أكدت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “حتى لا تلعب إسرائيل على عامل الوقت”، ضرورة عدم السماح لإسرائيل بممارسة أساليبها المعتادة في تعطيل المفاوضات أو فرض منطقها الخاص عليها أو التملص من الالتزامات المقررة فيها ومن ثم تفريغها من مضمونها وأهدافها الحقيقية.
وقالت النشرة إن إسرائيل تجيد اللعب على عامل الوقت والتلاعب به في مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني وتعمد دائما إلى عدم الالتزام بالجداول الزمنية والقفز فوقها بإثارة المشكلات ووضع العراقيل والعمل على الدخول في تفريعات كثيرة للابتعاد عن الموضوع الأساسي أو القضية الجوهرية.
وأضافت أن الجانب الإسرائيلي يريد أن يبدأ المفاوضات من نقطة الصفر من دون أي اعتبار للسنوات الطويلة من التفاوض بين الجانبين منذ “مؤتمر مدريد” للسلام في الشرق الأوسط عام 1992 ومن بعده “ “اتفاق أوسلو”بين الجانبية عام 1993.
وأوضحت هذا هو أحد أسباب اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل 12 لجنة مشتركة لمناقشة الملفات المختلفة على مائدة المفاوضات، في حين يصر الجانب الفلسطيني على الانطلاق من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات السابقة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت. وتساءلت “هل ترى الحكومة الإسرائيلية في المفاوضات طريقاً وحيداً للتسوية وإنهاء الصراع، أم أنها تسير في طريق آخر لتصفية القضية الفلسطينية قوامه فرض الأمر الواقع وتغيير الأوضاع على الأرض ومن ثم تهدف من وراء العملية التفاوضية إلى كسب المزيد من الوقت حتى تستكمل مخططاتها؟”.
وأكدت “أخبار الساعة” أنه ما لم تتوفر إرادة السلام الحقيقية لدى القيادة الإسرائيلية، لن يكون بالإمكان تحقيق التسوية وأهم مؤشرات هذه الإرادة بناء الثقة مع الجانب الفلسطيني والتزام مرجعيات العملية السلمية المتفق عليها والبناء على ما سبق والتخلي عن أي إجراءات من جانب واحد وفي مقدمتها الأنشطة الاستيطانية.
عدد اليوم
