العين - السيد سلامة وفاطمة المطوع:
افتتح معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم صباح أمس مؤتمر تأثيرات الأداء الإداري في عالم متغير والذي نظمته إدارة منطقة العين التعليمية وذلك بفندق انتركونتننتال بالعين بحضور سعيد راشد النيادي مدير المنطقة وعدد من القيادات التربوية·
وفي بداية المؤتمر ألقى معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها يسعدني كثيراً أن أكون بينكم في هذا الملتقى التربوي الذي يتناول حجر الزاوية وعصب العملية التعليمية الا وهي الإدارة والقيادة وارتباطها ببيئة العمل المدرسي وخلق جسور التواصل والتفاعل وتحقيق الدعم المجتمعي· وأشار إلى أن كل هذه المحاور تمثل مفصلاً رئيسياً في عمليات التعليم والتعلم التي تشكل هموم قيادة الوزارة التي أتشرف بأن أتولى رئاستها معتمداً في ذلك على الله وجهودكم المخلصة والبناءة لارساء دعائم ثابتة لهذا المرفق الحيوي الذي يتأثر به كل منزل وكل أسرة وكل طفل في هذا البلد المعطاء·
وقال آمل أن تتضافر جهودنا معاً لتأتي في مستوى طموحات القيادة السياسية لدولة الإمارات اليت تقدم كل الدعم للتعليم ومؤسساته إيماناً منها بأن التعليم يشكل أحد العوامل الهامة والمؤثرة في النمو الاقتصادي والتنمية من خلال دورها في اكساب الأجيال المعارف والمهارات المرتبطة بالعمليات الانتاجية والمساهمة في انتاج السلع والخدمات واكساب قوى العمل الاتجاهات الملائمة نحو العمل وحب العمل وصولاً إلى إحداث نقلة نوعية تؤدي إلى الانعتاق من أساليب الانتاج التقليدي إلى عالم الانتاج القائم على الآلة والتقنية، ونحن على أعتاب الالفية الثالثة التي تشهد حالياً حولاً ومتغيرات متلاحقة تحتم علينا أحداث تطوير لبنى التعليم ومؤسساته وتشجيع البحث العلمي والتطبيقي وإعداد الكوادر البشرية اللازمة للتعامل مع المتغيرات المتمثلة في بروز نظام اقتصادي جديد تتشكل أهم مظاهره في قيام منظمة التجارة العالمية )طشد( التي تستهدف تحرير التجارة وتسهيل حركة رؤوس الأموال وتحرير الاستثمار وتيسير حركة انتقال قوى العمل وبما يحدثه ذلك من تغيرات في هياكل العمالة وقوانين التشغيل والتوظيف في ظل ظاهرة العولمة التي أصبحت أمراً حتمياً·
التطوير
وأكد معاليه على أن قطاع التعليم معني بإحداث التغيرات والتطوير اللازم إلى جانب تنمية الموارد البشرية ومن هنا يأتي دور القيادة الإدارية التربوية الناجحة في إحداث هذا التغير والتطوير والقيادة الناجحة التي تتمتع بالمقومات والخصائص التالية وهي الايمان بفلسفة قوية وجادة وواضحة حول التربية والتعليم والتفوق والقدرة العلمية الاستقلال في تولي المسؤولية اضافة إلى القدرة على التفاعل مع التغيير والتطوير علاوة إلى المعرفة التامة بتهيئة الجو المريح للعمل علاوة إلى التواصل وخلق صلات وعلاقات ودية اضافة إلى توافر المهارات العملية والكفايات المهنية والأخذ بأسلوب القيادة الديمقراطية ولذلك فإن وزارات التربية والتعليم تتجه إلى الاهتمام بتأهيل وتدريب القيادات التربوية وإكسابها المهارات الأساسية المتمثلة في اجادة المهارات المهنية واللغة الانجليزية والتعامل مع الحاسوب·
القيادة التربوية
وأشار إلى أن دور القيادة التربوية الفاعل يتمثل في قدرتها على إبراز قدر من المرونة والتكيف لادارة التغيير والوزارة عازمة على إحداث تغيير يستهدف تطوير الهيكل التنظيمي والإداري والنواحي السلوكية للإداريين إضافة إلى القيم والاتجاهات والمهارات علاوة على تطوير المناهج وأساليب التدريب وتكنولوجيا التعليم وادوات وأساليب التقويم من خلال وسائل وأساليب تدريبية متعددة·
مؤكداً على أن التغيير المخطط المدروس في المنظمات والمؤسسات التربوية يعتبر أمراً ضرورياً من أجل تحقيق الفاعلية للنظام التعلمي والتعليمي ومخرجاته
ومن جانبه أشار سعيد راشد النيادي مدير المنطقة إلى أهمية التعاون لانجاح فعاليات المؤتمر التي تركز على تعزيز النظرة القيادية لدى العاملين في المؤسسات المدرسية وتبني العديد من الاستراتيجيات الفاعلة للمساهمة في تعميق دور المؤسسات المجتمعية في المناشط المدرسية وتنمية اتجاهات ايجابية وعملية لدى العاملين والعاملات في الميدان التربوي·
وبعد ذلك تم مناقشة تحاور المؤتمر التي يشارك فيها العديد من القيادات الأكاديمية والتربوية والتي ركزت على الفكر القيادي اضافة إلى رؤية ثابتة لقيادة واعية إضافة إلى مفاهيم معاصرة في القيادة المدرسية علاوة بيئة العمل المدرسي والقطاع الخاص والدعم المعنوي إضافة إلى التواصل الم
عدد اليوم
