السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تجربة «البلوز» تفتح نوافذ الأمل للإنجليز

تجربة «البلوز» تفتح نوافذ الأمل للإنجليز
11 يونيو 2012
محمد حامد (دبي) - أكد فرانك لامبارد نجم المنتخب الإنجليزي الغائب عن النهائيات القارية بداعي الإصابة أن ثقته في قدرة رفاقه على الظهور بصورة مشرفة والمنافسة على اللقب بلا حدود، مشيراً إلى أن إنجاز فريقه تشيلسي المتوج على عرش القارة العجوز بعد الفوز بدوري الأبطال في النسخة الأخيرة، قد يكون مصدر إلهام ونافذة أمل “الأسود الثلاثة” في مشوار يورو 2012، خاصة أن هناك تشابهاً كبيراً بين الظروف التي واجهها “البلوز” وبين ما يحيط بالمنتخب الإنجليزي حالياً، في إشارة إلى حمى الإصابات وغياب العناصر الأساسية، وتعيين مدير فني جديد، وعدم الحصول على نسبة كبيرة في ترشيحات التتويج باللقب في الحالتين. وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الصن” البريطانية قبل انطلاقة المواجهة الانجليزية الفرنسية بساعات قال لامبارد: “يمكن لإنجلترا أن تحقق نفس الإنجاز الذي حققه فريق تشيلسي، هناك الكثير من الظروف المتشابهة إلى حد التطابق بين الحالتين، وخاصة الاستعانة بمدرب جديد، وكثرة الغيابات والإصابات والإيقافات، وهذا ما جعلنا نتقارب أكثر كفريق وترتفع لدينا الروح المعنوية والرغبة في تحدي كل هذه الظروف غير المواتية، فكان الإنجاز الذي أصاب القارة بالذهول، حيث لم يكن من المتوقع أن نقتنص لقب دوري الأبطال، صحيح أن الحظ كان إلى جورانا في بعض المباريات، ولكن ما يحسب لنا هو الروح القتالية ورفض الهزيمة وخاصة أمام الأندية التي كانت مرشحة للفوز باللقب مثل البارسا والبايرن”. وأضاف لامبارد: “أثق أن إنجلترا يمكنها استنساخ تجربة تشيلسي، ولكنهم يحتاجون إلى التحكم في الكرة أكثر مما فعلنا أمام البارسا مثلاً، فلا يمكن لأي فريق أن يحقق الفوز في جميع المباريات بهذه الطريقة الدفاعية، وفي الوقت ذاته لن يجد المنتخب الإنجليزي نفسه في مواجهة أي منتخب يملك قدرات البارسا، فلا يوجد كيان كروي في العالم يسيطر على المباريات بنفس درجة سيطرة برشلونة على أي مباراة، حتى منتخب إسبانيا لا يمكن القول إنه يؤدي مثل البارسا، ومختصر القول إننا لسنا في قائمة الترشيحات للفوز باللقب القاري، ولكن تشيلسي أيضاً لم يكن مرشحاً للظفر بدوري الأبطال؛ ولذلك علينا أن نشعر ببعض التفاؤل، والمباراة الأولى أمام فرنسا هي مفتاح مواصلة المشوار، وسوف أكون في صفوف المشجعين في أي مكان وخلال جميع المباريات التي يخوضها منتخبنا في النهائيات القارية”. من ناحية أخرى لم تجد الصحافة الفرنسية من هو أكثر خبرة من باتريك فييرا لاستطلاع رؤيته الفنية حول المواجهة المرتقبة بين فرنسا وإنجلترا في مستهل مشوارهما بالنهائيات القارية، حيث يملك النجم الفرنسي في رصيده 12 موسماً أمضاها في الملاعب الإنجليزية سواء في صفوف أرسنال أو مان سيتي، وهو يعمل حالياً مستشاراً وسفيراً لمان سيتي حول العالم، وفي الوقت ذاته خاض فييرا 107 مباريات دولية مع منتخب فرنسا، وعانق المجد المونديالي في 1998، فضلاً عن الفوز بلقب يورو 2000، ويضاف إلى ذلك خبرته الكبيرة في الملاعب الإيطالية، أي أننا أمام أحد خبراء اللعبة في القارة العجوز. وفي محاولة منها لنقل رؤيته للجماهير الفرنسية، حاولت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية معرفة ماذا