الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الربيعي: الانسحاب يبدأ العام الحالي ويستكمل خلال سنتين

28 ابريل 2006
بغداد، واشنطن - وكالات الأنباء: كشف العراق أمس على لسان مستشار الأمن الوطني المنتهية ولايته عن خطة سوف تؤدي الى 'خفض مهم' في عديد القوات الأميركية العام الحالي وانسحاب شبه كامل للقوات متعددة الجنسيات في بحر عامين في حين قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إنه رغم تدريب 250 ألف جندي عراقي إلا ان القوات العراقية ليست جاهزة للاضطلاع وحدها بمسؤولية الأمن في العراق ولا يمكن تحديد إطار زمني لسحب القوات الأميركية·
جاء ذلك في مداخلة القاها موفق الربيعي في ندوة ببغداد مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الذي يزور بغداد والذي لم يشأ التعليق على التأكيد العراقي· وقال الربيعي ' لدينا خطة مؤكدة ومحددة الآن تنسجم مع اتفاق 'الوضع القائم' بين الأجهزة الأمنية العراقية والحكومة من جهة والحكومة الأميركية من الجهة الأخرى حول تسلم الأجهزة العراقية المسؤولية الأمنية تدريجيا'· وأضاف بقوله ' مؤكد انه بنهاية العام الحالي سيكون هناك تخفيضا ملموسا لعديد القوات الآجنبية بالبلاد ونأمل عودة الغالبية العظمى منه في غضون العامين المقبلين'· وكان رامسفيلد الذي يتعرض لضغوط شديدة في الولايات المتحدة بشأن سياساته الدفاعية في العراق ، قد طالب القادة العراقيين أمس الأول بالبدء في حوار حول مستقبل القوات الأميركية بالعراق في حين قال الجنرال جورج كيسي إنه مازال عند جدولته التي أطلقها من قبل في إشارة الى اجراء خفض للعسكريين الأميركيين البالغ عديدهم 130 الف جندي· من ناحيته قال بيتر رودمان مساعد وزير الدفاع الأميركي ان بوش وقادته العسكريين لم يقرروا بعد الحجم الذي ستكون عليه القوات الأميركية بحلول نهاية العام الحالي·
واضاف قائلا 'لا يمكنني ان أحدد مهلة ولا يمكنني أن اقدم لكم موعدا يمكن فيه ان نعيد القوات الى الوطن'· ومضى قائلا ان بعض اجزاء من بغداد واجزاء كبيرة من العراق هي الآن تحت سيطرة القوات العراقية· وقال رودمان 'هذه عملية مستمرة· انها ليست شيئا يحدث بين ليلة وضحاها'· وسلم البريجادير جنرال مايكل جونز بأن مستويات التدريب متباينة بين قوات الأمن العراقية التي يبلغ قوامها 250 ألفا· واضاف قائلا 'ذلك لا يعني بالضرورة ان ذلك هو الحجم المناسب لقوة فعالة· استطيع أن أقول انهم ليس بمقدورهم حتى الان الاضطلاع بتلك المسؤولية بشكل مستقل'·
وقد دعت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التي وصلت الى بغداد أيضا أمس الأول، وزميلها رامسفيلد القادة العراقيين الجدد أمس للارتقاء الى مستوى تطلعات ملايين العراقيين الذين انحازوا للخيار الديمقراطي بعد اطاحة صدام· وقالت رايس 'يمكن للأميركيين ان يكونوا شركاء وبامكانهم تقديم الدعم والمساعدة قبل اختتام زيارتها ورامسفيلد للعراق· وذهبت للقول 'لكن الوقت وقت العراق وحان الآوان للقادة العراقيين الجدد لتحمل المسؤولية وان يبرهنوا أنهم على قدر تطلعات وآمال المواطنين الذين صوتوا باعداد كبيرة وتحدوا الإرهابيين ليدلوا بأصواتهم ويمارسوا حقهم في الانتخاب'· ومن جانبه أكد رامسفيلد أمس ضرورة تشكيل الحكومة العراقية بما في ذلك الوزارات الحساسة ( الدفاع والداخلية) مبينا ان انجاز هذه الخطوة سيوضح للعراقيين ان العملية السياسية تمضي قدما وان الأجهزة الحكومية جديرة بتحمل المسؤولية في ظل السيادة الوطنية· واضافت رايس بقولها ' الأمر الجوهري الآن هو تشكيل الوزارة وتعيين الوزراء الذين يمتازون بالكفاءة ويتحلون بروح وقيم حكومة الوحدة الوطنية ومن ثم الشروع في معالجة القضايا الأمنية والاقتصادية·
وكان رامسفيلد قد بدأ نشاطه صباح أمس بتنوير من العسكريين الأميركيين حول أحدث البرامج والتقنيات المخصصة لمكافحة العبوات والقنابل التي تعد العامل الأكثر حصدا للقتلى وسط الجنود الأميركيين في العراق· كما تلقى المسؤولان تنويرا من الدبلوماسيين الأميركيين الذين يقدمون الاستشارة لمسؤولي وزارة الداخلية العراقية التي اصبحت بؤرة للفساد والولاءات الطائفية·
وكانت رايس قد قالت للصحفيين وهي في طريقها إلى بغداد من أنقرة إنها ستبحث الوسائل التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها أن تدعم الحكومة العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي· وقالت رايس 'حان الوقت لدعم حكومة الوحدة الوطنية في العراق· يتوقف الامر على العراقيين لتحديد كيف يمكن لهذه الحكومة أن تتقدم وسنكون إلى جانبهم لدعمهم'·
وتراهن الولايات المتحدة على المالكي على امل ان يوفر لها مخرجا من الصراع الدائر في العراق الذي يثير استياء متزايدا لدى الرأي العام الأميركي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©