الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن تعتزم ملاحقة سنودن «الخائن»

واشنطن تعتزم ملاحقة سنودن «الخائن»
12 يونيو 2013 00:44
واشنطن (أ ف ب)- اختفى أثر إدوارد سنودن الذي كشف عن برنامج «بريزم» الأميركي لمراقبة الاتصالات على الإنترنت أمس الأول، في الوقت الذي علت فيه أصوات أعضاء بالكونجرس الأميركي تطالب بالقبض على «الخائن». وغادر سنودن (29 عاماً) خبير المعلوماتية السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» مخبأه في هونج كونج بعد أن كشف عن هويته لصحيفة «ذي جادريان» البريطانية الأحد. وتحول سنودن، الذي عمل لحساب “سي آي إيه” عبر شركات خاصة متعاقدة مع الوكالة، إلى بطل في أعين المدافعين عن الشفافية والحريات الفردية في العالم عندما كشف قيام وكالة الأمن القومي الأميركي بمراقبة مستخدمين للإنترنت إضافة إلى اتصالات هاتفية في العالم. ولكن أميركا بدأت تتحرك ضد سنودن، بعد أن اعتبر مسؤولون كبار في الكونجرس أن عمله يرقى إلى “الخيانة”، وشددوا على ضرورة ترحيله من هونج كونج في أسرع وقت. ورفضت السناتور الديموقراطية عن ولاية كاليفورنيا ديان فاينستاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الدخول في التفاصيل لكنها قالت أمس الأول إن السلطات الأميركية تتعقب سنودن. وصرحت أمام وسائل الإعلام بأن “كل الهيئات تتحرك بشكل حازم”. واعتبرت أن ما قام به سنودن يعتبر “خيانة”. كما طالب مسؤولون سياسيون من مختلف الانتماءات بتسليم سنودن سريعاً. وقال السناتور الديموقراطي عن ولاية فلوريدا بيل نلسون إنه يجب توجيه تهمة الخيانة إلى سنودن. وقال “لا أعتقد أن الأمر يتعلق بمجرد تسريب معلومات. إنها خيانة. لقد أخذ معلومات سرية للغاية وقام بنشرها بشكل مباشر. يجب أن يلاحق بموجب القضاء”. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي إن “اتفاق تسليم المطلوبين الذي تم توقيعه مع هونج كونج في 1996 ودخل حيز التنفيذ في عام 1998 لا يزال سارياً، واستخدمناه مرات عدة في السنوات الماضية”. وحسب استطلاع للرأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” فإن الرأي العام الأميركي يعلق أهمية أكبر على التحقيق في أي تهديدات إرهابية ممكنة أكثر منه على حماية الخصوصية الفردية. من جهة أخرى، نصح جوليان آسانج مؤسس موقع “ويكيليكس” سنودن بطلب اللجوء إلى أميركا اللاتينية. وقال آسانج لشبكة “سي إن إن” “أنصحه بشدة بأن يتوجه إلى أميركا اللاتينية لأنها أظهرت بالفعل في السنوات الاخيرة أنها تدافع بشكل أكبر عن حقوق الإنسان”. ويقيم آسانج في سفارة الإكوادور في لندن لتفادي تسليمه إلى السويد. على صعيد متصل، كشفت سويسرا أمس أنها طلبت من أميركا توضيح ما تردد من تجسس “سي آي إيه” على بنوكها بعد المعلومات التي كشف عنها سنودن، الذي كان يحمل صفة الملحق الدبلوماسي في البعثة الأميركية الدائمة للأمم المتحدة في جنيف من مارس 2007 حتى فبراير 2009. وصرحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها أرسلت رسالة دبلوماسية إلى السفارة الأميركية في برن تطلب فيها “توضيحات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©