الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلاح «سحـب جنسيـة» شرفاء قطر «سقوط مريع للنظام»

سلاح «سحـب جنسيـة» شرفاء قطر «سقوط مريع للنظام»
30 سبتمبر 2017 16:33
عمار يوسف (الرياض) ندد ناشطون حقوقيون وخبراء سياسيون سعوديون باستخدام السلطات القطرية لأسلوب «سحب الجنسية» كسلاح مع معارضيها من شيوخ القبائل وغيرهم من مواطني قطر الشرفاء الذين رفضوا نهج نظام الحمدين المعادي لدول مجلس التعاون الخليجي، والمهدد للأمن القومي العربي بأكمله من خلال الارتماء في الحضن الإيراني، وتسليم قطر وأهلها للأعداء المتربصين. وأكدوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن قيام النظام القمعي القطري بسحب جنسية الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، شيخ قبيلة «شمل الهواجر»، ومعه مجموعة من عائلته في خطوة لقمع الحريات في الدولة القطرية وتكميم الأفواه، وإزاحة المعارضين للنظام الحاكم نهج يدل على إفلاس النظام بعد أن تعمقت عزلته الداخلية، وفي محيطه الإقليمي والدولي. وأشاروا إلى لجوء النظام لسلاح سحب الجنسية في أزمته مع مواطنيه الشرفاء يتصاعد بعد أن تفاقمت أزمة قطر على مستويات عدة، خصوصاً الصعيد السياسي، ما أثر سلباً على سمعة النظام في ظل التضامن العربي والإسلامي مع القرارات السيادية الخليجية والعربية، والتفهم الدولي لها، والتي جاءت بعد استنفاد كافة الجهود لثني الدوحة عن تجاوزاتها وإضرارها بمسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك. وكان شيخ شمل قبيلة الهواجر استنكر تصرفات الحكومة القطرية تجاه جيرانها في الخليج خلال لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في شهر يونيو الماضي، مؤكداً رفضه لما تقوم به الدوحة من أعمال تهدد الأمن الداخلي لدول الخليج. وتداول عدد من صفحات المعارضة القطرية؛ من بينها «قطر يليكس»، وهي منصّة متخصصّة في فضح انتهاكات قطر، نبأ سحب جنسية شيخ شمل الهواجر، إضافة إلى مصادرة جميع أملاكه؛ بسبب رفض القبيلة الإساءة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وقال د. سعيد بن علي الغامدي الخبير الاستراتيجي، إن إقدام النظام القطري وخلال أقل من 20 يوماً بسحب الجنسية للمرة الثانية ممن يخالفون نهجها العدواني تجاه دول المنطقة، هو تأكيد لمضي النظام في خطواته القمعية للتنكيل بالمعارضين الشرفاء، داعياً كل الذين سحبت جنسياتهم التقدم بشكاوى إلى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، لفضح النظام وتعريته ـ ولممارسة حقوقهم المشروعة في المطالبة باسترداد هويتهم الوطنية التي سحبها النظام الديكتاتوري. وأضاف أن سحب الجنسية لن يثني أحرار قطر من الوقوف في وجه هذا النظام الذي حول قطر إلى جزيرة معزولة فعلاً بأيديولوجيا تبنت التطرف وحمل السلاح والاغتيالات وصناعة الفوضى في عالمنا العربي، مؤكداً أن وضع حقوق الإنسان في قطر أصبح الأسوأ من نوعه في العالم العربي على أقل تقدير. وأشار الغامدي إلى أن النظام القطري سحب الجنسية من عائلات بكاملها في عقاب جماعي دون أي مبررات قانونية، ومن ذلك إسقاط جنسية الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم آل مرة، وعائلته المكونة من 54 فرداً بينهم نساء وأطفال، وهو ما لم تقدم الدوحة أي نفي أو تفسير له. ومن جهته وصف الخبير القانوني والناشط الحقوقي د. مازن القحطاني أن سحب الجنسية عن الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، شيخ قبيلة «شمل الهواجر» ومعه مجموعة من عائلته بأنه قرار تعسفي ومخالف لقوانين الدولة، وحقوق الإنسان، ومن شأنه أن يولد المزيد من موجات الغضب بين مشايخ وأبناء القبيلة في قطر والخليج. وقال إن حرمان المواطن من هويته الوطنية يعد خروجاً صارخاً عن مبادئ حقوق الإنسان، وانتهاكاً مباشراً لنصوص القوانين الدولية التي تنظم عمليات منح الجنسية وسحبها، وفق آليات وضوابط معينة. وخصوصاً أن قرار الحكومة القطرية جاء بشكل مفاجئ ودون أية مبررات أو مسوغات قانونية، ولم يكن مبنياً على أية أحكام قضائية أو محاكمات عادلة. وأوضح القحطاني أن سحب الجنسية عن الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، شيخ قبيلة «شمل الهواجر» ومعه مجموعة عائلته، وقبلها سحب الجنسية من الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم ومعه 54 آخرين من عائلته ومن قبيلة آل مرة بينهم أطفال و18 امرأة، لم يكن القرار التعسفي هو الأول من نوعه، بل هو قرار متكرر فقط في قطر، فقد أقدمت السلطات في الدوحة باتخاذ خطوات لنزع الجنسية بشكل جماعي عن نحو 6000 شخص من فخذ «الغفران» أحد فروع قبيلة «آل مرة» والتي تستوطن قطر تاريخياً. تخويف المعارضة لن يفيد النظام الذي يعاني العزلة الناشطة الحقوقية د. ريم الشعلان فقد اعتبرت سحب الجنسية عن الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، شيخ قبيلة «شمل الهواجر» وأفراد أسرته هو استمرار لسياسة التخبط التي تنتهجها قطر خلال الأشهر الأخيرة، بعد الإجراءات الرادعة التي اتخذتها الدول الأربع الداعمة لمكافحة &lrmالإرهاب ضد نظام الحمدين بسبب دعمه للإرهاب وتدخله في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتحالفه المؤذي مع إيران التي تنفذ سياسيات عدوانية ومدمرة تجاه دول الإقليم. وأضافت ريم الشعلان أن سلاح سحب الجنسية لتخويف المعارضين القطريين لن يفيد النظام الذي بات معزولاً داخلياً وخارجياً، مشيرة إلى أن هذه القضية لا تخص فقط قبيلة الهواجر القطرية بل تخص العديد من أهل قطر الذين تجرأوا على الخروج عن الخط العام للنظام القطري، حيث يرفع فوقهم هذا السيف وهو سحب الجنسية وحتى التهجير القسري.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©