غزة -'الاتحاد'والوكالات: اصيب ستة من عناصر الامن الوطني الفلسطيني امس بالرصاص خلال تبادل لاطلاق النار مع مسلحين وتمكنوا من احباط هجوم بسيارة مفخخة قال متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية انه كان يستهدف موقعا للامن الفلسطيني قرب معبر المنطار (كارني) شرق مدينة غزة·
وقال مصدر امني ان 'ستة من افراد الامن الفلسطيني اصيبوا بالرصاص خلال تبادل لاطلاق النار مع مجموعة مسلحة كانت تحاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في معبر كارني' التجاري بين قطاع غزة واسرائيل·
واكد المصدر الامني نفسه ان قوات الامن احبطت الهجوم بالسيارة المفخخة قبل ان يقوم افراد من قسم الهندسة بتفكيك المتفجرات وتفجيرها، مشيرا الى ان اسرائيل اعادت اغلاق معبر كارني الذي اعيد فتحه صباحا امام تصدير البضائع·واوضح مصدر طبي ان المصابين الستة نقلوا الى مستشفى الشفاء بغزة للمعالجة واحدهم جروحه خطرة· وقال متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان ان 'هذه العملية المشبوهة (·) كانت تستهدف مواقعنا'·
ودان المتحدث محاولة التفجير 'في مركز الامن الوطني قرب معبر كارني·التي تضع علامات استفهام كبيرة على هذه الفئة الضالة حيث ان هدفها هو زيادة معاناة شعبنا وفرض المزيد من الحصار على قطاع غزة'· واضاف ان العملية 'ادت الى اغلاق المعبر واصابة ستة جنود من الامن الوطني والامن الوقائي وقد تبين ان السيارة كانت محشوة بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات'·واشار البيان الى ان 'الجهات الامنية بدات بمتابعة المتورطين في هذه العملية وهناك معلومات عن هوية احدهم' دون تفاصيل·
وتابع ان 'وزارة الداخلية مطالبة بكشف حقيقة الجناة مهما كان انتماؤهم وتقديمهم للعدالة في اقرب وقت ممكن حتى يكونوا درسا لكل من يحاول المساس بالمصالح العليا لشعبنا'·واشار مصدر امني الى اعتقاد سائد لدى اجهزة الامن بان المجموعة التي تقف وراء محاولة التفجير تنتمي الى لجان 'المقاومة الشعبية' لكن لم يصدر بيان من اي جهة·من جانبها قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان إنه لابد من تجنيب المعابر الفلسطينية المبررات الاسرائيلية لاغلاق المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل·وقال البيان : 'اننا نرى في وزارة الداخلية والامن الوطني إن بقاء المعابر مفتوحة في ظل هذا الحصار المفروض على شعبنا مصلحة وطنية عليا'، مشيرا إلى موقف الاجماع الوطني لكافة القوى والفصائل الفلسطينية بضرورة تجنيب هذه المعابر الحيوية كل مبررات الاغلاق من جانب إسرائيل·
الى ذلك كشف وصفى قبها وزير شؤون الاسرى والمحررين أن الاسير الذى توفى في سجن هشارون فجر امس هو سليمان محمد محمود درايجة 23 عاما من مدينة الطيبة فى فلسطين المحتلة عام 48 ·وأكد قبها فى تصريح صحفى أنه وتبعا لمعلومات حصلت عليها الوزارة فان الاسير سليمان درايجة عانى من أوجاع فى منتصف الليل لكن طبيب السجن لم يقدم له العلاج المناسب مما أدى الى وفاة الاسير درايجة بعد وقت قليل· واتهم الوزير قبها مصلحة سجون الاحتلال بتعمد سياسة الاهمال الطبى وتعريض حياة الاف الاسرى وخاصة المرضى منهم للخطر نتيجة عدم توفر العلاجات المناسبة والسريعة فى أقسام الاسرى· يذكر أن الاسير الشهيد الذين كان محتجزا فى قسم 9 بسجن هشارون المركزى حيث يتم احتجاز معتقلى عام 48 مع أسرى القدس كان يواجه حكما بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف وقد اعتقل فى السابع من سبتمبر عام 2004 ·
الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلى ''12 فلسطينيا فجر امس فى أنحاء متفرقة من مدينة 'نابلس' بالضفة الغربية· وذكرت مصادر فلسطينية ان تلك القوات اقتحمت المدينة من عدة محاور معززة بعدد كبير من الاليات العسكرية وحاصرت عدة منازل بالمدينة وطالبت السكان باخلاء البنايات قبل مداهمتها وتفتيشها والعبث بمحتوياتها·وقالت المصادر ان قوات الاحتلال قامت خلال هذه المداهمات باعتقال عشرة طلاب من جامعة 'النجاح الوطنية' لم تعرف أسماؤهم بعد واقتادتهم الى جهة مجهولة·
عدد اليوم
