بيت العود بأبوظبي يشارك في ملتقى مصر الدولي للعود

يشارك طلاب وأساتذة بيت العود العربي بأبوظبي التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في ملتقى مصر الدولي للعود خلال الفترة من السادس عشر وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، حيث ستصدح رنات العود على أيدي كبار العازفين على آلة العود. وفي بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، قال عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث: “إن الملتقى يشكل فرصة لتعريف طلاب بيت العود في أبوظبي برحلة العود العربي عبر الزمان والمكان مع إبراز خاصيات مدارسه وتكاملها في إثراء وتميز الإبداع الموسيقي المعاصر من خلال مشاركة الطلاب بفعاليات الملتقى المختلفة”. وتابع العامري: “كما ستنظم حلقات عمل يشارك فيها عدد من العازفين وصناع العود والباحثين، تتناول الخصائص الفنية وأساليب العزف على العود، بالإضافة إلى أمسيات فنية يستمتع خلالها الجمهور بهذه الآلة المميزة، وستكون جلسات العزف المنفرد فرصة لمحبي العود للاستمتاع بعزف كبار (العوادين) العرب، كما ستكون فرصة للعازفين أنفسهم لعرض تجاربهم وتقنياتهم الخاصة في العزف على هذه الآلة الطربية الجميلة”. وأوضح العامري: “إننا نفخر اليوم بإنجازات بيت العود العربي بأبوظبي وبمشاركته في هذه الفعالية، ونحن نقترب الآن من تحقيق جانب من طموحاتنا في تأسيس جيل من العازفين، القادرين على التعامل مع العود وقراءة مختلف المؤلفات الموسيقية وعزفها على هذه الآلة باحتراف، بما يشكل أفقاً إبداعياً جديداً، وإضافة نوعية للمشاريع الثقافية العديدة التي تتبناها وتدعمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبيت العود في أبوظبي اليوم لم تعد أمسياته تقتصر على الحفلات في العاصمة أبوظبي، بل شارك في حفل أقامه معهد العالم العربي بباريس إلى جانب مشاركته في مهرجان أصيلة في المغرب، بما يؤكد المكانة الرفيعة التي وصل إليها في زمن قياسي، وسعياً إلى تحقيق أهداف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الأساسية من إنشائه في جعل الموسيقى الشرقية لغة عالمية تنطلق من أبوظبي إلى كل العالم”. يشار إلى أن الدراسة في بيت العود تهدف إلى إيجاد الحلول العملية لكل المشكلات التي تواجه العازفين، تلك المشكلات التي لا يمكن أن تكتشف إلا من خلال التجربة المستمرة، هذا إلى جانب الإعداد النفسي والثقافي للطالب بما يؤهله ليصبح عازفاً متميزاً على آلة العود التي تُعد واحدة من أهم الأساسيات التي يسير عليها فنانو بيت العود العربي”. ومدة الدراسة في بيت العود عامين، يتلقى فيها الطالب العديد من المهارات سواء فيما يتعلق بطرق العزف والتدوين أو فلسفة وفكر الإبداع الموسيقي، ويقدم الطالب بعدها حفلاً موسيقياً هو مشروع التخرج بالنسبة إليه يعتمد بعدها عازفاً منفرداً لآلة العود. ويسعى بيت العود إلى المحافظة على روح وجماليات الموسيقى الشرقية التي تكمن في روح الارتجال والتي لا يخلو حفل بيت العود منها، بل يعدّها مساحة ًخلاقة للتعبير الموسيقي عن الذات الإنسانية.