محمد حامد (دبي) - تتجه أنظار الملايين صوب البرازيل لمتابعة بطولة كأس العالم للقارات التي تنطلق السبت، بمشاركة 8 منتخبات يمثلون 6 قارات، وسط توقعات بأن يرتفع سقف الإثارة في البطولة العالمية إلى أعلى مستوياته، بفضل كتيبة النجوم الذين يتحكمون في أداء المنتخبات، وتتعلق بهم آمال الجماهير، ويملك كل منتخب نجماً واحداً على الأقل يستحق الدخول في قائمة “جديرون بالمتابعة”، وهي القائمة التي يحتاجها عشاق الساحرة قبل انطلاقة البطولات الكبرى، من أجل مساعدتهم في تحديد أهدافهم للتفاعل مع البطولة، والتركيز على أسماء بعينها من المتوقع أن تثبت وجودها أو تستعيد بريقها.
عقدة الـ «سوبر ستار»
01
يحمل نيمار على ظهره الرقم 10 الذي يعد رمزاً كروياً كبيراً في الكرة البرازيلية، كما يحمل فوق كتفيه عبئاَ ثقيلاً يتمثل في تحقيق أحلام عشاق السامبا في الظفر بلقب كأس العالم للقارات، خاصة أن البطولة تقام في البرازيل، وبعيداً عن ذلك يتطلع نجم البارسا إلى إثبات ذاته، وفرض نفسه في قائمة الـ “سوبر ستار” لمقاومة حملة التشكيك في قدراته، فمنذ إتمام صفقة انتقاله إلى الفريق الكتالوني والحديث لا يتوقف في الصحف الإسبانية، وخاصة المدريدية عن قدرة نيمار على خطف الأضواء من ميسي، وما إذا كان يستحق الضجة الهائلة التي تحيط به، وجميع ما سبق ذكره يشكل دافعاً قوياً لنيمار للتألق في بطولة القارات .
كاجاوا واستعادة البريق
02
تلعب اليابان ضمن منتخبات المجموعة الأولى إلى جوار البرازيل والمكسيك وإيطاليا، وهي ممثل الكرة الآسيوية في العرس العالمي، وتتجه أنظار الجميع صوب نجم اليونايتد شينجي كاجاوا الذي لم يحصل على فرصة كافية لإثبات الذات مع كتيبة الشياطين الحمر، فقد شارك في 26 مباراة محرزاً 6 أهداف، وهو ما لا يتفق مع مكانته الكبيرة التي كان يتمتع بها مع بروسيا دورتموند الألماني، الذي خاض معه في آخر مواسمه بالبوندسليجا قبل أن يشد الرحال إلى البريميرليج 43 مباراة سجل خلالها 17 هدفاً، وكشف يورجن كلوب مؤخراً عن حزنه الشديد لمعاناة كاجاوا مع اليونايتد، مؤكداً أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم، ويستحق اقتحام التشكيلة الأساسية لليونايتد، ويتطلع النجم الياباني الذي يحمل القميص رقم 10 إلى استعادة بريقه المفقود عبر بوابة كأس القارات.
«حبة البازلاء» الصغيرة
03
يقود خافير هيرنانديز، الملقب بـ”حبة البازلاء الصغيرة” هجوم المكسيك في البطولة التي تنطلق السبت المقبل، وما يميز النجم الشاب أنه الهداف الأفضل في التشكيلة الحالية لمنتخب بلاده، حيث أحرز 32 هدفاً في 49 مباراة، ويتطلع إلى مواصلة مسيرة المجد على المستوى الدولي، خاصة أنه خسر بعضاً من بريقه مع اليونايتد بعد قدوم النجم الهولندي روبن فان بيرسي الذي خطف الأضواء من الجميع، وأنهى هيرنانديز موسمه مع الشياطين الحمر بمعدل تهديفي لا بأس به في ظل عدم مشاركته أساسياً في كثير من المباريات، ولكنه سجل 18 هدفاً في 36 مباراة في الموسم المنتهي، وتتعلق آمال أنصار المنتخب المكسيكي عليه في مونديال القارات.
الظهور وقت الشدة
04
لم تكن رسالة ماريو بالوتيلي إلى جماهير منتخب إيطاليا قبل أيام، حينما قال لهم ابحثوا عن منتخب آخر لتشجعوه سوى لحظة انفعال اعتاد عليها عشاق “الآزوري” من لاعب مثير للجدل، وعلى الرغم من ذلك تتعلق آمال الطليان به في كأس القارات، خاصة أنه لاعب المناسبات والمواعيد الكبرى، فقد اعتاد على التألق في البطولات والمباريات المصيرية، كما فعل في مواجهة فريقه السابق سيتي الذي قاده لقهر اليونايتد بسداسية تاريخية في أكتوبر 2011، كما توهج “سوبر ماريو” مع إيطاليا في يورو 2012، واستعاد بريقه في النصف الثاني من الموسم المنتهي وتألق بقوة مع الميلان، لتتجه الأنظار صوبه في بطولة القارات، وشارك بالوتيلي مع إيطاليا في 21 مباراة دولية محرزاً 8 أهداف، مما يجعله يتطلع إلى رفع حصيلته التهديفية في البطولة العالمية.
