الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان ينفي فشل مفاوضات أديس أبابا

السودان ينفي فشل مفاوضات أديس أبابا
11 يونيو 2012
الخرطوم (الاتحاد ،وكالات) - أوضح عضو بوفد الحكومة السودانية في مفاوضات أديس أبابا أن رفع المفاوضات الراهنة بين السودان ودولة جنوب السودان كان بسبب ارتباطات لرئيس وأعضاء الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي وليس لأي سبب أو فشل في المفاوضات. وأشار السفير عمر دهب عضو الوفد المفاوض في حوار مع الإذاعة السودانية إلى صعوبات تواجه المفاوضات ولكنه قال إنها ستمضي إلى الأمام في الفترة القادمة إلى نهاياتها. وحول الخريطة التي تقدم بها وفد دولة جنوب السودان ، قال السفير عمر دهب إنها “تنطوي على أطماع إقليمية في الأراضي وتتناقض مع الحدود الإدارية التي كانت بين السودان والجنوب وهي الحدود التي على أساسها تم الاعتراف بدولة الجنوب”. وعزا دهب موقف حكومة الجنوب “المتعنت” في المفاوضات إلى “حصولها على دعم من بعض الدوائر في العالم وتشجيعها لاتخاذ هذه الخطوات والتلاعب بالوقت وصولا لانتهاء المهلة الزمنية التي وضعها مجلس الأمن وكذلك للضغط على فريق الوساطة لعمل توصيات محددة وصولا للتحكيم الدولي” الذي وصفه دهب بأنه “آخر الحلول”. ودعا السفير عمر دهب دولة الجنوب لتحكيم صوت العقل لوضع التسوية السلمية فوق كل اعتبار. إلى ذلك، انتهت اجتماعات اللجنة الإشرافية لمنطقة ابيي المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان دون التوصل لاتفاق على تشكيل الأجهزة الإدارية والتشريعية والشرطة والشرطة المجتمعية . وقال الخير الفهيم رئيس الجانب السوداني في الاجتماعات في حوار مع الإذاعة السودانية إن وفد حكومة الجنوب تقدم في الاجتماعات “بحجج واهية إذ يرى تكوين الجهازين التنفيذي والإداري دون تكوين الجهاز التشريعي”، مبينا أن الجانب السوداني “شدد على قيام جميع المؤسسات التنفيذية والإدارية والتشريعية والشرطة والشرطة المجتمعية حزمة واحدة لارتباطها مع بعضها البعض”. ونوه الخير الفهيم إلى استحالة تشكيل حكومة دون وجود جهاز تشريعي يسن القوانين ويجيز الميزانيات ويراقب الأداء، وأوضح أن اتفاقية ابيي نصت على أيلولة رئاسة المجلس التشريعي لحكومة السودان طبقا للمادة الثامنة، مبينا أن الاجتماعات اتفقت حول المراقبين العسكريين ووصول المساعدات الإنسانية بواسطة المفوضتين الإنسانيتين بالبلدين. وقال إن الاجتماعات أجازت تقارير انتشار القوات والأوضاع الإنسانية وقررت أن تجتمع في الخامس من الشهر المقبل بابيي، مبينا أن الحكومة تؤكد مجددا صدق رؤيتها التي سبقت انتشار القوات وعزت ذلك لعدم خلق فراغ وأنها بعد انتشار القوات خارج ابيي يتبين للعالم أن الحركة الشعبية هي التي لا ترغب في الأمن والاستقرار والسلام. وقال الخير الفهيم إن الأوضاع في ابيي ستسير باللجنة التي يرأسها إلى حين الاجتماع القادم. وعاد للخرطوم أمس الأول وفد السودان للمفاوضات مع دولة جنوب السودان باديس أبابا بعد تعليق المحادثات إلى وقت لاحق. وكان الوفد برئاسة ادريس عبدالقادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية قد انخرط في مفاوضات مع وفد دولة جنوب السودان في أديس ابابا حول الترتيبات الأمنية والحدود والقضايا الأمنية العالقة بين البلدين في إطار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة 2005م. ورأس مفاوضات الوساطة الإفريقية برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي ثامبو امبيكي والذي دفع بورقة توفيقية بين الجانبين حول الترتيبات الأمنية قبيل رفع المفاوضات. وفي سياق آخر وجه مسؤول حكومي رفيع بالوفد التفاوضي انتقادات عنيفة لما أورده باقان اموم رئيس وفد حكومة جنوب