الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شيماء الجابري.. تدخل الاستثمار عبر «اكتشاف الأفراد لذاتهم»

شيماء الجابري.. تدخل الاستثمار عبر «اكتشاف الأفراد لذاتهم»
12 يونيو 2015 23:10
ريم البريكي (أبوظبي) شيماء الجابري.. إماراتية سعت لتحقيق حلمها وطموحها في التمييز والريادة عبر مشروع تجاري في مجال الاستشارات، وسخرت جميع طاقاتها العلمية والعملية له، لتفتح أول مشروع تجاري متخصص في تدريب مهارات الحياة وكيان الفرد من خلال «لايف كوتش»، بصفتها مدربة متخصصة في هذا الجانب. وتقوم فكرة المشروع على مساعدة الفرد لإيجاد رسالة حياته واكتشاف قيمه وعيشها في الحياة الواقعية، كما يخوض مع العميل لمراحل عميقة في نفسيته لفهم الأصوات الداخلية السلبية، والتي تعمل على إحباطنا ورسم العقبات في حياتنا. بدأت الجابري مشروعها بالاعتماد على رأس مال خاص من دون طلب الدعم من أي أطراف أخرى، وحسبما تقول فقد حققت نجاحاً جيداً، وتمكنت من إيجاد مشروع استثماري خاص بها، تقوم بالعمل عليه شخصياً. ويعتمد أسلوب مدرب الحياة أو «لايف كوتش» على الحوار التفاعلي، لمساعدة طالب الاستشارة على معرفة كينوناته وقدراته والإجابات التي بداخله لكل ما يريد من أسئلة ومشكلات تواجهه في كل مجالات الحياة، ويستخدم اللايف كوتش قدراته من ذكاء ومراقبة وخبرة ووعي وتمارين وطرق لاستخراج الإجابات من عمق طالب الاستشارة، ومن الحقل المعرفي الذي كوناه من خلال العصف الذهني. ورأت الجابري أن اختيارها لهذا المشروع، تحديداً، لتمارس من خلاله نشاطها التجاري، جاء بعد دراسة لمدى قبول السوق المحلي لمثل هذا المشروع، وحاجة الناس الماسة لفهم أنفسهم، مضيفة: «إن نمط الحياة أصبح جداً سريعاً، وازدادت معه التحديات والضغوط. وبحكم عدم تقبل مجتمعاتنا للجوء إلى العيادات النفسية بصورة صريحة أحببت أن أجلب فكرة مدرب الحياة (لايف كوتش) إلينا، وإعادة صياغته ليتماشى مع مجتمعاتنا، وفي بادئ الأمر توقعت عدم تقبل الفكرة، خاصة من الذكور، لكن التجربة أثبتت غير ذلك». وحول الدعم الذي تلقته الجابري، قالت: «إنها اكتفت بالدعم الشخصي ولم تتجه للحصول على دعم مالي، لإيمانها الخالص بضرورة البدء مشروعها باعتمادها على نفسها»، مشيرة إلى وجود تحديات عديدة. وبينت الجابري أن ما يميز نشاطها التجاري هو ريادته وتفرده لكونها متخصصة في هذا الجانب من التدريب في تطوير المهارات الحياتية، وتميزها يأتي في تخصيص جهودها في هذا العلم. كما تنتهج الجابري سياسة عمل تجعل من مركزها التدريبي مميزاً، وذلك من خلال خروجها عن المألوف بطرح الدورات التدريبية، فهي تعتمد في بعض الأحيان أسلوب الخروج من حيز المكان المغلق والانطلاق إلى الرحب الواسع، من خلال التقرب إلى الطبيعة، حيث نفذت الجابري عدداً من الدورات، مستعينة بالطبيعة. وشهدت الفترة الأخيرة انتشاراً واسعاً في العالم لهذا النهج الجديد من التدريب الحياتي، كنتيجة طبيعة لمتغيرات الحياة، وكثرة الضغوط والمشكلات التي تعترض طريق أيامنا، إلا أن انتشاره في مناطقنا العربية يظل محدوداً، وقلة منهم تتجه للاهتمام بهذا الجانب من التدريب الذي يضع الفرد ونمط حياته أساسا ينطلق منه، لفهم عوالم نفسه الخفية، واكتشاف ذاته، وقيمته كفرد بالمجتمع والحياة. وحول الفئات التي تستهدفها الجابري من خلال مشروعها التجاري أوضحت أنها خصصت رسائلها وعلمها إلى الأشخاص من عمر 25 سنة فما فوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©