أبوظبي (الاتحاد)
واصلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية تحركها العرضي خلال تداولات الأسبوع الماضي مع أحجام وقيم تداول متدنية في كلا السوقين، مع التراجع صوب مستويات دعم جديدة، مما يرجح احتمالية اختبار مناطق الدعم القريبة، في وقت جاءت فيه إغلاقات المؤشرات مع نهاية تداول الأسبوع الماضي غير إيجابية.
وطالب أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا، بعدم التسرع في اتخاذ قرار الشراء في صفقات غير محسوبة المخاطر في التوقيت الحالي، خصوصاً مع استمرار ضعف أداء الأسواق، واستمرار المؤشرات بالتداول في المستويات الحالية التي ما زالت غير عالية المخاطر.
وتراجع مؤشر دبي المالي من جديد صوب مستويات الدعم استهدافاً لمستوى الدعم الأول عند 3550 خلال تداولات الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من احترامه لهذا المستوى من الدعم إلا أنه قد ينجح في تجاوزه هبوطاً خلال تداولات الشهر الجديد، استهدافاً لمستويات الدعم القريبة من دون منطقة الدعم الشرعية عند 3500 ولو على سبيل الاختبار.
وأكد العشري أن إغلاق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي يعتبر إغلاقاً سلبياً إلى حد ما، لذا كانت النصيحة بعدم التسرع في اتخاذ قرار الشراء في التوقيت الحالي طالما بقي المؤشر على تداوله الضعيف في المستويات الحالية، ولم يفلح في التحرك صعوداً، استهدافاً لمستويات مقاومة رئيسة، علماً بأن مؤشر دبي ما زال يتداول في مناطق لا استطيع وصفها بأنها عالية المخاطر.
وبالنسبة لمؤشر سوق العاصمة أبوظبي، فقد استمر في التداول بدوره من دون منحنى هبوطي على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط، ولم ينجح في التعرض لمستويات المقاومة القريبة بل واصل التراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي، استهدافاً لمستويات تداول أكثر تدنياً، مما يرجح تواصل التراجع من دون عنف صوب مستويات دعم جديدة وسط غياب مستويات دعم ذات قيمة قبل مستوى الدعم الأول عند 4278، والذي من المرجح استهدافه خلال تداولات الشهر الجديد.
وبالنسبة لمؤشر السوق السعودية، فقد أبقى على تداوله في المستويات الحالية قرب منطقة المقاومة المهمة عند 7289، في أداء يعتبر ضعيفاً نوعا ما في نهاية تداولات الأسبوع، غير أن المؤشر مازال يتداول في مستويات آمنة، ولم يتعرض حتى الآن لمستويات دعم خطيرة، بدءاً من مستوى الدعم الرئيس عند 6783.
وأوضح أن بقاء المؤشر على تداوله فوق هذا المستوى من الدعم يجعل المخاطر معتدلة، وسوف يستطيع المؤشر على الأغلب استئناف موجات الصعود فيما بعد على المدى المتوسط صوب مستويات مقاومة جديدة، قد يتجاوز مداها منطقة المقاومة الشرعية عند 7500، وبناءً عليه لا يوجد خطر جسيم من اغتنام صفقات شراء انتقائية في المستويات الحالية، مع الاحتفاظ لبعض الوقت أو صفقات مضاربية محسوبة المخاطر من دون احتفاظ.
وبالنسبة لمؤشر بورصة قطر الذي أغلق عند أدنى مستوياته لهذا العام في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، يرجح تواصل موجات الهبوط صوب مستويات دعم جديدة، قد يتجاوز مداها حاجز الدعم النفسي عند 8000.
وكان المؤشر القطري قد سجل سعر أدنى جديد للعام الحالي، خلال تداولات الشهر الماضي، عند 8289، وهو سعره الأدنى منذ خمس سنوات مضت، ومازال المؤشر مرشحاً لتبني المزيد من مستهدفات الهبوط خلال تداولات الربع الجديد، في مستهدف قد يصل مداه مستويات الدعم حول منطقة الدعم الشرعية عند 7500 قبل نهاية تداولات العام الحالي، وبناءً عليه يستمر تداول السوق القطرية عالي المخاطر حتى في المستويات الحالية، ويستمر التحذير من التعامل بالسوق القطرية في التوقيت الحالي مهما كانت الأسعار مغرية.
وبالنسبة للمؤشر المصري إي جي اكس 30 الذي نجح في الاندفاع صعوداً محققاً سعر أعلى تاريخي جديد، اختتم به تداولاته في نهاية تداولات الأسبوع والشهر والربع الماضي، ومن المرجح أن ينجح بالاستمرار في تسجيل أسعار تاريخية جديدة لهذا العام خلال تداولات الربع الحالي الجديد، وسط غياب مستويات مقاومة ذات قيمة قبل مستوى المقاومة الرئيس عند 14281، وبناءً عليه تستمر النصيحة بالاستمرار في التفاؤل بأداء المؤشر المصري في التوقيت الحالي، مع استمرار النصح بصفقات انتقائية محسوبة المخاطر خلال تداولات الشهر الجديد.
عدد اليوم