السودان في مؤتمره الصحفي الذي عقده بفندق (سون) ظهر الخميس على خلفية الهجوم العنيف الذي ورد من باقان ضد حكومة السودان. ونقلت صحيفة “اخبار اليوم” السودانية المستقلة عن المسؤول الحكومي قولة “إن ما ورد على لسان باقان في المؤتمر الصحفي الذي حضرته أجهزة الاعلام بانه تهريج سياسي واستغلال سيئ للإعلام العالمي لتغطية عجز وإخفافات حكومة الجنوب في أعقاب الهزائم العسكرية والدبلوماسية والسياسية التي منيت بها في اعقاب اعتدائها الانتحاري على هجليج”، مضيفا بانه “ليس مستغربا على باقان اموم ان يقول ما قاله وهو الذي جبلت مواقفه دائما بتسميم الأجواء بين شعبي السودان والجنوب على نحو نهج العكننة الذي كان يجيده لتأزيم الموقف بين الشريكين باستمرار منذ أن كانت الحركة شريكا في الحكومة قبل الانفصال”. ومضى المسؤول لتأكيد أن وزير الدفاع ورئيس الوفد الحكومي قد استخدم أسلوبا رصينا في مؤتمره الصحفي مساء الخميس وحصر مرافعته في الخارطة التي زج بها وفد الجنوب ورفض الوفد السوداني التعامل بها بانها خارطة لا تستند على أي مرجعية وهو أمر أيدت فيه الوساطة الافريقية موقف السودان السليم ولم تبدر من رئيس الوفد السوداني أي إساءات شخصية أو جارحة تفتقر للباقة وحسن الخلق على ذلك النحو الذي ورد في مؤتمر باقان الصحفي الذي وجه من خلاله إساءات جارحة لوزير الدفاع ورئيس الجمهورية”. وقال المسؤول “إن باقان قد كذب في ادعائه بتقديم مقترح توفيقي يطلب من الوساطة اعتماد التعامل بالخارطتين. بل قال إن المقترح قدمته الوساطة الافريقية نفسها الأمر الذي رفضه الوفد السوداني على قناعة تامة بان مرجعيته الوحيدة ستكون التعامل من خلال خارطة السودان المودعة للأمم المتحدة كوثيقة معترف بها دوليا بنيت عليها اتفاقية السلام الشامل وكل ما ترتب على هذه الاتفاقية”. وقال المسؤول الحكومي الذي لم تسنه الصحيفة المقربة من الدوائر الرسمية “إن المؤتمر الصحفي لباقان هو مجرد ذر للرماد فوق العيون لتغطية اخفاقات وخيبة امل وفد حكومة الجنوب في جولة المفاوضات بعد أن رفضت الوساطة الأفريقية الاعتراف بالمناطق الحدودية الخمس وهذه الهجمة”. أنباء متضاربة عن معارك في ولاية «النيل الأزرق» الخرطوم (أ ف ب) - أعلن متمردو “الحركة الشعبية قطاع الشمال” الذين يقاتلون الحكومة السودانية في ولاية النيل الأزرق منذ العام الماضي، أنهم صدوا هجوما للجيش السوداني على اثنين من مواقعهم جنوب غرب عاصمة ولاية الدمازين لكن الجيش السوداني نفى وقوع قتال في المنطقة. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتقلولو لودي في تصريح مكتوب إن قوات (الجيش الشعبي قطاع الشمال) صدت هجوما في النيل الأزرق الجمعة وذلك في منطقتي مدى وسلك. وأضاف أن المتمردين أجبروا قوات الجيش “على الفرار إلى داخل مدينة بوط ونقل الجرحى للدمازين بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”. لكن المتحدث باسم الجيش السوداني نفى الأمر. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد لفرانس برس إن “هذه مجرد فبركة إعلامية لم يجر أي قتال بيننا وبين متمردي الحركة الشعبية الجمعة في النيل الأزرق”. ولكن ارنو قال لفرانس برس عبر الهاتف من نيروبي “رغم أن الحكومة تسيطر على المدن في النيل الأزرق لكننا نسيطر على المناطق الريفية أي ما يعادل حوالي 50 بالمئة من مساحة الولاية”. واندلع القتال بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان في النيل الأزرق في سبتمبر الماضي وتقع النيل الأزرق على الحدود مع جنوب السودان. وأثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه قاتل سكان النيل الأزرق الأصليون إلى جانب جنوب السودان على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©