الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون: استضافة «مؤتمر الفضاء» يؤكد حضور الإمارات القوي عالمياً

30 سبتمبر 2017 01:02
دبي (وام) أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء أن فوز دولة الإمارات باستضافة المؤتمر الدولي للفضاء بدورته الـ71 في دبي عام 2020 يسلط الضوء على المكانة المتميزة التي وصل إليها قطاع الفضاء الوطني، وهو بمثابة اعتراف من قبل إحدى أهم المنظمات الدولية، وهو الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية بالدولة وقطاعها الفضائي. وقال معاليه: «إن هذا الإنجاز الكبير جاء بفضل الشراكات والعلاقات المتينة التي شكلتها الدولة مع نظيراتها من الدول المتقدمة في مجال الفضاء، حيث أثبت قطاع الفضاء الوطني تفوقه من خلال مشاريعه وبرامجه المتقدمة التي طرحها وعمل على تطويرها وإنجاحها خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة مشروعي «الإمارات لاستكشاف المريخ» -«مسبار الأمل» و«المريخ 2117». وأثنى معاليه على جميع المعنيين بملف الاستضافة وجهودهم المتميزة لتقديم ملف متكامل يبرز إنجازات قطاع الفضاء الوطني، معرباً عن ثقته أن دولة الإمارات ممثلة بإمارة دبي ستحسن استضافة هذا المؤتمر المرموق وأهم الأطراف المعنية التي ستأتي من جميع أصقاع العالم للتعرف على التجربة التاريخية للدولة وريادتها على صعيد مجموعة من المجالات خاصة الفضائية منها. توجيهات ورؤى استشرافية من جانبه أعرب يوسف حمد الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء عن بالغ امتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لرعايته الكريمة لاستضافة دبي لأعمال «المؤتمر الدولي للفضاء» في عام 2020، مؤكداً أن توجيهات سموه السديدة ورؤيته الاستشرافية للمستقبل كانت من الركائز التي عززت مكانة دولة الإمارات كلاعب مؤثر في مجال أبحاث وعلوم الفضاء بين مصاف الدول المتقدمة في هذا القطاع. وأكد أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء والمشرف العام على كل مشاريعه وخططه الاستراتيجية والتطويرية كانت من أهم أسباب إرساء استراتيجية متكاملة مستدامة للقطاع ونجاح المركز في الوصول إلى مستويات متقدمة في صناعة وأبحاث وعلوم الفضاء. ولفت إلى أن عام 2020 يحمل رمزية مهمة لدولة الإمارات حيث سيسبق انعقاد المؤتمر إطلاق «مسبار الأمل» إلى الفضاء الخارجي في العام ذاته، ما يؤكد حضور الدولة القوي في مجال الفضاء عالمياً، والذي دخلته من أوسع أبوابه من خلال «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ»، و«البرنامج الوطني لرواد الفضاء» والبرنامج المتكامل لتصنيع الأقمار الصناعية وبرنامج «المريخ 2117». ونوه مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء بالتزام المركز بتطبيق أعلى المعايير التنظيمية واللوجستية لإنجاح الحدث بالتنسيق مع «وكالة الإمارات للفضاء» بما يليق بتاريخ ومسيرة دبي العريقة في استضافة أهم المؤتمرات العالمية، معربا عن بالغ شكره وتقديره للجهات والهيئات المحلية والدولية التي دعمت ملف استضافة دبي للمؤتمر وبلغ عددها 39 جهة، مثمنا جهود سفارات الدولة في الخارج و«وكالة الإمارات للفضاء» و«دائرة السياحة والتسويق التجاري» وكل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز الذي لا يضاف إلى إنجازات دبي ودولة الإمارات فحسب ولكن أيضا العالمين العربي والإسلامي بشكل عام. ملف مكتمل العناصر من جانبه أعرب الدكتور جان إيف ليغال رئيس «الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية» عن حماسة الاتحاد