ماتا.. لمسة المهارة
05
دخل المنتخب الإسباني في مرحلة الاعتماد على نجوم “الخارج” في ظل التراجع النسبي الذي أصاب نجوم البارسا والريال، مما فرض 9 أسماء من خارج “الليجا” على تشكيلة “لاروخا” في بطولة كأس العالم للقارات، ويعد خوان ماتا نجم تشيلسي أحد أهم عناصر الخارج في التشكيلة الاسبانية، خاصة أنه يملك مهارة لافتة، ونجح في إثبات ذلك مع فريق تشيلسي، كما انه تألق في المباريات المؤثرة مع المنتخب الإسباني في نهائيات يورو 2012، ومن المتوقع أن يعتمد عليه فيسينتي دل بوسكي في بطولة القارات ضمن عناصر التشكيلة الأساسية، فقد تألق بشدة في الموسم الأخير مع “البلوز” وخاصة على مستوى صناعة الأهداف، والتي وصل عددها إلى 35 ، كما أحرز 20 هدفاً، وشارك في 64 مباراة، مما يؤكد انه أصبح القلب النابض لتشيلسي، وأمل منتخب “لاروخا” ألأسباني في التحدي القادم.
«ديناميت الأوروجواي»
06
يرتبط اسم لويس سواريز بمهاجم آخر يشكل معه ثنائياً مرعباً في صفوف منتخب أوروجواي وهو إدينسون كافاني، ولكن الأول يظل اللاعب الأكثر تأثيراً في أداء ونتائج المنتخب اللاتيني الباحث عن المجد العالمي، خاصة انه بطل أميركا الجنوبية وممثلها “الشرعي” في البطولة، في حين تشارك البرازيل بوصفها البلد المنظم للحدث، ويسعى سواريز الذي سجل 32 هدفاً لمنتخب بلاده ضرب رقم مواطنه دييجو فورلان صاحب الـ 33 هدفاً، كما يحاول مواصلة رحلة التألق خلال العام الجاري، فقد أنهى الموسم مع ليفربول بتسجيل 30 هدفاً في 40 مباراة، ولكن حادثة قيامه بعض إيفانوفيتش لاعب تشيلسي هي الباقية في أذهان الجميع، وأبدى سواريز غضبه من تفاعل الإعلام الانجليزي، مؤكداً انه يرغب في الرحيل عن الأنفيلد لهذا السبب.
ميكيل «زعيم النسور»
07
يحمل النسر النيجيري ميكيل جون أوبي الرقم 10 مثل نجم البرازيل نيمار ولاعب اليابان كاجاوا، ولكنه لا يقوم بأدوار هجومية مشابهة لهم، بل يتصدى لهجمات المنافسين، ويتولى بناء الهجمات وربط كافة خطوط المنتخب النيجيري، حيث يملك قدرات لافتة وخاصة من الناحية البدنية، مما يجعله أحد أفضل نجوم وسط الميدان في الدوري الإنجليزي، ويعتمد عليه فريق “البلوز” بصورة شبه مطلقة، حيث لا يقل معدله السنوي على مستوى المشاركة في المباريات عن 40 مباراة، وقبل أيام أعلن ميكيل أن منتخب بلاده قادر على جعل القارة السمراء تشعر بالفخر، في إشارة إلى رغبة النسور الخضراء في التحليق عالياً في كأس القارات، ويملك ميكيل خبرة دولية كبيرة، في ظل خوضه 38 مباراة دولية على الرغم من انه لم يتجاوز 26 عاماً، وهو ثاني أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية لمنتخب بلاده بعد الحارس إنياما صاحب الـ 80 مباراة دولية.
نجم المنتخب المجهول
08
يبلغ ستيفي شونج هيو 23 عاماً، وهو اللاعب الأفضل “رقمياً على الأقل” في صفوف منتخب تاهيتي المجهول، ويحاول اللاعب الذي سجل 10 أهداف لمنتخب بلاده في 22 مباراة دولية قيادة تاهيتي لتقديم عروض مقنعة، للرد على الحملات المناهضة لفكرة إشراك هذا المنتخب المجهول في البطولة، خاصة انه يحصل على بطاقة التأهل عن أضعف قارات العالم كروياً، ويتعين على مواطنه ماراما مساعدته على تحقيق هذا الهدف، خاصة أن الأخير هو اللاعب الوحيد المحترف خارج تاهيتي، حيث يلعب لفريق نانسي الفرنسي، وكان معاراً في الموسم الأخير لفريق بانثراكيكوس اليوناني، ولكنه لم يلعب أي مباراة دولية مع تاهيتي، مكتفياً بالظهور بقميص منتخب فرنسا تحت 21 عاماً.
عدد اليوم
