دبي (الاتحاد) – يرى الدكتور طه إسماعيل المحلل الفني لـ (الاتحاد) أن التذبذب الكبير في مستوى الوحدة جعل موسمه هو الأسوأ منذ فترة طويلة، وهو ما يمكن أن يطلق عليه “موسم للنسيان”، لكن ذلك كان لأسباب عدة، في مقدمتها عدم ثبات التشكيل الذي لعب به الفريق في ظل توالي الإصابات لعدد من نجوم الفريق مثل إسماعيل مطر ومحمد الشحي ومحمود خميس وعيسى سانتو وتوفيق عبد الرزاق في فترات متقاربة.
أضاف: تسبب عدم استقرار التشكيلة في سوء الأداء والنتائج، لكن الغريب هو التعرض لخسائر ثقيلة في العديد من المباريات، وهو أمر جديد على «العنابي» بالخسارة من الوصل 1/ 4، ومن الأهلي 2/ 6، ومن عجمان 2/ 4، ومن النصر 1/ 4 وغيرها، وهو ما كان الظاهرة الأبرز في تقييم أداء الفريق “العنابي”، وإن كانت هناك أسباب أخرى مهدت لهذا التراجع الفني الكبير للفريق منها ضعف مستوى اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا ما يتناسب مع طموحات الوحدة كمنافس على البطولات.
وتابع طه إسماعيل: كان أداء اللاعبين الأجانب “الباهت” من بين أسباب سوء المستوى، خاصة في ظل وجود عناصر كثيرة من اللاعبين صغار السن بعد رحيل عدد من عناصر الخبرة في المواسم السابقة، ويضاف إلى ذلك عدم توفيق المدرب برانكو في طريقة اللعب التي اعتمد عليها وهي 4-3-3، وذلك في وجود رباعي الدفاع عيسى سانتو وحمدان الكمالي ودينو وعادل عبد الله أو محمود خميس قبل إصابته، ثم ثلاثي الوسط خالد جلال وسردان وعبد الله النوبي، وبعد ذلك إسماعيل مطر وبابا ويجو ومارسلينهو، مع وجود أدوار محدودة لكل من سالم صالح ومحمد الشحي وسعيد الكثيري.
أضاف: هذه الطريقة لم تحقق الهدف المطلوب دفاعا وهجوما لأنها تحتاج إلى وجود لاعبين على الأجنحة أصحاب مواصفات خاصة، وذلك مع عدم إجادة ثلاثي الارتكاز سردان وجلال والنوبي لأداء الدور المطلوب بالتكملة خلف المهاجمين، وهو ما تسبب أحيانا في تغيير شكل المثلث الهجومي كثيرا لتصبح الطريقة 4-3-2-1 أو 4-3-1-2 من أجل سد الفجوة بين الوسط والهجوم، لكن ذلك كان يتأثر كثيرا إن غاب إسماعيل مطر، وهو ما أفقد الفريق “الديناميكية” المطلوبة مع فقدان الحماس في أحيان كثيرة، وهو ما يؤثر بالسلب على الجوانب الفنية التي كانت تعاني أيضا.
وقال طه إسماعيل: كان دفاع الوحدة في حالة سيئة في معظم المباريات، لدرجة أن شباك مرماه اهتزت خلال 3 مباريات متتالية بـ 14 هدفا أمام النصر والأهلي وعجمان، وذلك بسبب ضعف التغطية وعدم وجود التماسك المطلوب بين عناصر الخط الخلفي، والتي تغيرت كثيرا، وهو ما جعل عملية اختراقه سهلة للغاية في مباريات عديدة.
عدد اليوم
