رحب الاتحاد الأوروبي أمس بنتائج الانتخابات التركية، وأعرب عن أمله في إيجاد “فرص جديدة لتعزيز الثقة” بين تركيا والتكتل الذي تطمح في الانضمام إليه. وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية وهيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي في بيان مشترك أمس، إننا “نهنئكم على نتائج الانتخابات”، التي تمهد الطريق للوصول بالمؤسسات السياسية التركية إلى “القيم والمعايير الأوروبية”.
وأعرب المسؤولان في البيان عن قناعتهما بأن “الفترة القادمة ستوفر فرصا جديدة لمزيد من الإصلاحات بما في ذلك صياغة دستور جديد بروح الحوار، ما سيعزز الثقة بين تركيا ودول الاتحاد، وسيعطي دفعة لمفاوضات انضمامها للاتحاد”. ودعا باروسو وفان رومبوي رئيس الوزراء التركي إلى زيارة بروكسل “في أقرب وقت ممكن”.
وكانت تركيا بدأت مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي في 2005 لكنها لم تحرز أي تقدم بسبب معارضة فرنسا وألمانيا. وتوقفت المفاوضات منذ عام تقريباً بعد تأجيل مفاوضات “التنافسية الاقتصادية”، التي يقول الاتحاد أن تركيا لم تحرز فيها تقدما كافيا.
من جانبها هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان على فوزه في الانتخابات البرلمانية. وقالت في خطاب التهنئة الذي بعثت به لرئيس حزب العدالة والتنمية أمس إن “نتائج الانتخابات تعكس نجاح سياسة التحديث التي وقفتم وراءها خلال الأعوام الماضية”.
وأضافت رئيسة التحالف المسيحي الديمقراطي في ألمانيا “لطالما أعطيتم تطوير بلادكم دفعات سياسية واقتصادية.. أتمنى لكم التوفيق في مواصلة هذه السياسة وآمل في استمرار التعاون بيننا”.
على صعيد متصل، قال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان أمس، إن الفوز الواضح لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يوضح أن “تركيا تتجه بشكل متزايد إلى دولة قومية إسلامية محافظة”. ووصف هيرمان نتائج الانتخابات بأنها تؤكد أن “تركيا تبتعد سياسيا عن أوروبا ولا تقترب، ومن الأمانة السياسية قول ذلك بوضوح وصراحة لشركائنا الأتراك، ومن الممكن ألا يكون هناك عضوية كاملة لتركيا في الاتحاد الأوروبي”.
عدد اليوم
