«القافلة الوردية» للتوعية بالسرطان تفحص 1600 حالة

استقطبت المرحلة الأولى من حملة القافلة الوردية التي انطلقت في الثاني من شهر أبريل الماضي ولمدة عشرة أيام نحو 2446 شخصاً، وتفوقت النساء المشاركات في الانضمام للمحاضرات على الرجال بواقع 96 رجلاً، مقابل 2350 امرأة، كما أسهمت العيادة المتنقلة التي رافقت القافلة في فحص 1600 متقدم، وأظهرت كذلك تفوقاً للنساء مقابل الرجال بواقع 63 فحصاً للرجال، و1537 فحصاً للنساء خلال الفترة المذكورة. وكشفت رئيسة اللجنة الطبية والتوعوية في القافلة، الدكتورة سوسن الماضي، عن نتائج المرحلة الأولى من الحملة التي أقيمت بين إمارات الدولة كافة، وتضمنت فعالياتها حزمة من المحاضرات التثقيفية المتعلقة بأهمية الكشف المبكر عن أمراض السرطان. وبينت الماضي أن الثمار الحقيقية المكتسبة من القافلة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وحرمه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في الثاني من شهر أبريل وحتى الحادي عشر من الشهر نفسه، وكسبت تفاعلاً رسمياً وشعبياً لافتاً على المستويات كافة، تمثلت في حجم الإقبال الكبير، والتأييد الرسمي والشعبي لمدلولاتها، وأهدافها الباهرة التي حققتها في الأوساط الإماراتية، وامتدت أصداؤها الإعلامية خارج حدود الدولة خليجياً وإقليمياً باعتبارها تجربة رائدة. وقالت أميرة بن كرم رئيسة مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، إن دولة الإمارات تبذل جهوداً لافتة في رفع نسبة الوعي الصحي لأبنائها والمقيمين فيها، وتعمل على جعل أرضها خالية من الأمراض التي تهدد المجتمع، لذا تحرص على دعم وتنظيم العديد من المبادرات الدولية والإقليمية والخليجية والمحلية التي تنسجم مع تحقيق أهدافها، وتسلط الضوء في الوقت نفسه على ريادتها في مراعاة القيم الإنسانية، والارتقاء بالإنسان صحة وفكراً وإنتاجاً. وأضافت: “كان لمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة وحرمه بالحرص على إطلاق القافلة الوردية أكبر الأثر في الأوساط كافة، تجاوز حجم التوقعات المرصودة لنتائج الأيام العشرة بمقدار الضعف تقريباً، وهو ما شد من أزرنا ونحن نمضي قدماً في إحصاء نجاحات الحملة الأولى، تمهيداً لإطلاق الحملات القادمة التي ستستمر حتى فبراير 2014”. وكانت فعاليات الحملة شملت الدعوة للمحاضرات التثقيفية بمخاطر السرطانات والفحص المبكر لجميع الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، حيث بلغت أعداد المواطنين المتقدمين للفحص نحو 866 مواطناً ومواطنة، ونحو 734 من الجنسيات الأخرى، وبينت الأرقام الصادرة عن القافلة الوردية أن عدد المحالين إلى “الماموجرام” جهاز الفحص بلغ نحو 567 حالة، فيما بلغ عدد المحالين إلى الفحص بالأشعة الصوتية نحو 100 حالة، وتم التعامل مع أصحاب الحالات القليلة “المشكوك بها” بشكل عاجل، وتحويلهم لعمل مزيد من الفحوص وتقديم النصح والعلاج بناء على نتائج الفحوص. وانطلقت القافلة الوردية من إمارة الشارقة، وحطت في العاصمة أبوظبي التي شهدت اختتام فعالياتها بمشاركة أكثر من 100 فارس وفارسة، بعد مسيرة 10 أيام جابت خلالها إمارات الدولة وقطعت 330 كيلو متراً، وتوقفت خلالها لتقديم المحاضرات التثقيفية، وإجراء الفحص المبكر للسرطان في العيادات الطبية والمدارس ومراكز التسوق لتحقيق الأهداف الإنسانية. ومن المتوقع أن تطلق المرحلة الثانية من مسيرة الخيول في الربع الأول من العام المقبل، في ضوء اتساع المدة الكلية للحملة التي ستستمر 3 سنوات حتى فبراير من عام 2014.