أكد قائد الأمن بمخيم (مبيرا) للاجئين الماليين في موريتانيا أن المخيم لم يتعرض لأي عمليات إرهابية أو انحرافات داخلية، نافيا ما تناولته وسائل إعلام وصفها بالمضللة عن تعرض المخيم لعمليات إرهابية أو وجود بعض الإرهابيين داخل المخيم.
وقال المسؤول الأمني للمخيم لمبعوث "الاتحاد" أن مستوى الأمن في موريتانيا يفوق مستويات الأمن في أفريقيا كافة ولا توجد في موريتانيا أي جماعات إرهابية.
وأضاف أن المنظمات الدولية العاملة في موريتانيا لم تتعرض لأي عمليات إرهابية أو خروقات أمنية.
ونوه المسؤول الأمني إلى أن الإجراءات، التي تنفذها أجهزة الأمن الموريتانية، تمنع دخول أي جماعات إرهابية إلى موريتانيا، موضحا أنه يتم عمل بصمات الأيدي والعين لكل القادمين إلى المخيم ووضع بيانات اللاجئين لدي الحكومة الموريتانية والمنظمات الدولية.
وخلال جولة تفقدية، هبطت طائرة الأمم المتحدة المتجهة إلى مخيم اللاجئين الماليين في موريتانيا بعد توقف 20 دقيقة للتزود بالوقود في مطار مدينة النعمة الدولي المخصص لذلك.
وبدأ وفد إعلامي خليجي زيارة مخيم اللاجئين "امبيرا" في موريتانيا الذي يبعد عن منطقة الدخول الرسمية 45 كيلومترا من الحدود مع جمهورية مالي.
وتفقد الوفد عددا من المناطق في المخيم الذي يضم خمسة مناطق رئيسية تستوعب أكثر من خمسين ألف لاجيء مالي فروا إلى موريتانيا بسبب الصراعات والحروب الدائرة في شمال بلادهم.
وشاهد الوفد الإعلامي الخليجي مراكز التأهيل الاجتماعي والمدارس التعليمية ومراكز دعم المشاريع الصغيرة ومراكز توزيع المواد الغذائية.
وطالب اللاجئون في المخيم، الدول الإسلامية والعرببة بتوفير الدعم والمساندة نظرا لتدني الخدمات المقدمة وندرة المياه وارتفاع الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والملاريا، مشيرين إلى أن المخيم تعرض قبل أيام إلى عاصفة تسببت في تدمير خمسين في المئة من المنشآت.
وأكد اللاجئون الماليون عدم العودة إلى بلادهم لحين توفر الأمن وانتهاء الحرب، مشيدين بالمستوى الأمني في المخيم.
تأتي هذه الزيارة للوفد الإعلامي الخليجي إلى مخيم "مبيرا" داخل الأراضي الموريتانية ضمن جولة تفقدية للاطلاع على أوضاع اللاجئين بشمال إفريقيا (تونس وموريتانيا). تنظم الزيارة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
عدد اليوم
