بغداد - حمزة مصطفى:
أوشك التحالف الهش بين الأكراد والعرب السنة إبان فترة المطالبة بتنحي رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، على الانتهاء بعد ان طورت 'جبهة التوافق العراقية' السنية مطالبتها بوزارة الخارجية التي تولاها طيلة الحكومات الثلاث السابقة قيادي 'التحالف الكردستاني' هوشيار زيباري·
وعلمت 'الاتحاد' من مصادر سياسية عراقية مطلعة أمس ان النزاع بين الجانبين تفاقم عندما دفعت الجبهة بأنه لايوجد أساس دستوري لاحتفاظ الاكراد بهذه الوزارة وكأنها قضية مفروغ منها، فيما يوجد سبب منطقي ليتولاها قبل العرب السنة على اساس السعي لتطوير علاقة العراق مع المحيط العربي والاسلامي وان الانفتاح العربي على العراق مرهون بذلك· كما رأت أن تولي الزعيم الكردي جلال طالباني منصب رئيس الجمهورية لا ينبغي ان يقابله تولي شخصية كردية ايضا منصبا سياديا مهما آخر وأوضحت أن العرب السنة تنازلوا للاكراد عن رئاسة الجمهورية من اجل ان تذهب اليهم وزارة الخارجية، فضلا عن افساح الطريق امام تنحي الجعفري· ووفقا للمصادر ذاتها فقد بات 'الائتلاف العراقي الموحد' الشيعي يدعم الجبهة لسبيين: الاول نكاية بموقف 'التحالف الكردستاني' ضد الجعفري· والثاني إدراك قادته أن الوقت قد حان لمزيد من الانفتاح على العالم العربي والاسلامي، وهو ما لا يتحمس له الاكراد الذين اتهموا بتحويل السفارات العراقية الى معاقل حزبية لهم· وفي حال اصرار العرب السنة على هذا الموقف فمن المتوقع ان يعاد توصيف المناصب السيادية من جديد مما يعني مزيدا من تأخير تشكيل الحكومة العراقية·
عدد اليوم
