الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

البدور: «ملتقى خط القرآن الكريم» ضمن خطة «الثقافة» لصون اللغة العربية

البدور: «ملتقى خط القرآن الكريم» ضمن خطة «الثقافة» لصون اللغة العربية
6 سبتمبر 2010 23:57
أكد بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أن “ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم” الذي انطلق السبت الماضي في دبي ويختتم اليوم، أصبح جزءا من استراتيجية وزارة الثقافة في الحفاظ على اللغة العربية، مشيرا إلى أن الوزارة لديها العديد من المشاريع الثقافية المتنوعة في الإمارات ومن بينها المسابقات والفعاليات الثقافية والأدبية والفنية التي تهدف إلى المحافظة على الهوية العربية. وقال البدور في بيان صحفي صادر عن الوزارة امس إن ملتقى “رمضان لخط القرآن الكريم” يحظى بدعم كبير من معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، الذي لا يألو جهداً للارتقاء بالخط العربي كواحد من أهم فنون اللغة العربية، وأحد أهم الوسائل للحفاظ عليها وإظهار جمالياتها، من خلال العديد من المناسبات التي تنظمها الوزارة. كما أشاد الخطاطون المشاركون في الملتقى بالتنظيم الجيد والمبكر للملتقى مما ساهم في انتاج العمل بشكل متقن. وقال البدور إن الملتقى رغم حداثة عمره إلا أنه أصبح من المحافل العالمية وذلك بدلالة المشاركات التي جاءت من بلدان بعيدة إسلامية وغير إسلامية. من جانبه أوضح حكم الهاشمي مدير مكتب وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دبي ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن الوزارة حرصت في دورتها الثانية على زيادة وتنوع الدول المشاركة في الملتقى الثاني بالإضافة إلى توفير كافة الإمكانيات لاستمرار نجاح الملتقى للعام الثاني وتجنب جميع المعرقلات التي رصدتها اللجنة المنظمة العام الماضي في الملتقى الاول. وأضاف الهاشمي أن تجربة معايشة خط نسخة كاملة للقرآن الكريم خلال ثلاثة أيام للعام الثاني على التوالي جاذبة للكثيرين من عشاق الخط العربي بصفة عامة، وخط النسخ بشكل خاص، مشيراً إلى أن تحدي السرعة والالتزام بالأصول الفنية أصبح ممتعاً للخطاطين والمتابعين في آن واحد. وقال الهاشمي إن وزارة الثقافة تمكنت من خلال تنظيم هذه التظاهرة الفنية والثقافية من تسليط الضوء على الخط العربي ليس في دولة الإمارات فقط، وإنما في العديد من الدول في ظل مشاركة 30 خطاطاً من دول مختلفة، بعضها ليس له اهتمام بالخط العربي، مؤكدا أن الملتقى يلعب دوراً كبيراً في اهتمام الناشئين بالخط العربي، كما يمنح الجمهور العام الذي يحرص على متابعة الخط فرصة الاستمتاع بجماليات وفن الخط العربي ومشاهدة الخطاطين أثناء تنافسهم في نسخ كتاب الله عز وجل، عبر أنماطهم الفنية الخاصة في خط النسخ. كما أشاد الخطاطون المشاركون في الملتقى بالتنظيم الجيد والمبكر للملتقى مما ساهم في انتاج العمل بشكل متقن. فقد أشار الخطاط التركي وعضو لجنة التحكيم محمد أوزجاي أن الملتقى خلق جوا من التنافس بين خطاطين من مختلف أنحاء العالم كما ساهم في إحياء روح المثابرة لدى المشاركين ولعب دورا مهما في إحياء روابط الصلة بين خطاطي العالم الاسلامي من شرقه إلى غربة . و قال أوزجاي “كلمة حق أحب أن أقولها هنا بأن الملتقى قد أثبت نجاحا متميزا رغم صغر سنة ولكن لأن فكرة الملتقى فريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، أي أن يعمل 30 خطاطا من أنحاء العالم في خط القران الكريم تحت سقف واحد في ثلاثة أيام فقط، وفي نفس الوقت يشترط الدقة والإتقان في العمل”. وقال الخطاط العراقي محفوظ ذنون الذي يشارك بالملتقى للعام الثاني “بلا شك فإن المشاركة في ملتقى رمضان لخط القران الكريم لها فوائد كثيرة ونتائج عظيمة فأنا أستفيد من رؤيتي لنتاج خطاطي الدول الأخرى وربما في أنواع أخرى من الخطوط فأتعلم منها وأمتع ناظري بها وكذلك الأمر بالنسبة للآخرين، وقد استفدت من أسلوب الآخرين في إعداد الورق المقهر فكانت بمثابة الفائدة والمعرفة الجديدة التي أضافت إلى معرفتي”. اما الخطاط حسين جرمط والذي يشارك للمرة الأولى قال إن مشاركة الخطاطين في هذا الحدث إضافة كبيرة إلى رصيدهم، وخصوصاً أنها تجربة فريدة على مستوى العالم أن يتم جمع هذا العدد الكبير من أمهر الخطاطين في العالم العربي والإسلامي ليكتبوا القرآن في ثلاثة أيام فقط، كما تعتبر فرصة جيدة لتبادل الخبرات وإثبات قدراتهم ، وخصوصاً أن الأعمال التي كان يكتبها الخطاطون قبل ذلك لم تكن محددة بوقت معين”. وقال الخطاط محمود البان من سوريا “ان هذه المشاركة الثانية لي بالملتقى ولكن الاختلاف بين الدورتين واضحة فهذا العام تم التنسق والتجهيز له من قبل ادارة الملتقى بشكل جيد، واعتبر الخطاط إيهاب ثابت من فلسطين الملتقى فرصة جيدة للمشاركين لكشف إبداعاتهم في كتابة القرآن الكريم يدوياً بخط النسخ. وأوضح أن كتابته القرآن الكريم في هذه الأيام المباركة تجعله أكثر تعايشاً مع الآيات القرآنية، مؤكداً أن هذا الحدث جاء بمثابة فرصة جيدة بالنسبة له للالتقاء بخطاطين عالميين لم يلتق بهم من قبل”. وقال الخطاط الجزائري إمحمد صفر باتي والذي يشارك للمرة الثانية ان “الإعداد المبكر والتنسيق الجيد هما أهم سمات الدورة الثانية من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم مشيرا أن نوعية الأوراق التي يتم استخدامها هذا العام متوسطة وكانت بحاجة للتعتيق أكثر للمساهمة في جودتها”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©