السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي: العراق في أخطر مراحله والطائفية تدمرنا

17 يناير 2012
بغداد (الاتحاد، أ ف ب)- أكد رئيس الحكومة العراقية الأسبق أياد علاوي أن العراق يجتاز حالياً “المرحلة الأخطر في تاريخه، وأن الطائفية تدمرنا”. فيما طرحت المعارضة الكردية في كردستان العراق أمس مشروعا للإصلاح السياسي في البلاد، وتشكيل مفوضية منتخبة من برلمان الإقليم لإدارة الشأن الكردي في بغداد، مبينة أن المؤتمر الوطني المزمع عقده سيكون مصيره الفشل. وقال علاوي الذي يترأس كتلة “القائمة العراقية” في مجلس النواب العراقي التي تقاطع الائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي منذ نحو شهر “نواجه حاليا مشاكل جمة والوضع متوتر جدا”، مضيفا “لقد عادت التجاذبات الطائفية بقوة وأعتقد أن العراق يجتاز حاليا المرحلة الأخطر في تاريخه”. وتابع قائلا “إن الخلافات الطائفية مصحوبة بعملية سياسية لا تضم الجميع لا يمكن إلا أن تدمر مستقبل العراق”. وانتقد كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما اعتبر الأخير أن الولايات المتحدة جعلت من العراق بلدا مستقرا وديمقراطيا. وقال علاوي إن البلاد “ليست مستقرة ولا ديمقراطية، والإرهابيون عاودوا الضرب بقوة والقاعدة ناشطة بشكل واسع”. وأضاف “أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية في مساعدة البلد على تجاوز هذه المرحلة الصعبة جدا”، داعيا إدارة أوباما إلى “استخدام قنواتها الدبلوماسية لإعادة التعددية والتعقل إلى الحياة السياسية”. وكانت القائمة العراقية قررت في منتصف ديسمبر الماضي مقاطعة الائتلاف الحكومي المنبثق من انتخابات مارس 2010، متهمة المالكي باتباع أسلوب مستبد في الحكم. وفي شأن متصل قال القيادي في “الجماعة الإسلامية الكردستانية” ياسين حسن في تصريح أمس إن “أطراف المعارضة الكردية لديها مشروع للإصلاح السياسي في العراق وتشكيل مفوضية منتخبة من برلمان كردستان لإدارة الشأن الكردي في بغداد”، لافتا إلى أن “المشروع يأتي لوضع حلول مناسبة وناجعة لما يمر به العراق من أزمات خانقة”.?وأضاف حسن أن “المشروع يتكون من محاور عدة، منها ما يتعلق بكيفية صياغة علاقة جديدة بين حكومة إقليم وكردستان والحكومة الاتحادية، وتوزيع الثروات العراقية، ورؤية المعارضة لقضية المركزية واللامركزية في قضية تشكيل الأقاليم”. وأكد أن “أطراف المعارضة، وهم الاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية، وحركة التغيير (كوران)، طالبوا القيادة الكردية بتشكيل مفوضية عليا منتخبة ومصادق عليها من برلمان الإقليم لوضع آلية للتعامل بينها وبين الحكومة الاتحادية لإدارة الشأن الكردي في بغداد”. من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني أبو بكر علي أن “الاجتماع المزمع عقده للقوى السياسية ينتظره الفشل بسبب غياب الأرضية المناسبة له، مضيفاً “حتى لو تم الاتفاق فهي مسألة وقت لتنفجر المشاكل مجددا”. ?وأشار علي إلى أن “مشروع الأطراف الكردية يطرح رؤية لإصلاح الوضع العراقي الراهن، ومن منظور كردستاني هناك مطالب تلبي طموح المكونات الأخرى لا تتعلق بالكرد فقط مثل تشكيل الأقاليم، ومشاكل سياسية، واحتكار السلطة، وعدم التوازن في تشكيل القوات المسلحة”. وكانت حركة التغيير الكردية (كوران) كشفت أن المعارضة في كردستان أنهت ورقة مشروع بشأن رؤيتها لمعالجة الأزمة السياسية في العراق، وسبل معالجة المشاكل العالقة بين المركز والإقليم، وسوف تتم المصادقة عليها خلال أيام قليلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©