لاستضافة المؤتمر في دولة الإمارات وتحديدا في دبي للمرة الأولى. مؤكدا أن الاتحاد أجرى دراسة معمقة ودقيقة لملف الاستضافة والذي جاء مكتمل العناصر ومميزا وأظهر مستوى الاحترافية الرفيع الذي أعد بها. وأكد أن «مركز محمد بن راشد للفضاء» أعطى المؤتمر أهمية قصوى، لافتاً إلى أن دبي تتمتع بموقع مثالي لاستضافة المؤتمرات من حيث سهولة الوصول إليها ومن ناحية قدراتها اللوجستية المميزة. وقال: «نحن على ثقة أن مركز محمد بن راشد للفضاء سيبذل قصارى جهده للترحيب بزوار المؤتمر في عام 2020». مكانة الإمارات عالمية من جانبه قال هلال سعيد المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «إن قرار الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية باختيار دولة الإمارات لعقد مؤتمره السنوي في دبي يؤكد مرة أخرى على المكانة العالمية التي تتمتع بها الدولة وقدرتها على استضافة فعاليات أعمال مهمة، الأمر الذي يدل على مدى التعاون المثمر والبناء بين الشركاء الرئيسيين الذين ساهموا في الفوز باستضافة هذا الحدث المهم». وأضاف: «إن فعاليات الأعمال تلعب دوراً مهماً في جذب الزوار إلى دبي علاوة على تعزيز مكانتها كمركز رئيس للمعرفة، فيما نتطلع للترحيب بالوفود المشاركة في المؤتمر الدولي للفضاء في عام 2020، والذي من المتوقع أن يثري المشاركين بخبرات واسعة ومعلومات مهمة سيتم مشاركتها هنا في دبي». بصمة في سجل الحدث العالمي وقال المهندس سالم حميد المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في «مركز محمد بن راشد للفضاء» ورئيس لجنة استضافة المؤتمر الدولي للفضاء: «أن المؤتمر يتمتع بمكانة مرموقة إذ يعتبر الأبرز عالمياً بين المؤتمرات الفضائية، ونحن واثقون أن استضافة دبي له في عام 2020 ستترك بصمة مهمة في سجل هذا الحدث العالمي الكبير. وأكد أن الاستضافة خطوة مهمة لها انعكاسات إيجابية ليس فقط على قطاع الفضاء في دولة الإمارات، بل في المنطقة العربية بأسرها، مشيراً إلى أن الحدث يمثل محطة استراتيجية لتبادل الخبرات بين مختلف مكونات مجتمع الفضاء العالمي ويعين على استكشاف أفكار مبتكرة تعزز نهضة القطاع عالمياً، بالإضافة إلى بناء شراكات جديدة طموحة في هذا المجال. وأوضح المري أنه بالإضافة إلى ملف الاستضافة الرسمي الذي تضمن عدة عناصر منها معلومات مفصلة عن قطاع الفضاء الإماراتي والخطة المقترحة للاستضافة ودراسة الجدوى المالية، أجرى الاتحاد معاينة ميدانية لعناصر البنية التحتية اللوجستية بما فيها موقع الاستضافة وهو «مركز دبي التجاري العالمي»، لافتاً إلى استيفاء الملف جميع المتطلبات التي وضعها الاتحاد. ويدفع تفعيل التعاون بين الدول في المجال الفضائي - عبر إيجاد أو استضافة أحداث لتبادل الخبرات والتعاون المشترك - صناعة الفضاء إلى مراكز أكثر تقدماً وتطوراً، ويخلق منصة للصناعات المحلية لإبراز قدراتها وكفاءتها وتعزيز مكانة دبي كوجهة تجارية في مجتمع الفضاء. كما تساهم استضافة هذه المؤتمرات في تطوير قطاعات أخرى مساندة في الدولة ومنها التعليم، وتمكين الزوار من المتخصصين وغير المتخصصين الاطلاع عن كثب على عالم الفضاء وتقنياته، وسيكون توقيت تنظيم المؤتمر في العام 2020 والذي يسبق استضافة معرض «إكسبو 2020»، ويعقب إطلاق «مسبار الأمل» إلى الكوكب الأحمر فرصة للترويج للمعرض والاحتفال بإطلاق المسبار. ويعد المؤتمر أحد أهم المحافل العالمية المتخصصة في الفضاء، إذ استقطب على مدى سبعة عقود مشاركة رفيعة المستوى في مجال تكنولوجيا الفضاء من 70 دولة حول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©