أم القيوين (الاتحاد) - تبدأ الحركة بمنطقة اللبسة في الصباح وقبل الشروق، وذلك من خلال تحرك المطايا المشاركة باتجاه الميدان وإكمال آخر استعدادات الملاك والمضمرين لبداية السباقات وتزداد حركة السيارات بكثرة في المنطقة وتتواجد الشرطة لتنظيم حركة السير للمركبات ومع انطلاق الأشواط تكون متعة السباقات ومشاهدتها من السيارات في المسار الموازي لمسار السباق، حيث تجمع حينها بين معايشة تفاصيل السباق لحظة بلحظة وتعيش مع أجوائه وإثارته، فهذه المطية كانت في المركز الأول، ولكنها تراجعت قبل ثلاثة كيلومترات إلى الثاني، لأن المطية الأخرى دخلت على
الخط، وهذه قفزت من الخطوط الخلفية أو “مقاعد المتفرجين” كما يحلو للبعض تسميتها إلى المقاعد الأمامية، لأنها لم تقبل لنفسها أن تكون في مؤخرة السباق.
وفي السيارة عندما تتابع السباق تتعالى النظرات وترتفع الأحلام إلى سقف أعلى سقف، لكنها قد تواصل الصعود أو قد تهبط وتذهب أحلام مالكها ومضمرها أدراج الرياح.
وتتضح ملامح الناموس مع الكيلو الأخير وعندها تختلف الآمال وتزداد الطموحات، من في المقدمة ومن في الوسط ومن يواصل الحلم، وبين صيحات المتابعين وقرب الوصول إلى المنصة الرئيسية يبدأ سائقو السيارات في زيادة سرعاتهم وتغير مواقعهم مثلهم مثل الهجن من تتقدم مطيته يتقدم إلى صدارة صف طويل من السيارات.
وفي اللحظات التي تعبر المطايا خط النهاية يطلق الملاك والمضمرون أبواق سياراتهم لترسم مع المطية لحن الناموس وتكون سرعة السيارة مساوية تماماً لسرعة المطايا، ثم ينزلون من سياراتهم لتلقى التهاني بعبارات رائعة ويقولون: “الناموس.. الناموس”، ويكون الرد “تستحق خير”.
ولا يستغرق هذا المشهد سوى دقائق معدودة لتبدأ من جديد دورة أخري وشوط آخر، يعكس حب أهل الإمارات لرياضة الآباء والأجداد لهذا الموروث التراثي ولتظهر حكمة القيادة الرشيدة في تنظيم هذه المهرجانات ودعم هذه الرياضة بشكل خاص.
الغفلي: المهرجان دعم لأبناء المنطقة
أم القيوين (الاتحاد) - وجه علي خليفة بن عنتر الغفلي الحاصل على المركز الأول في سباق الفترة الصباحية بفوز “سلام” الشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إقامة المهرجان والدعم الكبير الذي حظي به أبناء المنطقة من سموه من خلال بيع المطايا وجوائز السباق، وأكد أن الميدان بحلته الجديدة هو استمرارية لهذه الرياضة التراثية في المنطقة.
عدد اليوم
