الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا زلاتان إبراهيموفيتش

أنا زلاتان إبراهيموفيتش
29 سبتمبر 2017 22:28
وليد فاروق (دبي) لم أكن تلمست طرق التعامل مع وسائل الإعلام ولا الحديث مع الصحفيين.. فلا زلت في بداية مشواري الكروي بفريق مالمو السويدي بدوري الدرجة الثانية، ولم أكن قد بلغت التاسعة عشرة من عمري، ولكن في ذلك اليوم الذي أتذكره جيداً وبعد نهاية التدريب قابلت صحفياً يُدعى رون سميث جاء للتدريبات، وطلب التحدث معي، لقد كان شخصاً لطيفاً، وبعد أن تابع أدائي تحدث معي قليلًا. لم أجد ما أتحدث عنه سوى مستقبلي في الفريق وعن الدرجة الثانية وأحلامي بأن أصبح محترفاً في إيطاليا مثل النجم البرازيلي الكبير رونالدو، فابتسم الصحفي ولم أكن أعلم ما يمكن توقعه منه فلم تكن لدي خبرة مع الصحفيين في ذلك الوقت. لكنه فعل شيئًا مهماً، فقد كتب في اليوم التالي:«تذكروا هذا الاسم الذي يمكن أن يتصدر عناوين الصحيفة في المستقبل..» زلاتان «يبدو أنه سيكون اسماً مثيراً وهو لاعب مثير مختلف عن باقي اللاعبين، إنه أشبه بكتلة من الديناميت جاهزة للانفجار! لم أكن أعرف أنه سيفعل ذلك، وكانت هذه المرة الأولى التي يشار فيها إلى اسمي تحديداً بشكل مباشر وواضح، كان ذلك رائعاً للغاية بالنسبة لي، حيث ازداد عدد الذين يطلبون توقيعي، لقد كانت بداية الهستيريا والهتاف باسم «زلاتان، زلاتان». سأكون كاذباً لو حاولت وصف شعوري. أعني، ماذا تعتقدون أنتم ؟ لقد كنت أحاول جلب الانتباه، فجأة انفجرت شعبيتي وخرج الناس لي مطالبين بالحصول على توقيعي. لقد كان أمراً في غاية الروعة، أروع شعور في العالم، كنت أشعر أنني أطير. لا أخفي سراً أن قلت كم يبهجني هذا النوع من الاهتمام صدقوني، لكن بالطبع هناك أشياء أخرى لم أعيها في ذلك الوقت مثل الحسد والحروب النفسية التي تهدف لتدميرك، واجهت أيضاً السخرية فقيل عني «لقد كنت فقط محظوظًا!» نعم لقد كنت محظوظاً باللعب لأكبر أندية أوروبا لاحقاً وتحقيق كم هائل من البطولات والألقاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©