الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء امتحانات طلاب مدرسة «الأمل للصم» بالشارقة غداً

13 يونيو 2011 23:27
يبدأ غداً طلبة الصفين العاشر والحادي عشر بمدرسة الأمل للصم، التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشارقة، أداء امتحاناتهم النهائية، فيما يبدأ طلبة المراحل الوسطى الامتحانات الأحد المقبل على أن تستمر أسبوعاً وفق جدول وزارة التربية والتعليم. وقالت عفاف الهريدي مديرة المدرسة، إن مدرسة الصم تضم جميع المراحل ويبلغ عدد طلابها هذا العام سبعين طالباً وطالبة، جميعهم من الذين يعتمدون بشكل كامل على لغة الإشارة وليس لديهم مقدرة على التواصل اللفظي أو اللغوي، ويحتاجون رغم إلمامهم بالقراءة والكتابة إلى مدرسين يشرحون لهم المواد بلغة الإشارة، الأمر الذي لا يتوافر في مدارس الأسوياء، ويحول دون دمجهم فيها، ولفتت إلى أن الدمج يقتصر على الصم الذين لديهم قدرة على التواصل اللغوي ويستخدمون المعينات السمعية. وأكدت الهريدي أن الطلبة انتظموا في الحضور حتى بداية الامتحانات، حيث قامت المعلمات بمراجعة شاملة للطلبة، وتدريبهم على نماذج الامتحانات للنهوض بمستواهم التعليمي. وأوضحت أن المنهج المعمول به في المدرسة، هو نفسه الذي يتم تدريسه في المدارس الحكومية مع تعديلات في بعض المواد الدراسية لتتناسب مع القدرات اللغوية للطلبة الصم، مشيرة إلى أن المدرسة تتبنى طريقة اللفظ المنغم (الفيربتونال)، إضافة إلى الأسلوب السمعي الشفوي، وذلك من أجل تطوير القدرات السمعية واللغوية للطلاب. وذكرت الهريدي أن المدرسة تقدم خدمات اجتماعية وإنسانية لطلابها الصم منذ الولادة، حيث تقوم بإرشاد ذويهم بطرق التعامل معهم وتوجيههم لكيفية استخدام المعين السمعي إلى فترة انضمامهم إلى روضة المدرسة، التي تعتبر من أهم المراحل، حيث يتم تشكيل خبرات الطالب السمعية والكلامية واللغوية، والمعرفية والاجتماعية وتطويرها خاصة اللفظية والسمعية. وأضافت أنه يتم في الروضة الكشف والتشخيص المبكر لمستوى إعاقة الطفل، وتعريف الأسر بماهيتها، وبحسب قدرته وإمكانياته يحدد ما إذا كان يكمل دراسته في المدرسة أو يدمج في مداس السامعين، مشيرة إلى أنه في حالة الدمج تتم متابعة الطلاب طوال فترة دراستهم، كما يتم إرسال مدربين لإعطاء محاضرات لجميع الهيئة التعليمية والطلاب في المدرسة للتعامل مع الصم، وأوضحت أن المدارس التي يتم دمج الصم فيها يجب أن تكون مهيأة لاستقبالهم بوجود أخصائيين من الصم. وأوضحت الهريدي أن دمج الأطفال المعاقين في المدارس مع أقرانهم الأسوياء يساعدهم على تكوين صداقات، ويزيد إحساسهم بالانتماء إلى المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيزهم وتنمية قدراتهم من ناحية، ويغير من ناحية أخرى نظرة الأطفال الأسوياء إلى الإعاقة ويرسخ لديهم قناعات بقدرات المعاقين وأنهم لا يختلفون عنهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©