حسين سعيد يستقيل من رئاسة اتحاد الكرة

أعلن رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم حسين سعيد عن استقالته من منصبه، وعدم ترشحه لولاية ثانية خلال انتخابات اتحاد الكرة الشهر الجاري، والتي يتنافس فيها على رئاسة الاتحاد، لاعبون وشخصيات رياضية بينهم فلاح حسن وأحمد راضي وناجح حمود. وبعث سعيد برسالة إلى اتحاد الكرة أمس حصلت “الاتحاد” على نسخة منها، جاء فيها: “ضمن أكثر من 35 عاماً وأنا مع اخواني الكثيرين ادافع عن سمعة الكرة العراقية لاعباً ومدرباً وإداريا في مواقع شتى، وأحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره الذي لاينقطع حبله على ما حظاني من نعم منها حب الناس والقدرة على خدمة بلدي العراق الحبيب في وقائع كروية كثيرة جعلتني بفضله واحداً من الذين يفخر بلدهم بهم، وقد حرصت كل الحرص على أن أكمل ما قدمت من خدمات للكرة العراقية لاعباً ومن موقعي فيما بعد رئيساً للاتحاد العراقي لكرة القدم، مستثمراً كل قدراتي ومسخراً اياها للارتقاء بالكرة العراقية إلى ما يجعلنا جميعاً نعتز بها ونفخر بانجازاتها”. وأضاف: “بالرغم من كل العوائق والصعوبات التي لاتخفى عن كل متابع للكرة العراقية فانني استطعت بفضل الله سبحانه وتعالى وبتعاون زملائي الرياضيين والإداريين في الهيئة العامة وخارجها على أن نتجاوز كثيراً من تلك العقبات والصعوبات حتى استردت الكرة العراقية عافيتها فحققت انجازات فنية أدهشت العالم كله، كما خلقت مواقف وطنية في زمن زاغت فيه الكثير من الأبصار عن رؤية الحق واهتزت فيه الكثير من القناعات، إلا أن أبطال الكرة العراقية من لاعبين ومدربين وحكام وإداريين الذين وضعوا للعراق أملاً غالياً في القلوب والضمائر تمكنوا بعد التوكل على العلي أن يعيدوا البسمة إلى الشفاه والثقة إلى النفوس”. وجاء في الرسالة: “أن الكرة العراقية مرت بظروف في غاية الصعوبة.. فقد تابعت عملي كرئيس للاتحاد برغم كل ما واجهته من معاداة وتوجيه تُهم باطلة لاتستند إلى أي أساس من الصحة في سبيل إبعادي عن وطني أولا، وخدمته ثانيا، وبشتى الطرق غير الشرعية من أناس معروفين في الوسط الرياضي وخارجه لاتهمهم مصلحة العراق، ولا شك أن أهم العوائق التي ما زالت قائمة من وجهة نظر الكثيرين هو عائق الانتخابات لاسيما بعد سلسلة من عمليات الشد والجذب التي أطلت حولها حتى كادت تزعزع الثقة بين أبناء أسرة الكرة العراقية، ومن أجل أن لا نعيد مرة أخرى عملية الأخذ والرد في هذا الموضوع، وكي لانسمح بهدم ما شيدناه في السنوات الطويلة، ولكي تمضي مسيرة الكرة العراقية من غير الاضطرار إلى جولات جديدة من الجدل العقيم الذي يُثبط العزم، وحفاظاً على وحدة أسرة كرة القدم العراقية بعيداً عن المحاصصة السياسية والطائفية والتي أرى شبحها يتسلل داخل الأسرة الكروية، ولكي أنأى بنفسي عنها، وتحملاً مني للأمانة والمسؤولية الوطنية، فقد قررت الاستقالة من رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم.. فاسحاً المجال للآخرين لاكمال مسيرة مابنيناه”. وختم سعيد رسالته: “أن يجعل ثمرة ما قدمناه حجراً صلباً في بنيان الرياضة العراقية عامة والكرة العراقية خصوصاً، مقدما شكري واعتزازي إلى جميع الجماهير العراقية التي ساندتنا في الفرح والحزن، كما أشكر جميع الشركات الراعية للاتحاد العراقي على ما قدمته من دعم للكرة العراقية، داعيا الله أن يوفقنا لخدمة عراقنا ورياضتنا مادام فينا عرق ينبض بالحياة”. يذكر أن سعيد من مواليد عام 1958، تمكن من قيادة المنتخب المدرسي العراقي إلى الفوز بالوسام الذهبي للدورة المدرسية العربية في مصر 1975. ونال لقب هداف بطولة آسيا للشباب في بانكوك برصيد سبعة أهداف رغم ضياع اللقب في 1976. ولعب 131 مباراة للمنتخب العراقي سجل خلالها 84 هدفا ليكون واحداً من أصحاب الارقام القياسية ، وفي 1977 تمكن من كسر طوق التعادل مسجلاً الهدف الرابع في مرمى الفريق الإيراني ليعيد كأس آسيا للشباب إلى خزينة اتحاد كرة القدم. في عام 1979 سجل عشرة أهداف في بطولة الخليج كانت كافية لنيل العراق الكأس لأول مرة، وسجل في بطولات الخليج 24 هدفاً، وما زالت تشكل رقماً قياسياً لهدافي البطولة. في تصفيات كأس العالم 1985 مثل منتخب بلاده، وكان له الدور الكبير لنقل العراق إلى النهائيات 1986 في المكسيك. وحصل على عرض للاختبار من نادي ريال مدريد الإسباني. ودع حسين سعيد ساحات كرة القدم دون مباراة اعتزال أو تصريح، بعدها توجه نحو مسيرته الإدارية الجديدة التي تبوأ خلالها العديد من المناصب في اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية العراقية. وعمل عضواً في المكتب التنفيذي للاتحادين الآسيوي والعربي وعضواً في اللجنة الإعلامية للاتحاد الدولي، ورئيس لجنة كرة القدم النسوية في الاتحاد العربي، وآخرها رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم.