خلال السنوات الماضية انتشر مصطلح إنترنت الأشياء بشكل كبير، فماذا يعني هذا المصطلح؟ يشير هذا المصطلح إلى شبكة من الأجهزة والمركبات التي تتضمن شرائح إلكترونية مبرمجة يتصل بعضها ببعض وتعمل على جمع المعلومات وتحليلها من خلال الإنترنت من ودون الحاجة إلى تدخل الإنسان. كان أول ظهور لهذا المصطلح في عام 1999 م.
إنترنت الأشياء هو العالم الذي بدأنا نعيش بعضاً من جوانبه حالياً، حيث إن بعض الأشياء أصبح لديها القدرة على الاتصال بالإنترنت كالساعات الذكية والتلفزيونات الذكية وغيرها أيضاً. إنترنت الأشياء لا ينفرد بالأشياء ذات القدرة على الاتصال، بل أيضاً الأشياء التي ستغدو لها القدرة على الاتصال كالثلاجة الذكية التي تحلل ما تحتويه من أغذية وترسل إلى هاتفك رسالة بمحتوى المواد التي انتهيت صلاحيتها، وأيضاً تعلم ما ينقصك من المواد الغذائية ثم تطلب من أحد المتاجر تزويدها بما ينقصها.
ثورة الإنترنت ستعمل في المستقبل على جعل حياة الإنسان أكثر سهولة في التحكم بشكل فعال بالأشياء عن قرب وعن بعد. ومن مميزاته أنه سيحقق نجاحاً كبيراً في مجال الصحة لإنقاذ حياة المريض من الخطر من حيث سيتم زرع شريحة في جسم المريض متصلة بالإنترنت ستمكن المستشفى من مراقبة المريض عن بعد من خلال تتبع الإشارات الحيوية ومعرفة حالتهم.
على الرغم من الإيجابيات الكثيرة لإنترنت الأشياء، إلا أنه قد يصاحبه بعض السلبيات مثل الانعزالية والاعتماد على التقنية والعزوف عن الحياة الاجتماعية، إذ إن بمقدور الفرد الاعتماد على نفسه في إدارة شؤونه الخاصة بشكل أكبر، كما أن تعطل التقنية، مثل انقطاع خدمة الإنترنت أو الكهرباء، قد تكون عواقبه وخيمة بعد الاعتماد شبه الكلي على الأجهزة وتكنولوجيا الاتصالات. لذا من الجيد التفكير في الحلول الممكنة لتفادي هذه المشكلات التي قد تنشأ عن تطبيق إنترنت الأشياء.
حنان علي الزبيدي
ميثة خميس الحساني
جامعة الإمارات العربية المتحدة
عدد اليوم
