في حوار المكاشفة والمصارحة مع صحيفة “سبورت” الكتالونية قبل ساعات من المواجهة الودية بين الأرجنتين وإسبانيا في بوينس أيرس، تحدث ليونيل ميسي نجم برشلونة ومنتخب الأرجنتين، عن التجربة المونديالية المريرة كما يراها البعض التي خاضها مع منتخب بلاده في جنوب أفريقيا.
وتناولت المقابلة محاور أخرى من بينها رؤيته للفترة التي أمضاها مارادونا في مقعد الإدارة الفنية لمنتخب “التانجو”، وكيف يرى ميسي الفارق بين مارادونا والمدرب الجديد باتيستا، كما تحدث عن الشأن الكتالوني، مؤكداً أنه في قمة السعادة بضربة البداية خلال الموسم الحالي مع برشلونة، وأبدى سعادته بانضمام مواطنه خافير ماسكيرانو إلى صفوف الفريق، وكرر الإفصاح عن رغبته في رؤية سيسك فابريجاس نجم أرسنال مرتدياً القميص الكتالوني.
وأكد ميسي أنه لا يعرف معنى الاسترخاء، وشدد على أن جميع نجوم البارسا يشاركونه هذه الطريقة في التفكير والتعامل مع البطولات والمباريات، وقال: “لا يمكننا أن نسترخي، ولا نعرف ما هو الاسترخاء، وجميع لاعبي البارسا يفكرون دائماً في التحديات الجديدة، والأهداف المستقبلية التي نسعى إلى تحقيقها، وفي كرة القدم لا مجال للانشغال بالانتصارات التي تحققت في الماضي، أو حتى التفكير في الهزائم، فالقادم دائماً هو الأهم، وهذا ما يجعلنا نستمتع بالتحديات الجديدة أكثر من انشغالنا بما حققناه في الماضي”.
وعن توقيع النجم الأرجنتيني ماسيكرانو للبارسا، قال: “تواجد ماسكيرانو معنا قد أسعدني كثيراً وهو من أفضل المفاجآت في بداية الموسم الحالي، لدي علاقات قوية معه، وعلى الصعيد الفني سوف يكون ماسكيرانو اضافة فنية كبيرة لنا، وقد خاض معنا تدريب واحد، وهو في قمة سعادته بتحقيق حلم الانضمام إلى صفوف برشلونة، وقد أخبرته أنه سوف يشعر براحة كبيرة معنا في النادي، وبالنسبة لسيسك (فايريجاس) فقد قلت من قبل أننا جميعاً نتمنى تواجده معنا، وأنا شخصياً أتمنى أن نستعيد سوياً ذكريات التواجد في أكاديمية النادي، فقد تدربنا ولعبنا سوياً في صفوف برشلونة.
ورفض ليونيل ميسي بشدة التخلي عن عادته الشهيرة بتفضيل مصلحة الفريق على الأمجاد الشخصية، وقال رداً على سؤال يتعلق بحظوظه في الفوز بالكرة الذهبية للفيفا التي فاز بها الموسم الماضي: “لم أفكر أبداً في لقب شخصي، وأعتقد أنني لن أفعل الآن أو في المستقبل، صحيح انني فخور وسعيد بما حصدته من ألقاب شخصية، ولكنني أفكر دائماً في مصلحة الفريق، والكرة الذهبية لا تشغل تفكيري الآن، و ما يشغلني هو كيفية استمرار البارسا في الفوز وحصد الألقاب، فنحن بصدد خوض الكثير من البطولات والتحديات خلال الموسم الحالي، وفريقنا دائماً جائع إلى تحقيق المزيد من الأمجاد والانتصارات.
وأكد ميسي أنه لا مجال للمقارنة بين مارادونا وبين المدرب الجديد للمنتخب الأرجنتيني باتيستا، ليس لأن أحدهما أفضل من الآخر من الناحية الفنية، ولكن لأنه ليس على قناعة بجدوى مثل هذه المقارنات، وتحدث على العصر الجديد لمنتخب التانجو مع باتيستا قائلاً: “لدينا مدرب جديد، ومن المؤكد انه يملك رؤية مختلفة، ومن ثم فقد وقع اختياره على بعض اللاعبين الذين لم تشملهم اختيارات مارادونا من قبل، ونحن بدورنا نسعى للتكيف سريعاً مع الفكر الجديد للمدرب الحالي”.
وعن الفشل المونديالي لمنتخب التانجو قال:” حدث ما حدث، وليس من المنطقي أن نظل نتحدث عن الخروج من كأس العالم، الجميع شاهدوا ما حدث، ولا جدوى من التحدث عن ذلك، أعتقد اننا لم نفشل بالصورة التي يتحدث عنها البعض، فقد خضنا 5 مباريات، تمكنا من تحقيق الفوز في 4 منها، والآن لا يمكننا إعادة الزمن إلى الوراء وتفادي الهزيمة من ألمانيا، ولا يمكن لأحد تغيير حقيقة حدثت في الماضي، والأهم الآن أن نبدأ في إعادة المحاولة من جديد، خاصة أننا نملك العناصر الجيدة المؤهلة لإعادة منتخبنا إلى مكانته التي يستحقها، وقد قلت دائماً أن دييجو (مارادونا) كان الخيار الأفضل لتدريب المنتخب في مرحلة معينة، فقد جاء في وقت وظروف صعبة للغاية، ولازلت أحتفظ له بعاطفة كبيرة للغاية”.
عدد اليوم
