جمال إبراهيم،وكالات (عواصم) - سلمت الولايات المتحدة الأميركية أمس 200 مليون دولار للأردن في إطار برنامج المساعدات الدولية للأردن للمساهمة في تحمل أعباء استقبال اللاجئين السوريين الذين يزيد عددهم على 450 ألفا. وقال وزير المالية أمية طوقان في تصريح صحفي بعمان إن «المنحة المقدمة أعلن عنها أثناء الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الأردن، وقيدت فعلياً لصالح وزارة المالية». وتتفاقم الأوضاع الاقتصادية في الأردن في ظل محدودية المساعدات التي يتلقاها لمواجهة أعباء استضافة اللاجئين السوريين.
وفي تطور آخر، قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس، بالسجن عامين ونصف العام بحق 3 أردنيين حاولوا التسلل إلى سوريا للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، حسبما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس إن «المحكمة خفضت عقوبة الحبس من 5 سنوات إلى نصف المدة بحق 3 أردنيين حاولوا الالتحاق بمقاتلي «جبهة النصرة» في سوريا في يناير الماضي”. وأضاف «المحكمة أدانت المتهمين الثلاث بتهم ارتكاب أعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية تقع عليهم، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص قانوني ومحاولة الخروج من المملكة بطريقة غير مشروعة».
وبحسب المصدر، فإن «القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض عليهم في كمين وبتفتيشهم ضبطت مع أحدهم مسدسا دون ترخيص وسلما كانوا يحاولون من خلاله اجتياز الحاجز الحدودي». وكانت المحكمة أصدرت أمس الأول، حكماً بالسجن لخمس سنوات بحق أردنيين تسللا إلى سوريا الصيف الماضي للقتال وعادا إلى المملكة متنكرين كلاجئين سوريين قبل ضبطهما. كما حكمت المحكمة على أردني ثالث بالسجن سنة واحدة بتهمة «محاولة التسلل» إلى سوريا.
إلى ذلك أعلن أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أن المفوضية تجري محادثات مع ألمانيا بخصوص إمكانية استيعاب ما يصل إلى 10 آلاف لاجئ سوري. وأضاف أن المفوضية تعمل أيضاً مع حكومات أوروبية للتوصل لسبل مساعدة 1.6 مليون سوري فروا من البلاد وهو عدد تتوقع الأمم المتحدة أن يصل إلى 3.45 مليون نهاية 2013 . وأردف إدواردز أن المفوضية تعتزم عقد اجتماع بهذا الخصوص مع الحكومات في جنيف أواخر يونيو الحالي تقريباً، لكن لم تعرف بعد تفاصيل الاجتماع ولا الجهات المشاركة. ولم تبحث المفوضية أعداداً محددة بعد مع دول أخرى. إلا أن استيعاب اللاجئين السوريين مجرد خيار لأكثر الحالات تعرضاً للخطر، وأن الجزء الأكبر من عبء اللاجئين سيظل على عاتق جيران سوريا (لبنان والأردن وتركيا والعراق). وأضاف إدواردز «الأولوية الآن هي الحفاظ على حق اللجوء بهذه المنطقة. لكننا نعتقد أنه من الضروري أن تتضامن دول من خارج المنطقة مع الدول الأكثر تأثراً بهذه الأزمة».
عدد اليوم
