بحث معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، مع اللورد سولي أوف هامرسميث كبير لوردات القانون في مجلس اللوردات البريطاني، آفاق التعاون المشترك بين جامعة زايد والأمم المتحدة فيما يتعلق ببرنامج ماجستير الدراسات القضائية الذي تطرحه الجامعة، والإمكانيات العلمية والتطبيقية المتاحة بالجامعة، والتي يمكن من خلالها بناء جهاز متطور من الكوادر القضائية الفلسطينية الذين سيتم تدريبهم في الجامعة وفق معايير عالمية مرموقة.
وحضر اللقاء في قصر معاليه بأبوظبي كل من الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، ودومينيك جيرمي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، والسفير د. عمانويل حاسسيان سفير فلسطين في المملكة المتحدة، والدكتور نصر عارف مدير معهد دراسات العالم الإسلامي بالجامعة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لـ “الاتحاد” أن جامعة زايد تملك خبرات علمية وتقنية تجعلها واحدة من أرقى المؤسسات الأكاديمية في الشرق الأوسط، حيث تعمل بالجامعة نخبة من الكوادر التدريسية التي تنتمي إلى جامعات عالمية بارزة، وهو مايعزز من نجاح هذا المشروع الحيوي الذي يتم من خلاله بناء أول قاعدة وطنية متخصصة من رجال السلك القضائي في فلسطين.
وأشار معاليه إلى أن جامعة زايد نجحت خلال الفترة الماضية في أن تترجم توجهات القيادة الرشيدة لتعزيز السلام والرخاء لمختلف شعوب العالم، وفي هذا الصدد طرحت الجامعة عددا من المبادرات الأكاديمية المتميزة، ومن بينها هذا المشروع الرائد الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعم الجهاز القضائي في فلسطين.
من جهته، أوضح اللورد سولي أنه مهتم بالمشروعات التي تدعمها الأمم المتحدة في إطار جهودها لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المرتقبة، والجزء الذي يهتم به هو بناء وتأهيل المؤسسة القضائية في الدولة الفلسطينية، من حيث إعداد القضاة ووكلاء النيابة والكوادر المعاونة لهم.
وأشار إلى أنه لفت نظره تميز برنامج ماجستير الدراسات القضائية الذي يقدم لأول مرة في العالم العربي وتطرحه جامعة زايد بالتعاون مع دائرة القضاء بأبوظبي، وكذلك مضمونه الأكاديمي الذي يتضمن الموضوعات والمهارات والخبرات التي يحتاجها القاضي ووكيل النيابة في بداية عملهما، كما أن هذا البرنامج تم تصميمه وبناؤه من خلال الاستفادة من أهم الخبرات والممارسات العالمية، ويقوم على تقديمه أيضاً أساتذة وخبراء يتم استقطابهم من مختلف أنحاء العالم والأكثر أهمية من كل ذلك أنه يتم تقديم هذه العلوم والمعارف والخبرات العالمية باللغة العربية.
وقال اللورد سولي إنه أعجب بهذا النموذج لأنه يدرك أن تقديم هذه المعارف والعلوم بـ “اللغة الأم” للمتعلمين والمتدربين يساهم بصورة أكبر في تدريبهم وتكوينهم وتأهيلهم، فهو نموذج يحقق المتطلبات المنطقية للتعليم بـ “اللغة الأم” أي اللغة العربية وفي نفس الوقت يتم بالاستعانة بخبرات عالمية، من كبار القضاة والمستشارين وأساتذة القانون من بريطانيا وأميركا وكندا وفرنسا من الذين يجيدون العربية.
ويطرح البرنامج من خلال جامعة زايد، تحت إشراف الدكتور نصر عارف مدير معهد دراسات العالم الإسلامي بالجامعة.
إلى ذلك، يترأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات صباح غدٍ، الاجتماع الدوري الثاني لمجلس الجامعة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2010-2011، الذي يعقد في مبنى كلية تقنية المعلومات بالحرم الجامعي الجديد. ويتولى المجلس، رسم السياسات العامة للجامعة واعتماد خطط واستراتيجيات مسيرة التعليم الجامعي بشقيها الأكاديمي والإداري، إلى جانب متابعة عمليات الاستحداث في برامج الجامعة، خاصة في مجال البحوث والدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه. يذكر أن الجامعة التي انتقلت مؤخراً إلى مقرها الجديد بالحرم الجامعي، تضم في كلياتها التسع ما يقارب 13000 طالب وطالبة.
عدد اليوم
