الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيارات الكهربائية نجمة مؤتمر مراكش المناخي الدولي

السيارات الكهربائية نجمة مؤتمر مراكش المناخي الدولي
12 نوفمبر 2016 21:10
مراكش (أ ف ب) شهد المؤتمر المناخي الدولي المنعقد حالياً في مراكش تقديم مجموعة من السيارات الكهربائية المصممة من مهندسين من حول العالم، في ظل رغبة المنظمين في جعل هذا الحدث مختبراً لوسائل النقل المراعية للبيئة. فقد تم الكشف هذا الأسبوع خلال المؤتمر عن أول مركبة «بيك -أب» مغربية تعمل بالكامل على الطاقة الكهربائية. وقد صُمِّمت هذه المركبة التي تحمل اسم «إسلان» من جانب الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك في المغرب. ويمكن شحن هذه الآلية الخضراء والرمادية بالكهرباء خلال سبع ساعات على نظام 220 فولتاً. وفي استطاعة المقصورة الخلفية لهذه السيارة نقل ما يصل إلى 800 كيلوجرام. وأشار مبتكرو المركبة إلى أن عربة النقل هذه تتميز بسرعة تصل إلى 129 كيلومتراً في الساعة وهي «تحترم الطبيعة والبيئة وتشحن ذاتياً من دون الحاجة إلى معدات خاصة». كذلك شهد مؤتمر الأطراف الثاني والعشرون في مراكش، تقديم ابتكار لافت يتمثل في سيارة رياضية زرقاء شبيهة بآليات «فيراري» تم الحصول على جملة براءات اختراعات جديدة لتصنيعها. وأوضح مطور هذه السيارة المهندس عماد مرشد أن «الفكرة تكمن في طرق المسار الأصعب للعودة بعدها إلى الأمور الأسهل»، مضيفاً «إذا ما كنا قادرين على إنتاج سيارات رياضية كهربائية، سنتمكن بسهولة من إنتاج مركبات صغيرة مخصصة للمدن». ولفت إلى أن «الهدف على المدى البعيد يكمن في طرح سيارات مغربية تعمل بالكامل على الطاقة الكهربائية مع المعادلة عينها وهي انبعاثات أقل مع استقلالية قصوى». وأكد عضو لجنة الإشراف على مؤتمر مراكش والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، سعيد ملين، أن التغير المناخي يطال الجميع سواء في دول الشمال أو الجنوب. وقال: «القطاع الخاص في بلدان الجنوب يشهد ديناميكية متزايدة في مجالات النقل والطاقة والمياه والصناعات الغذائية والمدن المستدامة وتمويل المشاريع المناخية... نتحدث عن مرحلة انتقالية في مجال الطاقة لكن العالم بأسره يتغير». وقد أدرك المغرب، البلد المنظم للقمة المناخية الدولية، جيداً أهمية هذه المرحلة الانتقالية في مجال الطاقة. واعتمدت السلطات المغربية سياسة وطنية طوعية تقوم على تشجيع استخدام مصادر الطاقة المراعية للبيئة. وتطمح المملكة التي بنت إحدى كبرى محطات الطاقة الشمسية في العالم على تخوم الصحراء الكبرى، إلى أن توفر 52% من حاجاتها للطاقة بالاستناد إلى مصادر متجددة بحلول سنة 2030. وبذلك، ينتقل المغرب مباشرة إلى نموذج التنمية المستدامة دون المرور بمراحل تمهيدية تقوم على سياسات التصنيع المفرط. ومع التخلي عن مصادر الطاقة الأحفورية، تدخل المملكة مباشرة في عصر الطاقة المعتمدة على الشمس أو الرياح، أو نحو مزيج من مصادر الطاقة يركز على الموارد المتجددة. وتكمن الفكرة في كسب الوقت عبر اعتماد الممارسات السليمة والابتكارات المسؤولة والمستدامة والفعالة. وتمثل استضافة مؤتمر المناخ الدولي في مراكش مناسبة للتركيز على مشاريع مراعية للبيئة، خصوصاً في مجال النقل. كذلك يقام حدث رمزي للمرة الأولى على الصعيد الأفريقي، يتمثل في أول سباق «فورمولا إي» للمركبات الكهربائية، السبت، على حلبة مولاي الحسن في مراكش. وتتضمن هذه البطولة التي أُطلقت في موسم 2014-2015 عشر مراحل دولية وباتت تجذب عدداً متزايداً من كبرى الشركات المصنِّعة لهذه السيارات التي ترى فيها واجهة لعرض آخر ابتكاراتها التقنية على صعيد مصادر الطاقة البديلة. وفي مراكش، تستخدم نحو ثلاثين حافلة عاملة بالكامل على الطاقة الكهربائية ومصنوعة في الصين، لنقل المشاركين في مؤتمر الأطراف الـ22 على أن يستمر تسييرها في المدينة بعد انتهاء الحدث. كذلك كشفت شركة «نقل المدينة» المكلفة إدارة قطاع النقل بالحافلات في الدار البيضاء (العاصمة الاقتصادية للمغرب)، الثلاثاء، عن نموذجها الأول للمركبات الكهربائية الذي تم تطويره بالكامل في «مصانع الشركة». وفي مراكش أيضاً، تمت إتاحة 300 دراجة هوائية للاستخدام الحر قرب موقع المؤتمر المناخي الدولي، في مبادرة شبيهة بخدمات متوافرة في مدن أوروبية عدة بينها «في ليب» في باريس. وشكلت هذه الخطوة سابقة من نوعها أيضاً على صعيد القارة الأفريقية على أن يتواصل العمل بها بعد المؤتمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©