور والإدارة بحالة جدل كبيرة، حيث كان الاختيار بينه وبين توني للاستبعاد ليحل ريكاردو أوليفييرا محل أحدهما، ولكن بداية تألقه مع الجزيرة كانت مع مباراة اتحاد كلباء، حين بدأ يسجل للفريق، حيث أحرز هدفين مهمين، وبعدها تمكن باري من تسجيل “هاتريك” في لقاء العين بالدور الأول، وانفتحت معه الشهية، ورجحت كفته على توني. وفي الدور الثاني كان باري في حالة جيدة، لأن طريقة لعب الجزيرة أصبحت تتفق مع طريقته، وبات يسجل في كل مباراة تقريباً، ويحسب لباري أنه السبب الأساسي في فوز الجزيرة بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لأنه سجل هدفين وصنع الهدف الثالث لريكاردو أوليفييرا، وقدم مباراة رائعة بكل المقاييس أمام الوحدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©