قتل 17 شخصاً على الأقل أمس الاثنين في هجوم انتحاري جديد استهدف هذه المرة مركزا للشرطة في شمال غرب باكستان، فيما قتل خمسة متمردين كانوا في سيارة أمس بصاروخين أطلقتهما طائرة أميركية دون طيار في شمال غرب باكستان.
وقال جول والي خان قائد شرطة الإقليم غرب باكستان إن “انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم المدخل الخلفي لمركز الشرطة” في منطقة «لكي مروت» في ولاية خيبر بختونخوا القريبة من المناطق القبلية حيث معقل «طالبان».
وأضاف أن مركز الشرطة دمر تماما ولا يزال عدد كبير من عناصر الشرطة تحت الأنقاض.
وأكد غلام علي مسؤول المستشفى المحاذي لمركز الشرطة المستهدف والذي طالته أضرار أيضاً، حصيلة الهجوم. وحصيلة هجوم «لكي مروت» مرشحة للارتفاع.
وأوضح سليم خان الطبيب الذي يعمل في لكي مروت أنه كان هناك 45 شرطياً في المركز ، مؤكداً أن “مبنى الشرطة دمر تماما”.
وكان إقليم لكي مروت شهد في السابق هجمات إرهابية دامية خصوصاً في 2 يناير 2010 حين قتل انتحاري 99 شخصاً بعد أن هاجم بسيارته المفخخة جمهورا غفيرا كان يتابع مباراة في الكرة الطائرة في قرية شاه حسن خان.
في غضون ذلك ، أعلن ضباط باكستانيون أن خمسة متمردين كانوا في سيارة قتلوا أمس بصاروخين أطلقتهما طائرة أميركية دون طيار في شمال غرب باكستان، حيث تستهدف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. اي.ايه) بصورة منتظمة عناصر طالبان والقاعدة.
وقال مسؤول أمني كبير طالبا عدم كشف هويته أن “طائرة أميركية دون طيار أطلقت صاروخين على سيارة كانت تسير ، فقتل خمسة متمردين كانوا على متنها”. وأكد ضابط استخبارات باكستاني في المنطقة هذه الحصيلة .
وهذا هو الهجوم الرابع لطائرات أميركية دون طيار في غضون أربعة أيام في المنطقة نفسها من قرية داتا خل في الإقليم القبلي وزيرستان الشمالية ، وهو من معاقل حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وتعتبر حركة طالبان باكستان المسؤولة الرئيسية عن موجة هجمات انتحارية أدمت باكستان.
كما تتهمها واشنطن بالوقوف وراء اعتداء قتل فيه سبعة عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي اي ايه” أواخر ديسمبر في شرق أفغانستان المجاورة وتوعدوا الجمعة بضرب الولايات المتحدة وأوروبا.
وقد أطلقت الطائرات الأميركية دون طيار منذ سنتين أكثر من 120 دفعة صواريخ على شمال غرب باكستان ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص من كوادر ومقاتلي طالبان الباكستانيين والأفغان والقاعدة وأيضا العديد من المدنيين بحسب العسكريين الباكستانيين.
واتهمت الولايات المتحدة مؤخرا زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود بقتل سبعة عملاء من سي آي ايه على يد انتحاري أردني قام بتفجير قنبلته في أواخر ديسمبر 2009 في قلب قاعدة أميركية في خوست شرق أفغانستان ليس بعيدا عن الحدود الباكستانية.
ومنذ ذلك الهجوم كثفت سي آي ايه حملتها لإطلاق الصواريخ في باكستان. وتوعد قاري حسين أحد قادة حركة طالبان باكستان المكلف خصوصا تجنيد انتحاريين وتدريبهم ، الجمعة قائلا “قريبا سنستهدف أميركا وأوروبا. سننتقم من ضربات الطائرات دون طيار”.
عدد اليوم
