مصرع 80 عسكرياً يمنياً في المعارك مع «القاعدة»

قتل جندي وأُصيب سبعة آخرون في المواجهات المسلحة الدائرة بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، في حين أكدت مصادر طبية وعسكرية يمنية مقتل أكثر من 80 جندياً في هذه المواجهات المستمرة منذ إعلان “القاعدة” في 29 مايو الماضي، سيطرته على كامل مدينة زنجبار عاصمة أبين المحافظة اليمنية الجنوبية. وقال مصدر أمني يمني لـ”الاتحاد” إن جنديا قتل وإصيب سبعة آخرون في مواجهات، ليل الأحد الاثنين، بين قوات اللواء العسكري 25 ميكانيكي ومقاتلي تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار الساحلية، موضحاً أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى باصهيب العسكري بمدينة عدن. وكشف مصدر مسؤول بالمنطقة العسكرية الجنوبية أن من بين قتلى تنظيم القاعدة الـ21 الذين سقطوا السبت الماضي، مسؤولين بارزين في التنظيم. وقال المصدر، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن أحدهما هو “الإرهابي عبدالملك إسماعيل أحمد الكبسي” (31 عاماً)، مشيراً إلى أنه كان مسؤولاً “عن إحدى الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم (القاعدة)، فيما الآخر يدعى محمد صالح يحيى الحيمي (26 عاماً)”. وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية يمنية لوكالة فرانس برس، أمس الاثنين، أن 80 عسكرياً على الأقل قضوا في المعارك التي تدور منذ نهاية مايو الماضي مع مقاتلي تنظيم “القاعدة” في مدينة زنجبار الجنوبية ومحيطها، فيما أكد مسؤولون أن الجيش بات يخوض حرب عصابات مع التنظيم الذي يسعى إلى توسيع “إمارته” في الجنوب. وقال مصدر عسكري يمني إن “عدد القتلى في صفوف الجيش والأمن منذ سقوط مدينة زنجبار بيد مسلحي “القاعدة” بلغ ثمانين قتيلاً على الأقل إضافة إلى ما يزيد على مائتي جريح”. أما عدد القتلى في صفوف مسلحي “القاعدة”، فـ”يتجاوز الـ60 قتيلاً بينهم قيادات محلية”، إضافة إلى 90 جريحاً بين المقاتلين، بحسب المصدر العسكري. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه عند اقتحام “القاعدة” لمدينة زنجبار، كان عدد المقاتلين المسلحين بحدود 200 شخص “لكنهم اليوم يصل عددهم إلى 500 مقاتل بينهم أجانب”، مشيراً إلى أن المقاتلين “يختفون أحياناً عندما يشعرون بأي خطر”. من جانبه، أكد قائد اللواء 25 ميكانيكي محمد الصوملي أن معسكر اللواء لا يزال صامداً في زنجبار، ولم يفلح مقاتلو “القاعدة” في اقتحامه بالرغم من سيطرتهم بشكل شبه كامل على المدينة. وأكد الصوملي لوكالة فرانس برس أن اللواء الذي يقوده “سيحارب أنصار التنظيم المتطرف حتى استعادة مدينة زنجبار”.