الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: إيران تقترب من صنع أسلحة نووية

واشنطن: إيران تقترب من صنع أسلحة نووية
7 سبتمبر 2010 01:09
أعلنت الولايات المتحدة أن إيران تقترب من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية بعدما أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن إيران أنتجت حتى منتصف أغسطس الماضي ما لا يقل عن 22 كيلو جراماً من اليورانيوم عالي التخصيب، مما يكشف عن مضي طهران قدما بنشاطها النووي رغم تشديد العقوبات المفروضة عليها. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها المخصص لمجلس حكام الوكالة “أن إيران قدرت أنه بين 9 فبراير 2010 و20 أغسطس 2010، تم انتاج حوالي 22 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%”، في مركزها الأساسي للتخصيب في نطنز، وفي الماضي لم تقم إيران بتخصيب اليورانيوم سوى بنسبة 5,0% في نطنز. وبحسب التقرير الجديد للوكالة الذرية فإن إيران وضعت هذه المواد “في أسطوانة سعتها حوالي 25 كلجم وقد وضع تحت المراقبة”. وأضاف أن إيران تملك حاليا إضافة إلى ذلك 2803 كلجم من اليورانيوم الضعيف التخصيب. وقال التقرير إن الوكالة ما زالت تشعر بالقلق بخصوص احتمال وجود نشاط في إيران لتطوير شحنة نووية يمكن تركيبها في صاروخ. كما عبرت الوكالة عن قلقها بخصوص ما وصفته “بالاعتراض المتكرر” من جانب إيران على اختيار الوكالة للمفتشين الذين يعملون في البلاد بعدما منعت طهران اثنين من المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة من دخول البلاد. وقال التقرير إن “الوكالة ترفض الأساس الذي تستند إليه إيران في تبرير اعتراضها”، مشيرا أيضا إلى حالات سابقة أثارت فيها إيران مثل هذه الاعتراضات. وأضاف “أنها قلقة أيضا بخصوص إمكان أن يعرقل الاعتراض المتكرر على تعيين مفتشين ذوي خبرة عملية التفتيش ويقلل من قدرة الوكالة على تطبيق الضمانات النووية في إيران”. وفي أول رد فعل قال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور إن “تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن إيران يبين من جديد أن إيران ترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية في المجال النووي وتواصل جهودها لتوسيع برنامجها النووي وتقترب من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية”، مضيفا أن ذلك يبعث على القلق. ومن المرجح أن تنظر القوى الغربية إلى نتائج التقرير على أنها تبرر الاشتباه في أن طهران تسعى لصنع قنابل نووية وتبرز ضرورة دخولها في مفاوضات جادة للحد من برنامجها النووي. وفي الشأن نفسه قال مسؤول روسي طالبا عدم نشر اسمه، أمام مجموعة من الخبراء في الشؤون الروسية المشاركين في منتدى فالداي “أنا قلق من حقيقة أن الولايات المتحدة أبطأت العملية” مشيرا إلى استئناف المحادثات المتوقفة التي تدعمها الأمم المتحدة لتزويد إيران بالوقود النووي لمفاعل أبحاث في طهران. وأضاف المسؤول في ما بدا محاولة لدفع واشنطن إلى استئناف المحادثات النووية، قائلا إن المطالب الغربية بتخلي إيران عن إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب عديمة الفائدة وبدلا من ذلك يجب أن تركز القوى الكبرى على منع إيران من الحصول على الوقود الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية. وأكد أنه “من غير الواقعي أن تتخلى إيران عن تخصيب اليورانيوم حتى درجة 4%، ينبغي للمجتمع الدولي أن يركز على منع المزيد من التخصيب