يحمل فييرا في جعبته عن الإنجليز قبل المباراة المرتقبة فقال: “الانجليز يعيشون أعلى درجات الاثارة قبل مباراتنا معهم، خاصة أن نجاحات نصري وكابايا وبن عرفة في الدوري الإنجليزي جعلتهم يهتمون أكثر بالمباراة، فضلاً عن فوزنا عليهم ودياً في نوفمبر 2010 بملعب ويمبلي، مما جعلهم يحترمون الكرة الفرنسية، وهم يشعرون بشئ من الخوف قبل مواجهتنا”. وأضاف فييرا: “يجب ألا نقع في الفخ الإنجليزي، حيث يحاولون الظهور في صورة المنتخب الذي يخشى مواجهتنا، وهي طريقة ذكية في تخفيف الضغوط عن كاهلهم، نجومنا يعلمون جيداً أن المنتخب الانجليزي لا يستهان به على الإطلاق، ويظل أحد المنتخبات المرشحة للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في كل بطولة، ومن وجهة نظري المباراة سوف تكون متكافئة ومتوازنة إلى حد بعيد، خاصة أن الانجليز أقوياء دفاعياً ولديهم أعلى درجات الانضباط التكتيكي، ولكن قد يواجهون بعض المشكلات على المستوى الهجومي بسبب غياب روني”. وخاض فييرا في تفاصيل المشكلات التي يعانيها الإنجليز، وخاصة ما يتعلق منها باستبعاد ريو فرديناند فقال: “الحديث عن هذا الملف لا يروق لي كثيراً، ولا أعلم ما إذا كان استبعاد فرديناند قد حدث لأسباب كروية أو غير كروية”. ولم يتردد فييرا في الكشف صراحة عن عدم امتلاك فرنسا لحظوظ حقيقية للظفر باللقب القاري، حيث قال: “مباراتنا مع إنجلترا قد تنتهي بالتعادل 1 -1، وربما نفوز على الانجليز 2-1، ولكن ما يتعلق بالمنتخب المرشح لإقتناص اللقب أعتقد أنه ألمانيا، فيما لا نملك نحن حظوظاً كبيرة للفوز به، ولكن كل شيء يظل وارداً في عالم الساحرة، خاصة بعد فوز تشيلسي بدوري الأبطال، وفي مونديال 2006 لم يرشحنا أحد للذهاب بعيداً ولكننا وصلنا إلى النهائي، وعلى أي حال فرنسا لديها عناصر رائعة وخاصة من الناحية المهارية، ومدرب أكثر من رائع نجح في قيادة المنتخب في 21 مباراة بلا هزيمة، لوران بلان يقوم بعمل يستحق عليه التحية، ولكنني لست واثقاً أن هناك قائد ملهم في صفوف المنتخب”. وعاد فييرا للحديث عن الروح القتالية التي تميز الانجليز، فقال: “ربما لا يملكون كل شيء من مهارات كرة القدم، ولكنهم يقدمون 100 % من جهدهم وعرقهم سواء في المباريات أو التدريبات، وهذا جزء من الثقافة والعقلية الانجليزية، وهم لا يشكون أبداً من الجهد البدني، وحينما يطلب المدرب من لاعب أن يركض حول الملعب 40 مرة، فهو يفعل ولا يختصرها إلى 39 مرة مثلاً، ومن المعروف أن الانجليز لا يعرفون الاستسلام حتى صافرة النهاية، وقد حدث ذلك مع مان سيتي الذي فاز بلقب الدوري بفضل هذه الروح القتالية، إنها الروح التي تتحكم في أداء الأندية الانجليزية حتى لو كانت بها أغلبية أجنبية، وهي نفس الروح السائدة في صفوف منتخبهم”. واختتم فييرا حديثه مشيراً إلى أن القوة الدفاعية والانضباط التكتيكي هما أكثر ما يميز الأداء الانجليزي، فقال: “في السنوات الأخيرة تمكن كابيللو من إضافة المزيد من الإنضباط للأداء الانجليزي، ومع هذا المدرب أصبحوا أكثر قوة من الناحية التكتيكية، وهم في الأساس يملكون القوة الدفاعية، وقد يكون نموذج تشيلسي خبر دليل، حيث ينتظرون في الخلف، ويقومون بشن هجمات مرتدة، كما أنهم يعلمون جيداً أننا أفضل منهم مهارياً، ويمكننا التحكم في الكرة أكثر منهم، ولكن لا توجد لديهم مشكلة في هذا الجانب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©