سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشف معالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئـة والميـاه رئيس اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي، أن استراتيجية الأمن البيولوجي، التي تم إعدادها، تتضمن إعداد سجل وطني للمخاطر البيولوجية، مشيرا إلى انه تم تشكيل فريق عمل لهذا الغرض ويعمل حاليا على حصر المخاطر والتهديدات البيولوجية.
وقال ابن فهد، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إن “ اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي اعتمدت آلية تواصل خاصة في حالات الطوارئ البيولوجية، تقضي بتشكيل فريق متخصص برئاسة الجهة المعنية حسب نوع الطارئ”.
وأضاف: يتولى الفريق توفير المعلومات في حال وجود خطر بيولوجي وأي متطلبات إضافية إلى حين انتهاء الخطر، ويتم التنسيق من قبل مكتب اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي”.
وأشار ابن فهد، إلى أن استراتيجية الأمن البيولوجي تتضمن ثلاث مراحل، الأولى، لوضع وتحديث القوانين والتشريعات الخاصة بالأمن البيولوجي وكذلك وضع وتطوير الخطط الداعمة للاستراتيجية والمبنية على سجل المخاطر البيولوجية.
ونوه إلى أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية، مخصصة لاكتمال الربط بين الجهات وتفعيله، فيما تتعلق المرحلة الثالثة باستكمال بناء القدرات والإمكانيات بما فيها الكوادر البشرية.
وقال ابن فهد، “ترتكز استراتيجية الأمن البيولوجي على دراسات سابقة ومحورية وخبرات وطنية تم الاطلاع والإشادة بما أنجزته، والجهود المبذولة من قبل هذه الكفاءات المواطنة في وضع استراتيجية وطنية للأمن البيولوجي”.
ولفت رئيس اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي، إلى وضع خطة عمل لتنفيذ استراتيجية الأمن البيولوجي، تشمل دراسة الوضع الحالي، ودراسة نقاط القوة والضعف الحالية لسد الثغرات الحالية، وأيضا عقد ورش عمل متخصصة للتعريف بالأمن البيولوجي.
وأشار ابن فهد، إلى أن الخطة تحتوي كذلك على خطط وآليات التواصل في حالة الطوارئ والحالية العادية ونشر الوعي البيولوجي، بالإضافة إلى الاستعداد والوقاية واحتواء المخاطر البيولوجية.
ووصف استراتيجية الأمن البيولوجي لدولة الإمارات، بأنها استراتيجية “وطنية متكاملة” لتأمين الدولة من خطر العوامل البيولوجية، وتركز الاستراتيجية على احتواء الخطر البيولوجي واستبعاده قبل وعند وبعد الحدوث، وتهدف إلى الحد من خطر العوامل البيولوجية.
وذكر، أن استراتيجية الأمن البيولوجي، وضعت جملة من الأهداف الاستراتيجية، أهمها الحد من خطر العوامل البيولوجية، وبناء قدرات الكشف عن وجود خطر بيولوجي، فضلا عن بناء قدرات التعامل مع الحوادث والتهديدات البيولوجية.
وقال ابن فهد، “كما توجد متطلبات لنجاح تنفيذ الاستراتيجية تم اعتبارها كأهداف داعمة، من بينها بناء نظم وقدرات ربط واتصال بين الجهات المعنية، وتأهيل كوادر متخصصة في مجال الأمن البيولوجي، بالإضافة إلى وضع وتطوير خطط المنع والاستجابة الخاصة بالمخاطر البيولوجية”.
وأشار إلى انه تم مناقشة التحديات الحاضرة والمستقبلية وسبل الوقاية واستعراض تجارب الدول المتقدمة في مجال الأمن البيولوجي.
ومن الأهداف الرئيسية للاستراتيجية مراجعة الوضع الحالي ورسم مستقبل و استراتيجية الأمن البيولوجي المتكامل في الدولة لتوفير بيئة خالية من المخاطر البيولوجية، وضمان التواصل الفعال والعمل المشترك بين الجهات والقطاعات المختلفة في الدولة.
وأشار ابن فهد، إلى أنه تم إنشاء مكتب اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي، وجار تشكيل اللجنة العملية الاستشارية، وفريق القوانين والتشريعات.
وقال، “يعمل مكتب اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي كحلقة وصل بين جميع الجهات الرئيسية والمعنية في مجال الأمن البيولوجي”.
وتتولى اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي عدداً من الاختصاصات من بينها مراجعة واقتراح استراتيجية الأمن البيولوجي في الدولة والخطة اللازمة لتنفيذها، وكذلك تقترح التشريعات اللازمة للأمن البيولوجي وفقا لأفضل الممارسات والمعايير العالمية، ورفعها إلى مجلس الوزراء، واقتراح نظام موحد لتقنين، وتنظيم حركة وتخزين ومراقبة العناصر المؤثرة على الأمن البيولوجي، وتشكيل فرق عمل متخصصة لتحليل مخاطر الأمن البيولوجي على الدولة، واقتراح الإجراءات اللازمة للتعامل معها .
وتضم اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي في عضويتها عدداً من مختلف الجهات الحكومية بالدولة ومنها وزارة البيئة والمياه، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، والقيادة العامة للقوات المسلحة، وهيئة البيئة بأبوظبي.
وأشار ابن فهد، إلى أهمية الأمن البيولوجي الذي يعتبر نهجا استراتيجيا متكاملا. وأكد أن قضية الأمن البيولوجي حظيت باهتمام كبير في دولة الإمارات، مشيرا إلى أن وزارة البيئة والمياه وضعت هدفا رئيسيا في خطتها الاستراتيجية يتمثل في رفع معدلات الأمن الحيوي في الدولة.
وشدد رئيس اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي، على أن قضية الأمن البيولوجي هي مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع. وتأتي استراتيجيه الدولة لضمان الأمن البيولوجي ضمن رؤية أن “دولة الإمارات آمنة من خطر العوامل والمواد البيولوجية”.
وتتضمن الاستراتيجية، بناء قدرات للكشف عن الأخطار البيولوجية وتطوير قدرات الدولة في التعامل مع الحوادث والتهديدات البيولوجية، كما تتضمن وضع الأسس والسياسات اللازمة، وخطط الاستجابة واكتمال الربط بين الجهات، وبناء القدرات والإمكانيات للجهات المختلفة.
عدد اليوم