إلى 20%”. وقال إن “العقوبات الأحادية الأشد التي فرضتها واشنطن وبروكسل غير مقبولة”. في غضون ذلك طالب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان علاء الدين بروجردي مدير عام الوكالة الذرية بالعمل باستقلالية لدى تقديمه تقريره حول البرنامج النووي الإيراني. وقال إن طهران تتوقع من يوكيا أمانو ألا يخضع للضغوط الأميركية. من جهة أخرى أعلن محمود جعفري المدير التنفيذي لمحطة بوشهر النووية أن المحطة لن تشكل أي خطر على دول المنطقة من ناحية التسرب الإشعاعي. وقال إن محطة بوشهر تتمتع بميزات خاصة منها التحكم التلقائي، وأنها شيدت وفقا لضمانات ومعايير تستبعد بصورة كلية إمكانية حصول ما حصل في محطة تشيرنوبل. وأضاف جعفري أن احتمال حدوث حادث في المحطة تبلغ نسبته ضئيلة جدا، وهي نسبة واحد إلى المليون، ولو افترضنا وقوع حادث فإنها مزودة بإجراءات السلامة وميزات أخرى تمكنها من التحكم في الحادث، ولذلك لا تشكل أبدا أي خطر على سكان مدينة بوشهر ودول المنطقة. وفي السياق نقلت وسائل الإعلام أمس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست قوله إن العقوبات التي فرضتها طوكيو على إيران ستضر بالمصالح اليابانية أولا، متهما اليابان بالرضوخ لنفوذ واشنطن. وفي شأن متصل نقلت صحيفة (إيران) الحكومية عن رفسنجاني تحذيره من هجوم غربي ضد بلاده، قائلا في جلسة خاصة جمعته مع رجال الدين “يجب أن تؤخذ التهديدات الغربية ضد إيران على محمل الجد”، مضيفا أن “العاصفة قريبة الوقوع”. وقال إن الأجواء تشبه اليوم أجواء الحرب مع العراق عام 1980، مؤكدا أن “التهديدات الغربية باتت قريبة من إيران وأنها تشكل أكبر كارثة للمنطقة في حالة حصول مواجهة”. إلى ذلك أكد العميد أحمد رضا بوردستاني قائد القوة البرية الإيرانية أن القوات الإيرانية تراقب وبشكل مستمر تحركات القوات الأميركية لأجل الوقوف عند نواياها في المنطقة. وقال أمام كوادر عسكرية إن “أميركا تخطط للاستيلاء على المنطقة، لكن ردنا سيكون مدمراً”. كوشنير: مستعد للذهاب إلى طهران لحل «قضية سكينة» باريس (أ ف ب) - أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس أنه مستعد للذهاب إلى طهران من أجل الإفراج عن الإيرانية سكينة محمدي اشتياني المحكوم عليها بالإعدام رجماً بتهمة الزنى والتواطؤ في قتل زوجها، والتي أعرب ابنها محمدي اشتياني عن تخوفه من تطبيق حكم الإعدام رجماً الصادر بحقها في إيران بعد عيد الفطر. وقال كوشنير في مؤتمر صحفي مشترك مع الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي والمحامي السابق للإيرانية محمد مصطفائي اللاجئ إلى النرويج منذ بداية أغسطس “إنها عقوبة وعمل لا يحتملان، إنها منتهى الهمجية وعودة إلى العصور الوسطى”. وأكد كوشنير أنه يجعل هذه القضية “حالة شخصية”، وأضاف “إن لزم الأمر الذهاب إلى طهران، سأذهب إلى طهران”. وقال إن العريضة التي أطلقها برنار هنري ليفي للدفاع عن سكينة جمعت أمس مئة ألف توقيع. ويأمل صدور “موقف موحد” في نهاية الأسبوع من الاتحاد الأوروبي للإفراج عن الإيرانية. ونفى مصطفائي وجود حكم جديد بحق سكينة يقضي بجلدها 99 جلدة إضافية بسبب صورة لها نشرتها صحيفة تايمز البريطانية، مؤكدا أنه “لم تصدر أي إدانة، والصورة حتما ليست لسكينة”. وقد أعرب ابن سكينة سجاد محمدي اشتياني أمس عن تخوفه من تطبيق حكم الإعدام رجماً بعد عيد الفطر، مؤكدا أن “الزيارات الأسبوعية لها باتت ممنوعة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©