الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مركز استخبارات مكسيكي يلقي القبض على «باربي»

7 سبتمبر 2010 00:42
تتركز الأنشطة الاستخباراتية المكسيكية داخل “خندق” تحت الأرض في العاصمة مكسيكو. وتراقب الأجهزة الأمنية من خلاله مجرمين من عصابات تهريب المخدرات، مثل أحد أخطر المهربين المعروف باسم “باربي”، وصولاً إلى أعضاء النقابات أو حتى الأعاصير والبراكين. وقال فرانشيسكو نييمبرو مسؤول الاستخبارات بوزارة الأمن العام خلال تنظيمه أول زيارة للصحفيين لهذا الموقع الذي بدء العمل قبل أقل من سنة إن “كل المعلومات المتعلقة بالإجرام في المكسيك تتركز في هذا المركز”. وفي هذا المبنى الدائري تتيح تكنولوجيا حديثة جداً مراقبة البنية التحتية النفطية أو حتى الاتصالات، وكذلك 16 بركانا ناشطاً والأعاصير والزلازل. وأضاف نييمبرو أن هذا المركز يضم أيضاً مكتب “مجلس الحرب” المخصص لرئيس الجمهورية والحكومة في حالة حدوث أي تهديد للأمن القومي أو المؤسسات. ويقول وهو يشير إلى شاشة “ها هو الرفيق أسبارزا”، في إشارة إلى مارتن أسبارزا زعيم نقابيي عمال الكهرباء في “شركة الضوء والتيار” السابقة التي كانت تابعة لبلدية مكسيكو وأغلقتها الحكومة. وجرى تصويره خلال تظاهرة. وعلى جدار آخر، هناك عدة شاشات أخرى تظهر عليها معلومات تتعلق بمهرب المخدرات إدجار فالديز المعروف باسم “باربي” الذي اعتقل في 30 أغسطس الماضي. وكان “باربي” أحد أبرز المجرمين الملاحقين من مكسيكو وواشنطن اللتين رصدتا مليوني دولار مكافأة مقابل اعتقاله. وملف “باربي” يجمع بين صور وأشرطة فيديو وبصمات رقمية وتسجيلات صوتية وملف قضائي وتقارير حول أوساطه. وقال المفوض الفيدرالي فاكوندو روزاس في مؤتمر صحفي إن “جمع المعلومات هذه أتاح لنا إطلاق تحقيق في 16 اتجاهاًَ”. وفي نهاية المطاف تركز التحقيق على بضعة أشخاص كانوا يزودونه بالإمدادات أو يتولون حمايته الأمنية. وأخيراً رصدنا مكان وجوده في منزل بضواحي مكسيكو. ومن “الخندق” يمكن مراقبة المجال الجوي للبلاد أو تسيير عشر طائرات من دون طيار مثل التي يستخدمها الأميركيون في أفغانستان. كما يمكن مراقبة محاور الطرقات الكبرى المؤدية إلى الحدود الأميركية والشاحنات التي قد تكون تنقل إليها المخدرات أو المهاجرين غير الشرعيين. ومن هذا المركز أيضا تتم مراقبة شوارع مدينة سيوداد مقر عصابات الـ”خواريز”. وتشهد سيوداد أعلى مستوى من أعمال العنف في المكسيك وتقع على الحدود مع ولاية تكساس الأميركية، وقتل في سيوداد أكثر من 2600 شخص العام الماضي. وهناك عصابة أخرى اسمها “سينالوا”، حسبما أكد “باربي” في إحدى جلسات استجوابه، ويرأسها “العدو الأبرز” للدولة جواكين “شابو” جوزمان. وفر “شابو” عام 2001 من سجن مكسيكي ولم يتوصل إليه هذا المركز بعد. وعرضت واشنطن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي للقبض على المجرم الذي ورد اسمه حاليا على لائحة أثرياء العالم التي تعدها مجلة فوربز الأميركية.
المصدر: مكسيكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©